آيات حفظ الإنسان من الخوف والغم والمكر أوصى بها الإمام جعفر الصادق
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يبحث المسلم بشكل مستمر عن الآيات والأدعية التي تحفظ الإنسان من الخوف، ومن شرور الإنس والجن، فضلًا عن حفظه من الهم والغم والمكر وتدبير الشر والأذى بين الأشخاص، وهو ما أكد عليه الإمام جعفر الصادق قديمًا.
آيات حفظ الإنسان من الهم والغم والمكروالخوف
وكشف الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، في فيديو قديم له نشرعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الآيات التي تنجي المسلم من الخوف والهم والغم والمكر، التي تواجه الإنسان المسلم في أمور دنياه، والتي أكد عليها الإمام جعفر الصادق، والذي تعد كنز من كنوز الشريعة الإسلامية وروشتة للمؤمن في صلاح أموره وأحواله.
آيات حفظ الإنسان من الخوف
ويعد أول من يزعزع راحة الإنسان هو الخوف، وقال الإمام جعفر الصادق عجبت لمن خاف ولم يفزع لقول الله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]، فإني سمعت الله بعقبها يقول: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} (آل عمران:174).
آيات حفظ الإنسان من الغم
وعجب الإمام جعفر الصادق من الشخص الذي يشعر بالغم والحزن، ولم يفزع الى قول الله سبحانه: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87]، إذ قال فإني سمعت الله بعقبه يقول: «فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ ٱلْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُۨجِى ٱلْمُؤْمِنِينَ»، (الأنبياء - 88).
آيات حفظ الإنسان من المكر
كما عجب جعفر الصادق لمن تعرض من الآخرون للمقالب والمكر، ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: ﴿ فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [ غافر: 44]، لأنه سمع الله بعقبها يقول: ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾، [ غافر: 45].
وعجب «الصادق» لمن طلب الدنيا كيف لا يفزع إلى قول الله: «وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»، [الكهف:39]، فإنه سمع الله بعقبها يقول: «فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا…».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهم الغم الخوف المكر من الخوف
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الآية الكريمة: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾، لا علاقة لها بتبرير قيام الأب بكتابة كل ممتلكاته لبناته على قيد حياته، بل هي دعوة إلى خلقٍ آخر تمامًا، وهو الاستقامة والتوكل على الله، كوسيلة لحفظ الأبناء من بعد وفاة الأب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه الآية تأمر الإنسان بأن يُحسن علاقته بالله، وأن يأكل من الحلال، ويقول الحق، ويصلح شأنه مع ربه، لأن هذه الأمور تمثل ما أسماه بـ"أقساط التأمين الإلهي"، الذي يحفظ به الله الذرية بعد الوالد.
وأضاف أمين الإفتاء "لو أنت خايف على أولادك يضيعوا بعدك، قدم قسطين: اتقِ الله، وقل قولًا سديدًا.. هذا هو التأمين الحقيقي، وليس أن تكتب أموالك كلها لأحد دون الآخرين، مما قد يورث البغضاء والظلم ويخالف شرع الله".
وشدد أمين الفتوى على أن الخوف على الأبناء لا ينبغي أن يدفع الإنسان إلى الظلم، بل عليه أن يكون صالحًا حتى يحفظ الله أولاده، مستشهدًا بقوله تعالى في موضع آخر: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾، وهو ما يدل على أن صلاح الأب سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم.
وتابع: "لا تجمع من الحرام وتتركه لأولادك ثم تنتظر أن يحفظه الله، بل كن مستقيمًا مع الله، وسيكفيك الله أمر ذريتك".