عقدت مجموعة العمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي الإماراتية – الصينية، اجتماعها الأول اليوم في مقر وزارة الاقتصاد بدبي بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية والنمو الاستثماري بين البلدين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة من التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والسياحة والطيران والخدمات اللوجستية.


ترأس الاجتماع سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة لينغ جي، نائب وزير التجارة الصيني ونائب ممثل الصين للتجارة الدولية، وبحضور سعادة أو بوتشيان، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في الدولة، وممثلين لعدد من الهيئات الحكومية من الجانبين.
ووصف عبدالله آل صالح، في كلمته الافتتاحية، العلاقات الإماراتية الصينية بالإستراتيجية حيث تُعد نموذجاً راسخاً للتعاون المثمر وتمتد لأكثر من أربعة عقود شهدت خلالها تطوراً كبيراً على المستوى الاقتصادي، مشيراً إلى أن اجتماع مجموعة العمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين يمثل محطة مهمة نحو استكشاف آفاق جديدة من الشراكة والتعاون، بما يسهم في زيادة الثقة المتبادلة بين مجتمعي الأعمال الصيني والإماراتي، والتعريف بالبيئة الاستثمارية المرنة والجاذبة التي توفرها أسواق البلدين، مما يعزز من تنافسية وازدهار علاقاتنا الاقتصادية.

وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المهمة المتعلقة بالتعاون الاستثماري بين البلدين، من ضمنها سبل تعزيز الاستثمارات الإماراتية في الصين، وتحفيز الشركات الصينية على توسيع استثماراتها في الدولة، بالإضافة إلى فرص التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وكذلك قطاعات السياحة والنقل الجوي والطيران، حيث استقبلت الإمارات أكثر من مليون سائح صيني في عام 2023، مع وصول عدد الرحلات الجوية بين البلدين إلى أكثر من 200 رحلة شهرياً، وأشار الجانبان إلى ضرورة الاستفادة من هذا الزخم لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي.
ودعا الجانب الإماراتي مجتمع الأعمال الصيني إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الإمارات، خاصة مع وجود أكثر من 15 ألف شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية، مما يدعم الشراكة الاستراتيجية لتحقيق الرؤى الاقتصادية لكليهما.

وتُعد الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغت نسبة الصين من تجارة الإمارات غير النفطية 11.2%، وفي عام 2023 استحوذت الإمارات على 25% من تجارة الصين غير النفطية مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، لتصبح الشريك التجاري الأول للصين بين دول هذه المناطق.
وخلال النصف الأول للعام 2024 بلغت قيمة التجارة الإماراتية مع الصين أكثر من 42.4 مليار دولار بنمو 3% تقريباً مقارنة مع ذات الفترة من 2023، كما وصلت قيمة تجارة الإمارات مع الصين خلال عام 2023 إلى 86.7 مليار دولار، بنمو12.1% مقارنة بالعام 2022، في حين بلغت قيمة التجارة الخارجية بين البلدين 120 مليار درهم بنهاية العام 2023.
وتأتي الصين في المرتبة العاشرة لصادرات الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة بلغت 2% خلال النصف الأول 2024، وكذلك في المرتبة الـ 10 لإعادة تصدير الإمارات بنسبة مساهمة بلغت 2.5% خلال النصف الأول من العام 2024، وبالمقابل فإن 18% من واردات الإمارات مصدرها الصين.
وعلى صعيد الاستثمار، بلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية في الصين حوالي 4.5 مليار دولار في نهاية العام 2023، حيث تضاعف من عام 2022 إلى عام 2023 بنسبة زيادة وصلت إلى 96% موزعة على قطاعات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والنقل والاتصالات، وفي المقابل بلغت قيمة الاستثمارات الصينية في الإمارات في نهاية العام 2023 ما مجموعه 5.8 مليار دولار.
ويأتي تشكيل مجموعة العمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين مايو الماضي، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، وفتح آفاق جديدة للتنسيق في مجالات حيوية تشمل التنمية الخضراء والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي، بما يدعم العلاقات الثنائية ويعزز النمو المستدام للطرفين.
حضر الاجتماع ممثلون لعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة من الجانبين، من أبرزها من الجانب الإماراتي وزارة الاستثمار ووزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وغرفة تجارة أبوظبي وغرفة تجارة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومن الجانب الصيني وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الشؤون الخارجية وسفارة الصين في الإمارات وبنك الصين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بقوة 7.7 درجات.. زلزال مدمر يضرب ميانمار ويهز تايلاند والصين

بغداد اليوم - متابعة

ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات، اليوم الجمعة (28 آذار 2025(، وسط بورما في ميانمار أدى إلى هزات أرضية قوية في بانكوك في تايلاند وفي مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين.

ولم ترد أنباء فورية من ميانمار بشأن الأضرار بعد الزلزال، الذي قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوته بلغت 7.7 درجة وكان على عمق 10 كيلومترات.

وكان مركز الزلزال على بعد حوالي 17.2 كيلومترا من مدينة ماندالاي، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.2 مليون نسمة، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وقالت الهيئة إن هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجة ضربت المنطقة بعد حوالي 12 دقيقة من الزلزال الأول.

وقال ضابط من إدارة الإطفاء في ميانمار "بدأنا البحث ونجوب يانغون للتحقق من الإصابات والأضرار. حتى الآن، لا تتوفر لدينا أي معلومات".


المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • سفير مصر بالسنغال يؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية
  • رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء مونتينيغرو تعزيز علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقيتين بين البلدين
  • روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل
  • بقوة 7.7 درجات.. زلزال مدمر يضرب ميانمار ويهز تايلاند والصين
  • السيسي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع سيراليون بوتيرة أسرع
  • مصر والكونغو تبحثان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين
  • سوريا والصين تؤكدان أهمية توطيد العلاقات بما يخدم البلدين
  • «غرف دبي» تبحث تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الهند
  • تأجيل عرض فيلم الرعب "Saw XI" لأجل غير مسمى
  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفير دولة أرمينيا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين