بدأ الأمر عندما صارت هناك حالة من الانقسام، لا في مجال السياسة، بل في نطاق الدين. وقد أدى ذلك إلى صراع مميت في نيجيريا، حيث قُتل أحد أعضاء الكنيسة بالرصاص ومات طفلان عندما أضرمت النيران في منازل. وعلى خلفية ذلك، تفاوتت الآراء حول السياسات المتعلقة بالمثليين.

اعلان

نقلت وكالة الأخبار الميثودية المتحدة: أن العنف الذي حصل في نيجيريا وتم التبليغ عنه يوم الأحد يعود إلى الانقسام الواقع في الكنيسة الميثودية المتحدة، ذات الانتشار العالمية، بعد أن قررت إلغاء الحظر الذي كان مفروضا على المثليين والمتحولين والمزدوجين جنسيا.

هناك كنيسة "متحدة" وأخرى "عالمية"، فقد أنشأ المنشقون عن الكنيسة "المتحدة"، كنيسة ثانية هي "الكنيسة الميثودية العالمية"، التي تعتبر حديثة.

قُتل أحد أعضاء الكنيسة الميثودية المتحدة بالرصاص في مواجهات اندلعت بين الطرفين في تارابا -وهي ولاية في شمال شرق نيجيريا- حسب الوكالة.

وأوضحت أن النار أضرمت في المنازل، ما أودى بحياة طفلين أحدهما رضيع لم يتجاوز العامين، والآخر ابن 4 أعوام لا أكثر، علما بأن والدهما هو مشرف مدرسة وحضانة الميثودية المتحدة. كما أصيب 10 أعضاء آخرين في الكنيسة.

أحد أعضاء الكنيسة الميثودية المتحدة في زيمبابوي يعرض لافتة أثناء عقد احتجاج في مقر الكنيسة 30 أيار مايو 2024Tsvangirayi Mukwazhi/AP

يذكر أن الكنيسة الميثودية العالمية عقدت مؤتمرها العام الافتتاحي في وقت سابق من هذا العام. وقد تم إنشاؤها من قبل الكنائس المنفصلة عن الكنيسة الميثودية المتحدة، وهي طائفة دولية ذات حضور قوي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع أن الكنيسة الميثودية المتحدة في مؤتمرها العام في أيار/ مايو حظرها طويل الأمد على ترسيم المثليين جنسيا في مناصب دينية وزواج المثليين، فإنها منحت المؤتمرات المحلية كامل الحق في وضع معاييرها الخاصة.

ويقيد مؤتمر غرب أفريقيا المركزي الذي يضم نيجيريا، الزواج بين رجل وامرأة ويوجه كنائسه باتباع القوانين الوطنية بشأن قضايا المثليين جنسيا، وفقًا للأخبار الصادرة عن الكنيسة الميثودية المتحدة.

Relatedزيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريامأساة في نيجيريا: غرق قارب يخلف أكثر من 100 مفقود في نهر النيجراحتفاء بالحيوانات الأليفة في نيجيريا بمباركة دينية.. "شكرا لاهتمامكم بالكلاب"

وقد دان أساقفة الميثودية المتحدة العنف ولكنهم طلبوا بعدم الانتقام. وقالوا في بيان "نحن غاضبون من وقوع مثل هذه الفظائع بين المسيحيين، وخاصة الإخوة والأخوات الذين كانوا ذات يوم جزءًا من نفس العائلة الميثودية".

وقالوا "إننا نحث أعضاء الكنيسة الميثودية العالمية، في جميع المستويات، على وضع حد فوري للعنف والامتناع عن نشر المعلومات المضللة التي تغذي الخوف والازدراء الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف".

وأصدرت جمعية أساقفة الكنيسة الميثودية العالمية بيانًا قالت فيه إنها تبحث في هذه المزاعم وتسعى إلى تحديد ما حدث. وقالت: "إننا نحزن على فقدان الأرواح البشرية، ونستنكر استخدام العنف بأي شكل من الأشكال، وندعو كل من الميثوديين العالميين والمتحدين إلى العمل كوكلاء للسلام".

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الغارديان: الخوف من تصاعد العنف بين الفصائل المسلحة يدفع 100 ألف سوري للجوء إلى المناطق الكردية المفارقة الصادمة.. كيف يكون البلد الأكثر مساواة بين الجنسين هو الأشد عنفًا ضد النساء؟ في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مظاهرات تجتاح أمريكا اللاتينية دعمًا لها قتلمثليون ومتحولون ومزدوجون جنسياحرية ممارسة المعتقدنيجيريا- عنفكنيسةالمسيحيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ439: قتلى وجرحى في غزة والجيش الإسرائيلي بات على مقربة من طريق دمشق بيروت الدولية يعرض الآن Next هل أرسل بوتين نجله للقتال في أوكرانيا؟ إليكم الحقيقة كاملة يعرض الآن Next مسؤول أمريكي: مقتل مئات الجنود الكوريين الشماليين أثناء مشاركتهم في الحرب إلى جانب روسيا يعرض الآن Next "لبنان لنا" .. إسرائيليون يدخلون لأول مرة جنوب لبنان وينصبون خيامًا مطالبين بإقامة مستوطنات يعرض الآن Next من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للصحة يثير انتقادات شديدة اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال قائد عسكري روسي بارز في موسكو أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدقتلإسرائيلروسياالحرب في أوكرانيا هيئة تحرير الشام حرية ممارسة المعتقدروبوتحركة حماسديزنيفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد قتل إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا سوريا بشار الأسد قتل إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا قتل كنيسة المسيحية سوريا بشار الأسد قتل إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا هيئة تحرير الشام روبوت حركة حماس ديزني فلاديمير بوتين أعضاء الکنیسة یعرض الآن Next فی نیجیریا

إقرأ أيضاً:

الاستعمار الأمريكي الجديد

أثار مشروع ترامب الأخير في تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن موجة من الاستياء والاستهجان، ليس في العالم العربي وحده، وإنما في معظم بلاد العالم، بما في ذلك بلاد العالم الأوروبي التي تُعد حليفًا تاريخيًّا واستراتيجيًّا للولايات المتحدة الأمريكية. يرجع هذا الاستياء والاستهجان العالمي العام إلى سببين رئيسيين: السبب الأول أن مشروع ترامب ينتهك سائر القوانين الدولية، إذ إنه- في حال تنفيذه- يصبح بمثابة جريمة تطهير عرقي؛ ولذلك فقد رفضته واستنكرته الأمم المتحدة نفسها؛ ولكن الولايات المتحدة لم تعد تعبأ بالأمم المتحدة بعد أن همشت دورها، ولم تعد تكترث بقراراتها! والسبب الثاني والأكثر أهمية أو عمقًا هو أن العالم بدأ يضيق ذرعًا بسياسة الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة على العالم؛ وقد جسد ذلك بقوة الطريقة الاستعلائية التي تحدث بها عن مشروعه باعتباره قرارًا سيتم تنفيذه من خلال القوة والنفوذ.

ولقد امتد هذا الاستياء العام لدى دول أوروبا بعد تهديد ترامب لها وللمنظمات الأوروبية والدولية بفرض عقوبات عليها، مثلما فعل بالنسبة إلى بعض منها، وهذا الأمر بدا كناقوس خطر يطالب باستقلالية القارة العجوز بكل إرثها التاريخي والثقافي عن النفوذ الأمريكي وعن التبعية للقرار الأمريكي. والأيام دول: إذ بدأت أمريكا كمستعمرات تابعة للدول الأوروبية تطالب باستقلاليتها، إلى أن نالت استقلالها سنة 1766؛ ولكن بعد أن اشتد عودها وتعاظم نفوذها فيما بعد الحرب العالمية الثانية، راحت تهيمن تدريجيًّا على السياسات واتخاذ القرارات في معظم أنحاء العالم بدرجات متفاوتة.

مشروع ترامب ليس جديدًا، وإنما هو إحياء متجدد لمشروع ممتد طيلة النصف الثاني من القرن الماضي، يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وهذا يجعلنا نتساءل: هل العقلية الاستعمارية متأصلة في الشخصية الأمريكية، أم أنها متأصلة في شخصية الغرب نفسه؟ أم أنه لا يجوز هنا أن نتحدث عن «طبيعة متأصلة» في الحالتين (وإلا كنا بذلك نكشف عن نوع من التحيز ضد من نتهمه بالاستعمارية وما يلحق بها من صفات سلبية)؟ وهذا السؤال البسيط يبدو مشروعًا إذا وضعنا في الاعتبار أن الولايات المتحدة نفسها دولة حديثة العهد لا يتجاوز عمرها قرنين ونصف: فهل يكفي هذا التاريخ القصير نسبيًّا لأن نتحدث عن «طبيعة متأصلة»؟

الواقع أننا لا يمكننا النظر إلى تاريخ الولايات المتحدة بشكل مستقل عن تاريخ أوروبا، وكأنها قد نشأت من لا شيء. هذا الأمر يتطلب أن نذكر أنفسنا بتلك النشأة التاريخية:

بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس للأراضي الأمريكية التي سُميت بالأراضي الجديدة أو العالم الجديد؛ أصبحت هذه الأراضي مطمعًا للأوروبيين الحالمين باستغلال ثرواتها البكر وامتلاك المساحات الشاسعة منها، وهكذا نشأت المستعمرات الأوروبية فيها من دول إسبانيا والبرتغال وهولندا وفرنسا، فضلًا عن بريطانيا بطبيعة الحال: إذ هيمنت إسبانيا على معظم أمريكا الجنوبية، وتقاسمت بريطانيا وفرنسا الجزء الشمالي من أمريكا الشمالية المعروف الآن بكندا، ولكن بريطانيا استطاعت الهيمنة على معظم المستعمرات المعروفة الآن بالولايات المتحدة الأمريكية. أباد الغزاة الجدد السكان الأصليين، وقضوا على حضاراتهم: حضارة المايا، والإنكا، والأزتيك؛ فلم يبق منها إلا بعض الأثريات من الحجر والبشر.

هؤلاء الغزاة للأرض الجديدة هم أجداد الشعوب الأمريكية في الولايات المتحدة. جذور الغزو الاستعماري والعدوان متأصلة في طبيعة الغالبية منهم، وهم يقدسون المنفعة المادية في تعاملاتهم مع الآخر؛ ولذلك فلا غرابة في أن الفلسفة التي راجت في أمريكا هي البراجماتية أو «الفلسفة العملية» التي هي وريثة الفلسفات النفعية القديمة في شتى صورها. ولا غرابة كذلك في أن التاريخ القصير للولايات المتحدة الأمريكية كان تاريخًا دمويًّا منذ نشأتها وحتى الآن: فقد غزت نيكاراجوا سنة 1833 ومرات أخرى عديدة بعد ذلك؛ وغزت بيرو وأورجواي وقناة بنما وكولومبيا؛ واحتلت أرضًا مكسيكية تُعرف الآن بولاية تكساس؛ واحتلت كوبا وهايتي وخليج جوانتانامو؛ وشنت حروبًا دموية على كوريا والفلبين وفيتنام؛ وغزت العراق ودمرت جيشه وقتلت عشرات الآلاف المؤلَّفة من المواطنين العراقيين بسبب استخدام قنابل اليورانيوم المخصب؛ ومؤخرًا شاركت إسرائيل فعليًّا في العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني وعلى الحوثيين في اليمن.

فلماذا إذن نندهش من تصريحات ترامب الأخيرة: إنها تجسد المشروع الصهيوني القديم نفسه، وكل ما في الأمر أنها تجسده بشكل فج وغير دبلوماسي؛ ومن ثم يكشف صراحة عن الوجه القبيح للسياسات الأمريكية الذي يتمثل في الذهنية أو العقلية الاستعمارية التي تقوم على روح الاستغلال والمنفعة والغزو والعدوان المسلح عند الضرورة.

وأنا استخدم هنا عبارة «عند الضرورة»؛ لأن الولايات المتحدة لا تلجأ الآن كثيرًا إلى العدوان المسلح، من باب الاقتصاد في الجهد والنفقات، بل إنها تعول كثيرًا على الدول التي تحقق مصالحها الاقتصادية والسياسية، ومن ثم تحقق سعيها للهيمنة على جانب كبير من اقتصاد العالم والتأثير في قرارات الدول. وعلى ذلك كله، يمكننا القول إن هذه السياسات الاستعمارية ليست سوى وجه جديد للاستعمار القديم.

مقالات مشابهة

  • للعام الثالث على التوالي.. الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025
  • شركة مياه الفيوم تستطلع آراء المواطنين حول خدمات مراكز العملاء
  • الزيني: ارتفاع الطلب على الدواجن في موسم الذروة يؤدي لزيادة الأسعار
  • مصير فالح الفياض يعزز انقسام الإطار التنسيقي ويهدد مستقبل السوداني
  • الاستعمار الأمريكي الجديد
  • تصاعد التحدي الإيراني في مواجهة ضغوط ترامب: استراتيجية مقاومة أم مواجهة حتمية؟
  • الكنائس تستعد للمشاركة في احتفالات شهر رمضان
  • رغم القتل والاختطاف والاعتقال.. إعلاميو سوريا وثقوا حرب الحرية بصدورهم وعدساتهم
  • تصاعد المواجهات بين "داعش" و"بوكو حرام" يُهدد السكان المحليين في شمال نيجيريا
  • الدولار يتراجع عالميا بفعل تعريفة ترامب الجمركية ‏