على جمعة: لا يجوز التفريط في المال العام أو التعدي عليه
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ألقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومفتي الجمهورية الأسبق، محاضرة بعنوان: «دور الخطاب الديني في بيان ضرورة المحافظة على المال العام»، بمعهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام.
وفي خلال المحاضرة أكد أن موضوع المال العام من القضايا الشديدة الأهمية في الشريعة الإسلامية، مُوضحًا أن هذا المال هو مال الأمة ولا يجوز التفريط فيه أو التعدي عليه.
وأكد أن الشخص الذي أقيم عليه الحد من قِبل القضاء قد نُفيت عنه التهمة ظاهرًا وباطنًا، مُوضحًا أن هذا ينطبق على جميع القضايا بما في ذلك قضايا المال العام، وأوضح أنه لا ينبغي لأي شخص مكلف بالقضاء أن يحيد عن العدالة مهما كانت الظروف.
ووجه الدكتور علي جمعة المتدربين إلى ضرورة التحلي بالعدالة في جميع أعمالهم، وبخاصة أولئك الذين يتعاملون مع قضايا المال العام، مؤكدًا أن هذه المسئولية كبيرة ويجب أن يرعاها القضاة والمٌوظفون في مؤسسات الدولة المختلفة.
وألقى الدكتور شحاتة غريب شلقامي، نائب رئيس جامعة أسيوط سابقًا، محاضرة بعنوان: «دور القانون في وضع العقوبات الرادعة لمحاربة جرائم التعدي على المال العام».
أشار الدكتور شلقامي إلى دور القانون في حماية المال العام من التعدي والإهدار، مؤكدًا أن وجود عقوبات رادعة هو ما يضمن تحقيق العدالة في هذا المجال.
وأوضح الدكتور شلقامي أن القانون المصري قد وضع مجموعة من العقوبات الرادعة على الجرائم المتعلقة بالمال العام، وأن هذه العقوبات ضرورية للحد من الفساد الإداري والمالي، كما أكد أن القوانين يجب أن تكون واضحة وصارمة لضمان حماية المال العام من أي تعدٍّ أو استغلال.
دور المفتشين في ضمان تطبيق القوانين واللوائحكما ألقى المستشار جلال الدين محمد عبد العاطي، المستشار القانوني لوزارة الأوقاف، محاضرة بعنوان: «تقاليد وقيم المفتشين»، إذ تحدث عن أهمية دور المفتشين في ضمان تطبيق القوانين واللوائح في المؤسسات الحكومية، كما أكد أن مفتشي وزارة الأوقاف يجب أن يتحلوا بالقيم الأخلاقية العالية في أداء واجبهم لضمان نزاهة العمل وحمايته من أي تلاعب أو فساد.
كما تناول المستشار عبد العاطي الجرائم التي جرمها المشرع الوضعي في قانون العقوبات والمتعلقة بحماية المال العام، مُشيرًا إلى بعضها، وأوضح أن حماية المال العام لا تقتصر على الجوانب القانونية فقط، بل تشمل أيضًا وعي الموظفين والمواطنين بأهمية هذه القضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المال العام الخطاب الديني البحوث الجنائية الشريعة علي جمعة المال العام
إقرأ أيضاً:
كم مقدار زكاة الفطر؟ وهل يجوز إخراجها نقدًا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تبرز زكاة الفطر كواحدة من أهم الفروض التي شرعها الإسلام لتكملة الصيام وتطهير النفس وتعزيز روح التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث تعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر.
ما هي زكاة الفطر؟زكاة الفطر هي صدقة واجبة يخرجها المسلم قبل صلاة عيد الفطر، وتكون بمقدار محدد من الطعام أو قيمته نقدًا، وفقًا لاجتهاد العلماء والفقهاء، وقد حددها النبي محمد ﷺ بصاعٍ من الطعام، أي ما يعادل تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوجرامات من القمح أو الأرز أو التمر أو الشعير، وهو ما يختلف حسب الأحوال الاقتصادية لكل بلد.
أهمية زكاة الفطرتطهر زكاة الفطر صيام المسلم من أي تقصير أو ذنب قد يكون وقع فيه أثناء الصيام، مثل اللغو أو التقصير في العبادة، كما أنها تدخل السرور على قلوب الفقراء والمساكين يوم العيد، مما يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية ويمنح جميع أفراد المجتمع فرصة للاحتفال بعيد الفطر دون شعور بالحاجة أو الفقر.
ومن الجوانب الهامة لزكاة الفطر أنها تؤكد على قيمة الإحسان والإيثار، حيث يشارك المسلمون بعضهم البعض في خيرات الله، مما يعزز روابط الأخوة في المجتمع، كما أن إخراجها بشكل منظم يساهم في تقليل الفقر والتخفيف من معاناة المحتاجين، خاصة في المجتمعات التي تعاني من أزمات اقتصادية.
حكم زكاة الفطر ووقت إخراجهاأجمع العلماء على أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم لديه القدرة على إخراجها، وذلك استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين." (رواه أبو داود وابن ماجه).
ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويفضل أن تكون قبل يوم أو يومين من العيد لضمان وصولها إلى مستحقيها، أما إذا تأخر المسلم عن إخراجها حتى بعد صلاة العيد، فإنها تصبح مجرد صدقة وليست زكاة.
وجوب زكاة الفطر:
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، بالغًا كان أو صغيرًا، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا كان أو عبدًا، إذا كان يملك ما يزيد عن قوته وقوت عياله ليلة العيد ويومه، ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين.
أما عن مقدار زكاة الفطر فهو صاع من طعام، والصاع يساوي حوالي 2.5 كيلوجرام من الأرز أو القمح أو التمر أو أي طعام آخر يعتبر قوتًا رئيسيًا في البلاد، ويجوز إخراج قيمة الزكاة نقداً، وهذا ما تفتي به أغلب دور الفتوى في العالم الإسلامي، تيسيراً على الناس.