باحثة: إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في مستقبل سوريا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أفادت الدكتورة إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية، أن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار وجود القوات الإسرائيلية في جبل الشيخ حتى نهاية عام 2025 يتماشى مع البيان الغربي الذي صدر على هامش اجتماع العقبة، والذي أدان التوغل الإسرائيلي في جبل الشيخ والقصف المستمر على دمشق ومناطق أخرى.
وتابع: “لم يتناول البيان الغربي هذا الموضوع بشكل مباشر، مما يشير إلى أن إسرائيل تُعتبر لاعبًا رئيسيًا في المشهد السوري المقبل”.
الفساد يجرجر نتنياهو إلى المحكمة للمرة الرابعة.. فيديو باحث: اتفاق "أضنة" هو المبرر التركي للتدخل في سورياوأشارت شويخ خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن من المحتمل أن يكون من بين أهداف ترامب إدراج سوريا ضمن "اتفاقيات أبراهام"، خاصة في ظل غياب المعارضة من أحمد الشرع الذي يقود العملية الانتقالية في سوريا.
وأضافت: "لا يمكن اعتبار ذلك معارضة بالمعنى الحرفي، بل هو تجنب فتح مزيد من الصراعات في المنطقة، كما أوضح عندما قال إنه ليس في صدد الدخول في صراع مع إسرائيل".
وأوضحت أن اتفاقية فض الاشتباك فقدت فعاليتها بمجرد انسحاب الجيش السوري من المنطقة العازلة في الجولان. وبالتالي، اعتبرت إسرائيل أنه من الطبيعي أن تعيد نشر قواتها وتوسع وجودها في مناطق مثل القنيطرة والقصير.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات قد تكون تمهيدًا لتسوية محتملة، قد تؤدي إلى انسحاب إسرائيل أو نشر قوات دولية، أو ربما تشمل الفصائل التي ستتولى الحكم في المستقبل.
كما أكدت أنه لا يمكن تقييم الوضع السوري بشكل شامل قبل أن نرى توجهات الحكومة القادمة، وكيف ستسير العملية السياسية؛ وما إذا كانت ستشمل جميع الفصائل المعارضة أم لا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية جبل الشيخ التوغل الإسرائيلي المشهد السوري
إقرأ أيضاً:
روسيا بين جبهتين.. انسحاب من سوريا وهجوم في أوكرانيا
في الوقت الذي تسحب فيه روسيا قواتها ومعداتها من سوريا، يشير هجومها الصاروخي يوم الجمعة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا إلى أن الكرملين عازم على إظهار قوته العسكرية بعد تراجعه في سوريا.
وتقول الكاتبة إيمي نوز في مقالها بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن انهيار حكومة بشار الأسد، التي تدعمها موسكو عسكريًا منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والخسارة المحتملة للقاعدة البحرية الروسية الرئيسية في طرطوس، إلى جانب قاعدتها الجوية في اللاذقية، بمثابة ضربة مدمرة لصورة روسيا كلاعب رئيسي على الساحة العالمية".
وترى الكاتبة أن الاضطرابات في سوريا تهدد أيضًا مكانة فلاديمير بوتين في الداخل. مرارًا وتكرارًا، تعهد بوتين بحماية نظام الأسد. في يوليو(تموز)، رحب الأسد في الكرملين لإجراء محادثات فردية. وفي الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أعرب بوتين عن دعمه غير المشروط للرئيس السوري، لكنه كان قد قرر بالفعل التخلص منه.
"The swift fall of Assad's regime is likely to embarrass Putin and his ex-KGB cohort at home. Russian hardliners have been critical of Putin for the…war in Ukraine. They and other Russian elites may now also blame him for 'losing Syria.'" — @courtneywmh https://t.co/uV5J7Uz1ed
— RAND (@RANDCorporation) December 17, 2024وتشير التقارير إلى أن الرئيس السوري السابق زار الكرملين في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) للتوسل من أجل التدخل العسكري الروسي ضد فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، وتلقى ردًا سلبيًا.
وترى الكاتبة أن محاولات الكرملين للسيطرة على الأضرار تسلط الضوء فقط على فشله في سوريا. ففي حديثه بالدوحة في 7 ديسمبر (كانون الأول)، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى هيئة تحرير الشام، باعتبارها منظمة إرهابية. ولكن بحلول اليوم التالي، كانت وزارة الخارجية تطلق عليها اسم "جماعة معارضة مسلحة".
كما وكتب المحلل السياسي مكسيم كاتز، أن "الطيران الروسي في سوريا كان يقصف بشكل مكثف القوات المتقدمة لأكثر الناس فظاعة على وجه الأرض.. ولكن فجأة.. تحول هؤلاء من إرهابيين إلى معارضة.. في الشرق الأقصى كانوا لا يزالون إرهابيين، وفي موسكو كانوا بالفعل معارضة مسلحة".
Opinion | Putin’s Humiliation in Syria Reverberates in Russia https://t.co/6BSpcuLHDJ
— Levan Ramishvili (@levanrami) December 18, 2024وفقا لمصدر مقرب من الكرملين، طالب بوتين بتفسير لماذا فشلت أجهزة الاستخبارات الروسية في اكتشاف التهديد المتزايد لنظام الأسد قبل فوات الأوان. لكن المسؤولية تقع على عاتق الرئيس الروسي.
في حين لم يجرؤ أعضاء النخبة العليا على انتقاد استراتيجية روسيا في سوريا، فإن خبراء السياسة الخارجية المقربين من الكرملين يناقشون علانية التداعيات السلبية.
وقال بيوتر أكوبوف، وهو محلل في وكالة الأنباء المملوكة للدولة ريا نوفوستي: "الآن في الغرب، تقول الأصوات المنتصرة إن إيران وروسيا خسرتا، وحتى أن هذه الهزيمة التاريخية يجب أن تصبح حافزًا إضافيًا لزيادة الدعم لأوكرانيا.. يمكن أن تكون مثل هذه التصريحات ببساطة جزءاً من حرب دعائية، لكن بعض النخب الغربية تصدقها".
ولكن في الوقت نفسه، لم يعد هناك أي أمل في أن تنجح روسيا في تحقيق أهدافها. فقد غير رسلان بوخوف، المحلل العسكري الروسي الذي أشاد في السابق بالتدخل العسكري الروسي في سوريا باعتباره نجاحاً كبيراً، موقفه. وفي مقال كتبه في صحيفة "كومرسانت" الروسية اليومية، انتقد بوخوف موسكو "لحماية نظام الأسد المتدهور والمنزوع الشرعية"، وخلص إلى أن المغامرة السورية أظهرت "القيود الكبيرة التي تفرضها "القوة العظمى" الروسية وسياستها التدخلية في الخارج. فموسكو لا تملك قوات عسكرية كافية، وموارد، ونفوذا، وسلطة للتدخل الفعال بالقوة خارج الاتحاد السوفييتي السابق".
وقبل بضع سنوات، كتب فيودور لوكيانوف، الذي يرأس مجلساً استشاريا للسياسة الخارجية في الكرملين، مقالاً (مع صورة لبوتين وهو يعانق الأسد) أشاد فيه بالتدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015 لدعم نظام الأسد، قائلاً: "لقد أثبتت روسيا نفسها بالفعل باعتبارها اللاعب الأكثر نفوذا في المنطقة. ولا يتم إنجاز أي شيء تقريبا في سوريا دون موافقة موسكو ومشاركتها.. بفضل أنشطتها في الشرق الأوسط، ارتفعت مكانة روسيا في التسلسل الهرمي الدولي بشكل كبير". في الأسبوع الماضي، قال لوكيانوف في مقالة لشبكة "روسيا اليوم"، وهي شبكة إخبارية يسيطر عليها الكرملين، إن "المسعى الرمزي لاستعادة مكانة روسيا كقوة عظمى - وهو الدافع الرئيسي للعملية السورية في عام 2015 - أصبح الآن قديماً".
ولفتت الكاتبة إلى أن المشكلة الأخرى التي تواجه بوتين هي أنه منح الأسد حق اللجوء السياسي في روسيا. ولا يمكن تجاهل وجود الأسد في موسكو، إلى جانب عائلته الممتدة. وقد أصدر بياناً من موسكو يوم الاثنين، دافع فيه عن قراره بمغادرة بلاده.