أصبح اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بين البالغين، في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تشخيصا شائعا (سواء من قبل الأطباء أو الأشخاص أنفسهم).

تبدأ أعراض هذا الاضطراب عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن في بعض الأحيان لا يتم تشخيصها وأحيانا أخرى في مرحلة متأخرة من الطفولة أو حتى البلوغ.

بالإضافة إلى نقص الانتباه وفرط النشاط، تشمل أعراض هذا الاضطراب العصبي التطوري الشائع عند الأطفال السلوك الاندفاعي.

ماذا يجب على الآباء فعله إذا شكوا بأن طفلهم قد يكون مصابًا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكيف يمكنهم المساعدة، وماذا يجب أن يعرفوا؟ يقدم 3 خبراء نصائحهم:

التشخيص المبكر والتواصل الواضح:

"من الحكمة إجراء تشخيص لتوضيح أي شكوك، لأن عدم اليقين لا يفيد الآباء أو الأطفال المتأثرين"، كما تقول طبيبة العلاج النفسي للأطفال، الدكتورة جوزيفا كاتسمان، في بودكاست لجمعية الأطباء النفسيين الألمان (DPtV).

تشير إلى أنه يجب شرح التشخيص الإيجابي للطفل بلغة يستطيع فهمها. وتقول: "يجب أن يعرف الطفل أن إصابته باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD ليست خطأه. لديه سمات خاصة تجعل العديد من الأشياء أكثر صعوبة، لكنها أيضا تمثل نقاط قوة في بعض الأحيان".

إعلان

تضيف أن العديد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن أن يستفيدوا من الدعم المهني، على سبيل المثال من خلال العلاجات النفسية أو العلاج الوظيفي. كما يمكن القيام ببعض الأمور في المنزل للمساعدة.

الأنشطة اليومية

الروتين اليومي: تنصح كاتسمان الآباء بإنشاء بيئة منظمة بوضوح وقواعد واضحة للطفل. "الهياكل تساعد الطفل وكذلك الآباء، مما يقلل من النزاعات والشعور بالعجز.

التعزيز الإيجابي: تقول أخصائية العلاج النفسي للأطفال، ميلا أولد ياهوي، في ندوة عبر الإنترنت لمجلة "علم النفس اليوم": "امتدحوا طفلكم على السلوك الجيد والنجاحات الصغيرة. هذا يعزز ثقته بنفسه ويحفزه".

الحد من وقت الشاشات: تقول الدكتورة سارة هوهمان، مديرة قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مركز هامبورغ-إيبندورف الطبي الجامعي، في الندوة نفسها: "أسلوب حياة تقليدي" مع وقت محدود أمام الشاشات، والكثير من الرياضة والحركة والتفاعل الاجتماعي والطبيعة ونظام غذائي متوازن، يكون مفيدا لجميع الأطفال والمراهقين.

وقت محدود أمام الشاشات، والكثير من الرياضة ونظام غذائي متوازن، يصبح مفيدا لجميع الأطفال (بيكساباي)

نوم صحي: "طوّروا عادات نوم جيدة مع روتين يساعد الطفل على الهدوء قبل النوم"، توصي أولد ياهوي، وتقترح القراءة قبل النوم بدلاً من مشاهدة شيء ما أو لعب ألعاب الفيديو.

المراهقون ودور الأهل: تقل أهمية دور الأهل المباشر مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة المراهقة. وفي هذه المرحلة، تصبح المعلومات حول الاضطراب أولوية. تقول كاتسمان: "غالبًا ما يكون المراهقون ممتنين عندما تصبح صعوباتهم أكثر وضوحًا ويتمكنون من فهمها بشكل أفضل".

في العلاج، يتم تطوير إستراتيجيات مع المراهقين لمساعدتهم على إدارة حياتهم اليومية. تهدف هذه الإستراتيجيات إلى تحسين قدرتهم على التعامل مع الصعوبات بدلاً من إزالتها.

إعلان

تشير كاتسمان إلى أنه "من المهم أن نعرف أن فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب يمكن أن يتغير مع تقدم العمر. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيتم التغلب عليه تلقائيًا. العديد من البالغين يستمرون في مواجهة مشكلات في التركيز والبنية والاندفاعية".

لذا، إذا تغيرت الأعراض أو درجتها بمرور الوقت، يجب تعديل إستراتيجيات التعامل معها وفقًا لذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات باضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه

إقرأ أيضاً:

رسالة كاتبة إلى أختها المعارضة التي ماتت قبل أن ترى سقوط بشار

"أكتب إليك من دمشق. نعم، لقد أتى هذا اليوم يا بسمة! وهو أعظم مما حلمنا به لسنوات عديدة.. لدرجة اليأس من رؤية ذلك يحدث في يوم من الأيام.. ها قد سقط نظام بشار الأسد وها هم السوريون مبتهجون (..) لقد غنيت وهتفت مع الحشود: "ارفع رأسك فوق، أنت سوري حر" في ساحة الأمويين، في قلب مدينتنا التي كانت محرمة علينا".

هذا بعض ما جاء في الفقرة الأولى من رسالة الكاتبة هالة قضماني لأختها بسمة قضماني التي توفيت في 23 مارس/آذار 2023 وهي أكاديمية سورية كانت متحدثة باسم المجلس الوطني السوري الذي تشكل من الأطياف المعارضة لبشار الأسد بعيد انطلاق الثورة السورية عام 2011.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهمlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of list

تقول هالة في رسالتها بصحيفة ليبراسيون الفرنسية إنها لا تعرف ما يجعلها تحس أنها تعيد اكتشاف دمشق من جديد، هل ذلك بسبب مشاعرها الفياضة أم ذكرياتها الباهتة أم بسبب انعكاس ضوء الشمس على جبل قاسيون المطل على العاصمة، أم لأن كل شيء أصبح جميلا في عينها وهي ترى البسمة المشرقة المرتسمة على وجوه الناس في الشوارع؟ لكن ما هو مؤكد أن " الحب الذي أشعر به هنا لكل شيء وكل شخص لم يسبق له مثيل على الإطلاق"، على حد قولها.

غير أن ما يحز في نفسها، تقول هالة، بل وترى أنه قاس ومؤلم للغاية هو أن "بسمة" لم تعش هذا الحدث.. هي التي حشدت طاقاتها وعلاقاتها طيلة 10 سنوات من أجل "سوريا خالية من الاستبداد"، وهنا تصف الكاتبة الغصة التي تنتابها والدموع تنهمر من عينيها ليس فقط فرحا بهذا الحدث العظيم بل كذلك حزنا على غياب بسمة الذي "لا يطاق"، غياب ليست هي وحدها من يأسى عليه بل إن العشرات ممن عرفوا بسمة بعثوا لهالة رسائل تعكس مدى حزنهم على أن بسمة لم تكن موجودة في هذه اللحظات.

إعلان

وتمضي هالة لتقص على بسمة ما حصل فتقول لها: "لا يمكنك أن تتصوري أو تتخيلي يا بسمة كيف حدثت المعجزة وكيف جاء الخلاص! لم يتدخل جيش أجنبي، ولا وقع انقلاب عسكري، ولا جرى اغتيال، ولم يكن ما حدث حتى نتيجة مفاوضات سياسية.. لم يحدث أي من تلك السيناريوهات التي تصورتها، بل فر الدكتاتور مكرها في منتصف الليل دون أن يقول أي شيء بعد انهيار جيوشه ومليشياته في مواجهة هجوم مبهر شنه مسلحون سوريون ولم يكن أحد يتوقعه".

لم يتدخل جيش أجنبي، ولا وقع انقلاب عسكري، ولا جرى اغتيال، ولم يكن ما حدث حتى نتيجة مفاوضات سياسية

ولخصت ما حصل في أن هؤلاء المقاتلين جاءوا من إدلب وخلال 10 أيام فقط سيطروا على حلب ثم حماة فحمص وأخيرا دمشق "حيث ألقى جنود النظام أسلحتهم وتخلوا عن عتادهم ورموا زيهم العسكري أمام أعين السكان المندهشين".

أما عن هوية هؤلاء المقاتلين فإن هالة تقول: "لا أجرؤ على الكشف لك عن هوية المحررين الجدد. إنهم نفس الجهاديين الذين سرقوا منا ثورة ربيع 2011 والذين حاربناهم"، لكنهم تغيروا وما يتمناه الجميع هو "سوريا التي تتماشى مع رؤية بسمة، سوريا الملهمة لقادتها ولشعبها".

ولفتت هالة في رسالتها لأختها إلى أنها تود أن تطلعها على ما ينتاب السوريين وأصدقاءهم من أمل، معبرة عن دهشة الجميع من التصرف الراقي للمحررين الإسلاميين الجدد وما ميزهم من انفتاح لم يشتهروا به في السابق.

وختمت الكاتبة بالتأكيد على أن إدراك السوريين بالمخاطر المتعددة التي تهدد بلادهم، لا يثنيهم عن الأمل في مستقبل مشرق بعد "سنوات عديدة من اليأس".

مقالات مشابهة

  • مع قرب الامتحانات.. تمارين تساعد طفلك على زيادة التركيز بفعالية كبيرة
  • تدخلات طبية مبتكرة في علاج أمراض القلب بمستشفى أبو الريش
  • نموذج الفيديو الجديد من Google AI أقل سوءًا في الفيزياء
  • جامعة طنطا تطلق حملة "اطمن" بالتعاون مع مديرية تعليم الغربية
  • وفد حقوق الإنسان بوزارة الداخلية يدعم الأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان بالأقصر
  • يالصور.. وفد حقوق الإنسان بوزارة الداخلية يدعم الأطفال مرضى السرطان بالأقصر
  • رسالة كاتبة إلى أختها المعارضة التي ماتت قبل أن ترى سقوط بشار
  • هذا ما يجب على المستثمرين الانتباه إليه في 2025
  • التعامل مع سلوكيات الطفل العدوانية: خطوات عملية لتوجيه طفلك بشكل إيجابي