تراثنا.. منتجات يدوية محلية تغزو العالم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
«تراثنا» ليست مجرد كلمة مكونة من 6 حروف فقط، لكنها كلمة تحمل معانى كثيرة، تسافر بنا عبر الزمن لتعيد الحياة للفن القديم، التراث ليس مجرد شىء موروث بل هو أداة حية يمكن أن تسهم فى بناء المستقبل، إذ إن الحرف اليدوية الممهورة بخاتم الفن والإبداع تعبِّر عن عبق الماضى وتعيد للأذهان تراث الدول والحضارة كلما تقدم الزمن نحو الصناعات الحديثة والمتطورة.
ولا شك أن الحرف اليدوية قائمة على الفن الجميل الذى يبدع من خلاله صاحب الحرفة فى تقديم أفضل ما لديه لتبقى سنوات محاطة بالإبداع، لا يُخفى تراب الزمن جمالها، ومعرض «تراثنا» شاهد على الإبداع، إذ تجد داخله مجموعات من أعمال الحرف اليدوية أشبه بتحف فنية رائعة، مثل صناعة الفخار والزجاج والصلصال الحرارى والشموع.
33 حرفة يدوية صنعتها أيادٍ «تتلف فى حرير» داخل معرض «تراثنا»، المقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس، مصنوعة بمهارة عالية، بدأ أصحابها المبدعون شق طريقهم إلى العالمية، وحضروا من جميع المحافظات لدعم الحرف التراثية، والحفاظ على جودتها وبقائها شامخة، عصية على الزوال رغم التطور الصناعى الكبير.
النساء كن حاضرات بشكل لافت ومميز، من خلال تصميم قطع فنية رائعة باستخدام خامات طبيعية من البيئة المحلية، مثل: الجلود، والسعف، والخرز. وتنوعت المنتجات المعروضة ما بين الأساور المطرزة، والحقائب الجلدية، والمدليات، والأطباق الجلدية المزخرفة بالخرز، لتكون شاهداً حياً على قدرة المرأة المصرية على مزج الأصالة بالإبداع العصرى.
وظهر معرض «تراثنا» فى نسخته السادسة هذا العام ثرياً بالأعمال الفنية المحلية والعالمية أيضاً، إذ شاركت فيه 7 دول، وتم تخصيص أجنحة مميزة لها، لعرض منتجات الحرف اليدوية والتراثية الخاصة بكل منها «الإمارات، والسعودية، والبحرين، وتونس»، ولأول مرة تشارك كل من «الهند وباكستان ولاتفيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراثنا منتجات يدوية الصناعة المحلية الصناعات اليدوية الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
الدكتور حسن الشافعي: اللغة العربية لغة خالدة تتحدى الزمن وتعبر الحضارات
قال الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، إن اللغة العربية هي أعرق لغات العالم وأكثرها مرونة وقدرة على استيعاب مظاهر التعبير المختلفة، مشيرًا إلى أن تاريخها المسجل يمتد لأكثر من ثمانية عشر قرنًا، متجاوزة بذلك العديد من اللغات الأخرى.
وأوضح فضيلة الدكتور حسن الشافعي خلال كلمته في احتفالية الأزهر بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، التي ينظمها قطاع المعاهد الأزهريّة، تحت عنوان: "اللغة العربية أصالة وريادة"، أن اللغة العربية أثبتت كفاءتها في استيعاب مظاهر الحضارة وألوان الفكر المختلفة، سواء الشرقية منها كالصينية والفارسية، أو الغربية مثل اليونانية والرومانية، خاصة في حركة الترجمة الكبرى التي شهدها العالم الإسلامي بعد ظهور الإسلام.
وتحدث الدكتور الشافعي، عن ريادة اللغة العربية في المجالات العلمية منذ القدم، مستشهدًا بما قدمته من إنجازات فريدة في علوم النحو والصرف والبلاغة، وذكر أسماء مثل الخليل وسيبويه وابن منظور، الذين أسسوا قواعد هذه اللغة العظيمة، كما أشار إلى دور اللغة العربية في تطوير المعاجم والموسوعات العلمية والفلسفية والتقنية والدينية، التي أثرت في العالم أجمع، مؤكدًا أن الجهد العربي الأخير في إصدار “المعجم التاريخي للغة العربية” يعكس استمرار الريادة اللغوية، حيث وثق تطور مفردات العربية ومعانيها في 127 مجلدًا ضخمًا.
وفي ختام كلمته، أشار رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، أن التحدي الحقيقي للغة العربية اليوم يكمن في ضعف تداولها على ألسنة الأجيال الجديدة، داعيًا إلى تطوير أساليب التعليم وتبسيط قواعد اللغة لإعادة حب الشباب لهذه اللغة العريقة، كما أعرب عن فخره بالشباب الأزهري الذي أظهر براعة في مسابقة “رواد العربية في الإعراب”، مشيدًا بدور الأزهر الشريف على مر العصور في حراسة اللغة العربية وصيانتها، واصفًا الأزهر بأنه موئل هذه اللغة الشريفة خاصة في وقت الأزمات، وأضاف أن الأمل ما يزال معقودًا على الأجيال الأزهرية الجديدة، وفي مقدمتها حفظة القرآن الكريم أن يكونوا سدنة اللغة وحماة البيان.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يقبل رأس أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
هيئة كبار العلماء بالأزهر في 2023.. 3 مشروعات علمية و123 بحثًا علميًا محكمًا و 142 محاضرة
بمشاركة 36 دولة.. انطلاق احتفالية تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين بالأزهر باسم «شهداء غزة 2»