سموتريتش معارضا الصفقة: لا لمنح حماس طوق نجاة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعرب رئيس حزب "الصهيونية الدينية" وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يوم الأربعاء، عن معارضته لصفقة التبادل المتوقعة مع حركة حماس.
وفي مقابلة مع إذاعة "كول براما" قال سموتريتش: "حماس في أضعف حالاتها منذ بداية الحرب.. ليس هذا الوقت لمنحها طوق نجاة بل يجب الاستمرار في سحقها والضغط عليها حتى تعيد المختطفين بصفقة استسلام لها، وليس لنا".
وأضاف سموتريتش: "الصفقات التي نفرج فيها عن مئات القتلة الذين يعودون لقتل اليهود، والصفقات التي ننسحب فيها من شمال غزة ونعيد مليون غزي إلى هناك مما يذيب الإنجازات التي تحققت بدماء كثيرة، هي خطأ جسيم"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وتابع قائلا: "لو لم نتباحث مع حماس وحاورناها فقط من خلال نيران الدبابات والطائرات ومقاتلينا الأبطال، لكان الأسرى بيننا منذ وقت طويل".
وأكد أن الصفقة "لا تخدم أهداف ومصالح إسرائيل ولا تحقق النصر في الحرب، بل إنها لن تؤدي حتى إلى استعادة جميع المختطفين، لأنها صفقة جزئية ستترك بعضهم خلفها".
في المقابل، ذكرت تقارير إعلامية أن التوقيع على الاتفاق قد يتم بحلول نهاية الأسبوع الحالي ما لم تظهر "تعقيدات جديدة".
وحسب التقارير، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن في قطاع غزة مع بقائه بشكل جزئي في محور "نيتساريم" ومحور "فيلادلفيا"، وعودة النساء والأطفال إلى شمال القطاع.
وفي مراحل لاحقة سيسمح بعودة الرجال وفق آلية متفق عليها.
والمرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر بين 45 و60 يوما وسيتم خلالها الإفراج عن 30 مختطفا إسرائيليا بين أحياء وأموات، مقابل إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين بينهم العشرات ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
كما ورد أن معبر رفح سينتقل إلى سيطرة السلطة الفلسطينية ولكن ليس بشكل فوري.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عومر دوستري إحراز تقدم في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، لافتا إلى وجود مرونة من جانب الحركة.
وقال عومر دوستري إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل عدم نشر تفاصيل محادثات الصفقة.
جدير بالذكر أن عدة جولات من المفاوضات لإطلاق سراح رهائن حماس قد تعثرت خلال العام الماضي وفشل الجانبان في التوصل إلى متابعة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر 2023 والذي تم بموجبه إطلاق سراح 105 رهائن في هدنة استمرت أسبوعا.
وتعتقد إسرائيل أن 96 من أصل 251 رهينة تم اختطافها في 7 أكتوبر 2023 لا يزالون في غزة، وعلى مدى الأشهر الـ 18 الماضية، أنقذ الجيش الإسرائيلي ثمانية رهائن وانتشل جثث 38 شخصا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختطاف الإنجازات البث الإسرائيلية السجن المؤبد الصهيونية الدينية المتحدث باسم
إقرأ أيضاً:
الصفقة المُستعصية!
◄ تفاؤل حذر بإتمام صفقة لوقف الحرب في غزة خلال أيام.. وإسرائيل تصعّد من عملياتها العسكرية بالقطاع
◄ تركيز القصف على مراكز الإيواء والمدارس المكتظة بالنازحين في الأيام الأخيرة
◄ أسيرات إسرائيليات سابقات: حكومتنا تبحث عن أنصاف حلول
◄ حماس: التوصل إلى اتفاق ممكن إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
◄ مصادر: قد يتم توقيع اتفاق وقف الحرب في الأيام المقبلة
◄ كيربي: نعتقد أننا نقترب من إنهاء الصفقة
◄ مصادر مصرية: ليلة الأربعاء قد تكون حاسمة في مسار المفاوضات
الرؤية- غرفة الأخبار
تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بقصف وتدمير وحصار العديد من مناطق القطاع، وذلك في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر مسؤولة عن قرب إتمام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
ولوحظ أن الاستهدافات تركز بشكل أساسي على مراكز الإيواء، خصوصا المدارس التي تم استهداف ما لا يقل عن 9 منها في 5 أيام، بينها 4 مدارس في أقل من 12 ساعة شرق وغرب مدينة غزة قبل 4 أيام، ومدرستان أخريان في جنوب المدينة في يوم آخر، ومدرستان في شمال القطاع، وأخرى في خان يونس جنوب القطاع، ما خلّف نحو 50 ضحية.
وعن ردود الأفعال في إسرائيل، قالت أسيرات سابقات في غزة إن "حماس تريد صفقة شاملة وحكومتنا تبحث عن أنصاف حلول"، مشيرين إلى أن الصفقة الجزئية ستترك جرحا في قلوب الإسرائيليين لأجيال قادمة.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.
بدورها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانات أشارت فيه إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وأوضحت في بيانها أنه في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وبحسب رويترز، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن المفاوضات جادة وإن المناقشات جارية حول كل كلمة.
كما نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن اتفاقا لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى في القطاع قد يتم التوقيع عليه في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية في القاهرة.
بدوره، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "نعتقد، وقد قال الإسرائيليون ذلك، أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نعتقد ذلك لكننا أيضا حذرون في تفاؤلنا". وأضاف :"كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
وقال مصدران أمنيان مصريان إنه يتم مناقشة طلب حماس ضمانات بأن أي اتفاق الآن سيؤدي إلى اتفاق شامل لاحقا، مؤكدين أن المحادثات تشهد تقدما إذ إن ليلة الأربعاء قد تكون حاسمة في تحديد الخطوات التالية.