وضع مواصفات فنية ومالية دقيقة ومعايير صارمة للاختيار والمفاضلة

في إطار استعداداتها لإنهاء إجراءات الحج لهذا العام واختيار أفضل السبل التي تضمن تقديم أفضل وأرقى الخدمات لحجاج الشركات ، انتهت غرفة شركات ووكالات السياحة والسفر من اختيار الشركات السعودية التي ستقوم بخدمة حجاج السياحة هذا الموسم ،


جاءت عملية اختيار الشركات بعد ماراثون طويل من الإعداد لتلك الخطوة بدأ قبل عدة أسابيع ،

تضمنت تلك الجهود إعداد كراسة شروط علي اعلي مستوي وبعناية فائقة ، اشتملت على أهم المعايير المالية والفنية التي تضمن تجنب كافة السلبيات التي وقعت المواسم الماضية ، كما تضمن تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من عملاء شركات السياحة وإنجاح الموسم


وقد أسفرت تلك الجهود عن عدة خطوات مهمة لاختيار شركات خدمة الحجاج بعضها يتم لاول مرة في تاريخ الحج السياحي ، وقد شهدت الفترة الماضية بعد إعداد كراسة الشروط مخاطبة حوالي ٢٢ شركة من الشركات السعودية المتميزة التي تعمل في مجال خدمة الحجاج ، وقد تلقت الغرفة مظاريف فنية ومالية مغلفة لحوالي ١٣ شركة تقدمت بعروضها للفوز بخدمة ضيوف الرحمن المصريين من حجاج شركات السياحة ، وبعد فتح كافة المظاريف تم استبعاد عروض ٧ شركات وذلك طبقا لمعايير دقيقة فنية ومالية وضعتها الغرفة للاختيار .

وعقب الاستقرار على عروض ٦ شركات سعودية صالحة لخدمة حجاج السياحة ، قامت الغرفة بلقاء ممثلي كل تلك الشركات في اجتماعات مطولة وعلى مدار أسبوعين كاملين حيث تمت مناقشة كافة التفاصيل المالية والفنية وتطبيق صارم لمعايير الاختيار التي وضعتها الغرفة


وطبقا لكل تلك الجهود عقدت لجنة السياحة الدينية بالغرفة اليومين الماضيين اجتماعات بحضور ناصر تركي نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية وأحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة ويسري السعودي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة ووليد خليل عضو اللجنة العليا للحج والعمرة وشريف لطفي عضو مجلس إدارة الغرفة  ، وتم لأول مرة في تاريخ الحج السياحي فوز شركتين سعوديتين لخدمات الحجاج – وليس شركة واحدة – لخدمة حجاج السياحة هذا الموسم وهما شركة الراجحي للخدمات المساندة للحجاج وشركة مشارق الماسية لخدمة الحجاج وتم استدعاء مسؤولي الشركتين لمناقشتهما المناقشة النهائية وتوقيع العقود والاتفاق على تقديم أفضل الخدمات لحجاج السياحة هذا العام


وجاء اختيار شركتين لخدمة الحجاج لتحقيق مبدأ المنافسة الشديدة وتوفير فرص اكبر لخدمة حجاج السياحة وإتاحة كل السبل لانجاح الموسم .

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حيرة أوروبا: من تختار، الدب أم ترامب؟

حيرة #أوروبا: من تختار، #الدب أم #ترامب؟
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي


عندما استيقظت أوروبا صباح اليوم التالي لفوز دونالد ترامب، لم يكن صباحًا عاديًا. القهوة كانت مرة أكثر من المعتاد، واليورو ارتجف في جيوب البورصات  في واشنطن، كان ترامب يحدّق في خريطة العالم كما يفعل صياد محترف أمام بركة أسماك منهكة. أوروبا؟ مجرد سمكة سمينة لا تزال تسبح في فلكه، تنتظر مصيرها بين شبكة الضرائب والعقوبات
الحرب الأوكرانية: فخ أمريكي أم سوء تقدير أوروبي؟
منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، كان واضحًا أن الولايات المتحدة لا تبحث عن حل بقدر ما تبحث عن مهرجان استنزاف. فخٌ محكم: يد الغرب تمسك بالمدفع، وأوكرانيا تسدد الفاتورة، وروسيا تمارس هوايتها المفضلة في تحويل الخرائط إلى لوحات زيتية حمراء. أما أوروبا، فلا تزال عالقة في المنتصف، مثل طفل بين والدين متخاصمين، تُرغَم على الاختيار لكنها في الحقيقة لا تملك أي خيار.
حاولت بعض العواصم الأوروبية التلويح بشعارات الاستقلالية والوساطة، لكن ترامب كان له رأي آخر: “لا حل إلا المواجهة!”، وهكذا وجدت أوروبا نفسها متورطة أكثر فأكثر، تدفع بسخاء في حرب لا تملك فيها سوى دور المتفرج الممول. المثير للسخرية أن الدول التي طالما تباهت بمبادئ الديمقراطية والسلام أصبحت مصانع أسلحة مفتوحة على مدار الساعة، بينما المواطن الأوروبي يحدق في فاتورة الكهرباء كما لو كانت رسالة تهديد من المافيا
الضرائب الأمريكية: رصاصة أخرى في القدم الأوروبية
لأن الاستنزاف العسكري لم يكن كافيًا، قرر ترامب أن يضيف لمسته السحرية: ضرائب مرتفعة على الصادرات الأوروبية. في لحظة، أصبحت المصانع الألمانية تئن، والفرنسيون يتبادلون اللعنات، والإيطاليون يفكرون جديًا في العودة إلى نظام المقايضة. لم يكن الهدف اقتصاديًا بقدر ما كان رسالة سياسية واضحة: أوروبا ليست أكثر من تابع اقتصادي، وإذا فكرت في التمرد، فهناك ألف طريقة لمعاقبتها.
بريطانيا، وكعادتها، خرجت مبكرًا من هذا المشهد، تلوّح بكوب شاي بارد، تراقب القارة العجوز وهي تغرق ببطء في بحر التعقيدات الأمريكية. أما دول شرق أوروبا، فتبدو سعيدة بدور المشجع الصاخب، تقفز كلما صرخ ترامب، خوفًا من أن تكون الضحية التالية
سيناريو التصعيد النووي: بين العبث والواقع
وسط هذا المشهد السوداوي، يبرز السؤال الذي يخشاه الجميع: هل يمكن أن ينتهي كل هذا بحرب نووية؟ الواقع يقول إن أوكرانيا لم تعد تملك ما يكفي من القوة لاستعادة الأراضي التي خسرتها، والغرب يعلم أن التصعيد مع روسيا قد يفتح أبواب الجحيم. لكن في عالم تحكمه الأوهام، لا شيء مستبعد.
هل يجرؤ بوتين على استخدام السلاح النووي؟ ربما لا. لكنه بالتأكيد يعرف كيف يلعب بورقة التهديد به ليجعل الجميع يركضون بحثًا عن حلول وسط. أوروبا، التي كانت تأمل أن تكون الحكم في هذا الصراع، وجدت نفسها مجرد لاعب ثانوي، يصفق كلما أعلن البيت الأبيض عن حزمة عقوبات جديدة، حتى لو كانت تلك العقوبات تؤذيها أكثر مما تؤذي موسكو.
القضية الفلسطينية: الهروب المستحيل من قبضة واشنطن
وهنا يأتي السؤال الأكثر تعقيدًا: هل يمكن لأوروبا أن تستغل هذا الضغط الأمريكي لتنفض يديها من الهيمنة الإسرائيلية، وتتجه لدعم القضية الفلسطينية بشكل أكثر جرأة؟ في عالم مثالي، ربما. لكن في عالم تحكمه الحسابات الباردة، فإن كل إدانة خجولة للاستيطان الإسرائيلي تقابلها عاصفة غضب أمريكية.
أوروبا تعرف أنها ليست مستعدة لدفع ثمن القطيعة مع واشنطن، ولذلك فإن أقصى ما يمكنها فعله هو تقديم “الدعم المعنوي”، وهو نوع من الدعم لا يطعم جائعًا ولا يحمي منزلاً من القصف. ومع استمرار ترامب في خنقها اقتصاديًا، ستجد أوروبا نفسها أكثر عجزًا من أي وقت مضى، مجرد ظل باهت يتلاشى خلف القرارات الأمريكية.
الخاتمة: أوروبا… رهينة بين قوتين لا ترحم
في نهاية المطاف، يبدو أن أوروبا ليست سوى بيدق في رقعة شطرنج أكبر منها. واشنطن تلعب بها كيفما تشاء، وموسكو لا تزال تراقب، تنتظر اللحظة المناسبة لإعادة رسم قواعد اللعبة. في هذه الفوضى، لا أحد يعرف إلى أين تتجه الأمور. لكن المؤكد أن القارة العجوز لم تعد تتحكم في مصيرها، وأن مستقبلها بات مرهونًا بقرارات تُتخذ في أماكن أخرى، بينما هي تكتفي بالمشاهدة… ودفع الثمن

مقالات مشابهة

  • خطوات التأكيد من مصداقية شركات السياحة قبل حجز رحلات الحج والعمرة
  • اللجنة الملكية للحج، تحدد مبلغ مصاريف الحج لسنة 1446هـ ، و مصالح بريد بنك، تشرع في إرجاع الفرق المالي للمواطنين
  • أحمد موسى: السياحة الإسبانية زادت 10% والرئيس السيسي يؤكد دعم التعاون السياحي
  • الغزيري يوضح التحديات التي تواجه شركات تأجير الطائرات .. فيديو
  • السيسي يبحث مع شركة بارسيلو الإسبانية فرص الاستثمار في السياحة والفنادق بمصر
  • 23 شركة حكومية تشارك في البرنامج التدريبي "حوكمة الشركات"
  • في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة
  • لحود بحثت مع وفد من شركات السفر في قطر تعزيز ودعم السياحة الوافدة إلى لبنان
  • 23 شركة حكومية تشارك في برنامج حوكمة الشركات
  • حيرة أوروبا: من تختار، الدب أم ترامب؟