إنقاذ رضيع بعملية كلفت 5 ملايين دولار
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
من أجل إنقاذ حياته خضع رضيع عمره 4 أشهر لعملية جراحية معقدة كلفتها 5 ملايين دولار، إثر ولادته بعيب خُلُقي في الدماغ.
روت الأم الأمريكية أندلسيا ميسا لموقع "بيبول" رحلة العذاب التي عاشتها مع زوجها، بعدما تسبّب الإهمال الطبي بتدهور حالة ابنها الصحية وإصابته بالصراع وشلل دماغي.
وذكرت أن العملية بلغت تكلفتها 5 ملايين دولار.
وأوضحت أن التكاليف المرتفعة لعلاج ابنها تجبرها على الاستمرار في العمل، مما يصعب عليها الموازنة بين وظيفتها ورعاية حالته الطبية كونها الوحيدة التي تستطيع التعامل مع حالته الصحية في المنزل.
عادت بالذاكرة إلى يوم ولادة ابنها كابير في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حيث أصيبت بالإرباك عندما لاحظت ذعر الأطباء بسبب عدم تنفس مولودها وتغيّر لون وجهه. وسرعان ما أخذوه بعيداً عنها. ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة المأساة.
ولفتت إلى أنها لم تكن تتوقع إصابة طفلها بأي عيب خلقي لأن حملها كان طبيعياً جداً.
علمت لاحقاً أنه الرضيع وُلد بسوائل، فنقل إلى "وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة"، لكن ما لاحظته الأم أن الطفل كثير الارتعاش، فطالبت الأطباء بإخضاعه لتخطيط "كهرباء الدماغ" خوفاً من أن يكون يعاني من الصرع.
وذكرت الأم أن تأخير التشخيص الطبي تسبّب في إصابة طفلها بتلف كبير في دماغه. وكان الأطباء قد رفضوا في البداية إخضاع الطفل لفحوصات طبية لكن تفاقم حالته استدعت إخضاعه لتصوير بالرنين المغناطيسي. وحينها تبيّن أنه يعاني من تشوه نادر في الدماغ على جانبه الأيسر، وتتطلب علاجاً معقداً ومكلفاً.
والطريقة الوحيدة لتشخيصها أثناء الحمل هي من خلال الرنين المغناطيسي. وقالت أندلسيا: "لم نعرف أبداً لأنه لا يتم إجراء الرنين المغناطيسي لمعظم النساء الحوامل".
بانتظار الجراحة الثالثةبعد التشخيص الدقيق لحالة الطفل البالغ حينها 4 أسابيع، أخبر الأطباء الأم أن الخيار الوحيد للعلاج سيكون إجراء عملية استئصال نصف الدماغ، وهي جراحة لإزالة الجانب الأيسر من الدماغ بالكامل.
وبعدها، خضع كابر لجراحة استئصال نصف الدماغ بعد معاناته من نوبات صرع متكررة. رغم أن الجراحة الأولى كانت تحمل فرصة 60% لوقف النوبات، إلا أن النوبات استمرت وعاد ليحتاج إلى جراحة ثانية بفرصة 50% لوقفها، لكن لم تكلل بالنجاح أيضاً، وزادت جرعات دوائه، كما تم تشخيصه بالتوحد الشديد والصّرع.
ويتابع كابر مع العديد من الأطباء، ومن المتوقع أن يخضع لجراحة ثالثة لتقليل النوبات عبر زرع جهاز في دماغه لتحفيز نشاطه، بهدف تقليل النوبات وليس الشفاء.
ومع اقتراب عيد الميلاد، تشعر أنادولسيا وزوجها بالحماس للاحتفال بعيد ميلاد كابر الأول في المنزل، بعدما أمضى هذه المناسبة العام الماضي في المستشفى.
تبرعات لمساعدة الطفللتوفير دعم الأسرة أنشأ أصدقاء العائلة حساباً عبر منصة الدعم المادي "غو فاند مي"، آملين الوصول إلى مبلغ 100 ألف دولار.
وتأمل الأم من خلال مشاركة تجربتها الشخصية، أن تحفز الآخرين على الدفاع عن حقوقهم عن حقوقهم في الرعاية الصحية،، وضرورة مطالبة الأطباء باتخاذ الإجراءات الوقائية التي قد يتخوف منها الأهالي، كي لا يمر أطفال آخرون بما يعيشه كابر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا
إقرأ أيضاً:
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية : نشاط جديد في لبنان بقيمة 10 ملايين دولار
اعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بيان وزعته السفارة الاميركية في بيروت انه "في 1 تشرين الأول 2024، أطلقت الوكالة نشاطًا جديدًا يمتد لخمس سنوات بقيمة 10 ملايين دولار تحت عنوان "تمكين الأنظمة المحلية في الزراعة في لبنان (ELSA - Empowering Local Systems in Agriculture )". وقالت:"سيطور هذا النشاط أنظمة السوق الزراعية التي تركز على الوصول المستدام إلى الموارد الزراعية والأسواق. مع مواجهة قطاع الزراعة في لبنان تحديات كبيرة نتيجة للأزمة الاقتصادية ستركز هذه المبادرة على تعزيز وتنشيط الزراعة المحلية".
واشارت الى انه" خلال مرحلة خمس السنوات من التنفيذ، سوف تتعاون ELSA مع المنظمات المحلية والشركات الزراعية وغيرها من الجهات الفاعلة في السوق لتحقيق اهدافها".
ولفتت الى ان "المبادرة تتمحور حول تنمية وبناء قدرات المنظمات المحلية وإعدادها لاستقطاب فرص التمويل المباشر من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في المستقبل. من خلال مشروع ELSA، تخطط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتوفير خدمات تطوير الأعمال، بما في ذلك المعدات والمساعدة الفنية، لما لا يقل عن 50 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، وفتح أسواق جديدة لأكثر من 270 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، وتحسين الظروف المعيشية لأكثر من 3300 أسرة ريفية".
وقالت مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان جولي ساوثفيلد: "إن دعم الزراعة أمر ضروري ليس فقط للنمو الاقتصادي في لبنان، ولكن أيضًا لاستدامة مجتمعاته الريفية. إن تعزيز النظم الزراعية يعمل على تمكين المنتجين المحليين، ويحسن الأمن الغذائي، ويساهم في الاستقرار الاقتصادي الأوسع. ومن خلال مبادرات مثل ELSA، تلتزم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتعزيز الصمود على المدى الطويل ومساعدة القطاع الزراعي في لبنان على الازدهار".
واوضح البيان انه"على مدى عشر السنوات السابقة، استثمرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 80 مليون دولار في قطاع الزراعة في لبنان. وقد أدى هذا الدعم إلى زيادة مدخول أكثر من 40 ألف أسرة ريفية، والاستفادة من أكثر من 40 مليون دولار من استثمارات القطاع الخاص، وتوليد أكثر من 170 مليون دولار من المبيعات على مستوى الشركات والمزارع، بالإضافة إلى توفير خدمات تطوير الأعمال لأكثر من 35 ألف مؤسسة وأسرة زراعية، كما استفادت أكثر من 19 ألف أسرة من برامج الأمن الغذائي".