جهود مصرية قطرية مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في «غزة»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
كثفت مصر وقطر جهودهما خلال الأيام الماضية مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لإبرام صفقة تبادل، ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ومنع اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط، وذلك بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وأشارت إلى أن الجانب المصري الداعم للقضية الفلسطينية يعمل على التصدي لمخطط تصفيتها وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته لضمان أمن الفلسطينيين، مع حشد موقف دولي يرفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وضرورة التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين.
ومن جانبه، قال جون كيربى، المتحدث باسم البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، إنّ المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفى الصراع فى غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفاً فى مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نعتقد وقال -الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب ولا شك فى ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضاً فى تفاؤلنا، وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية».
فى السياق نفسه، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر مطلعة تأكيدها أنه من المتوقع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، خلال الأيام المقبلة، وبالتزامن مع تصريحات البيت الأبيض، أكدت حركة حماس، فى بيان الثلاثاء، أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.
وأوضحت فى بيانها المقتضب: «تؤكد الحركة أنه فى ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء المصريين والقطريين، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة».
من جانبه، لمح وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن هناك إجماعاً من الحكومة الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار، قائلاً: «سيكون هناك تصويت بالإجماع سواء من الكابينيت الأمنى أو السياسى أو من الحكومة الإسرائيلية، على تمرير هذه الصفقة»، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».
وتشير الأنباء إلى أن إتمام هذه الصفقة يفضى إلى الإفراج عن المحتجزين، وأن إسرائيل تعمل بكل الجهود المتاحة للوصول إلى صفقة للإفراج عن كل المحتجزين، خاصة بعد الرسائل التى حاول الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، إيصالها لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، خلال المكالمة الأخيرة، التى أُجريت بينهما بضرورة التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار وصفقة المحتجزين قبل تولى «ترامب» رئاسة أمريكا، العام المقبل.
ولا تمنع التحركات التى تجرى لإتمام هذه الصفقة وجود أصوات معارضة من اليمين المتطرف أمثال «بن جفير» و«سموتريتش»، ولكن يبدو أن تأثيرهما أصبح أقل على حكومة «نتنياهو»، خاصة بعد ضم نتنياهو «جدعون ساعر» إلى الائتلاف الحكومى.
وحول تطورات الأوضاع فى غزة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر قصف الاحتلال محيط متنزه أرض المفتى شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، مضيفة أن طائرة مسيَّرة للاحتلال استهدفت خيمة تؤوى نازحين فى مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً فى جباليا البلد شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها بكثافة فى منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وقصف مدفعية الاحتلال جنوب حى الصبرة، وحى الزيتون.
وانتشلت طواقم الدفاع المدنى 3 مصابين جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة قويدر فى شارع الصحابة بحى الدرج شرق مدينة غزة، كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم مسعف جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية 3 منازل مقابل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبى فى مستشفى العودة بإصابة عدد من الطواقم الطبية والمرضى، إثر تفجير الاحتلال «روبوت» قرب المستشفى شمال القطاع، بينما استشهد فلسطينى إثر قصف طائرة مسيّرة للاحتلال مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، تم نقله إلى مجمع ناصر الطبى بمدينة خان يونس.
وفى سياق متصل، استهدفت آليات الاحتلال، أمس، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه، وقال مدير المستشفى، حسام أبوصفية: «تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذى سبقه استهداف مخيف لمنازل الفلسطينيين فى محيطه، وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شىء»، بحسب «وفا».
وأضاف «أبوصفية» أنه جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنونى على المستشفى بكل أنواع الأسلحة، إذ تعمد الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح، متابعاً: «قمنا بأعجوبة بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعى من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران داخله».
وبشكل يومى، يستهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وكانت طائرات مسيرة من طراز «كواد كابتر» قصفت، الاثنين الماضى، المولدات الكهربائية ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائى ووقوع أضرار فى قسم العناية المركزة، وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 45.059 فلسطينياً، وإصابة 107.041 فى حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.
وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الأربعاء، 15 فلسطينياً على الأقل، وأفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير، بأنه من بين المعتقلين امرأة من غزة موجودة فى الضفة لغرض العلاج، إضافة إلى أطفال ومعتقلين سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: الخليل، أريحا، طولكرم، رام الله، قلقيلية، والقدس. ورافق حملة الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل فلسطين الشعب الفلسطيني طائرات الاحتلال ترامب سموتريتش إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قسم العنایة المرکزة التوصل إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرة قطرية تعلق على استشهاد صحفي من غزة.. انتقدت الصمت الدولي
علّقت وزيرة التعليم القطرية لولوة الخاطر، على استشهاد الصحفي حسام شبات مراسل قناة الجزيرة مباشر في شمال غزة، عقب قصف طائرات الاحتلال لسيارته التي كان يستقلها.
وقالت الخاطر في تغريدة عبر منصة "إكس": "حسام شبات صحفي شاب من غزة، استشهد على يد الاحتلال الإسرائيلي، جريمته كانت الصحافة"، منتقدة في الوقت ذاته الصمت الدولي أمام جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين.
وأضافت الخاطر أنه "لن ترى قادة العالم يتحدون من أجل حرية التعبير كما حدث في حالة شارلي إيبدو. ببساطة لأن الضحية فلسطيني والمجرمة هي إسرائيل (..)، الدولة المقدسة لا يمكن لقادة العالم انتقادها".
Hussam Shabbat, a young journalist from Gaza, just got killed by Israeli occupation, his #CRIME was #JOURNALISM.
You will not see world leaders rally for freedom of speech like in #CharlieHebdo simply because the victim is Palestinian and the criminal is Israel; the sacred… https://t.co/BAAJjCxDrE pic.twitter.com/UXxlsM36Zg
يشار إلى أن صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسة الساخرة، نشرت رسوما كاريكاتيرية ناقدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام تغريدتها، قالت الخاطر: "عسى أن ترقد روحك وأرواح العشرات من الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا في سلام".
واستشهد الصحفي الفلسطيني الشاب حسام شبات، أمس الاثنين، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، ليلحق بزميله محمد منصور الذي استشهد قبله بساعات.
وكان حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي رقم 208 الذي يقتله الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء العدوان.
وبعد استشهاده، نشر الحساب الرسمي لشبات في "إكس"، وصية كان قد كتبها، وطلب نشرها في حال استشهد.
وقال شبات في وصيته: "إذا كنت تقرأ هذا الآن، فاعلم أنني قد استشهدت -على الأرجح استُهدفت- على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. حين بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط، طالبًا جامعيًا أحمل أحلامًا كأي شاب آخر".
وأضاف: "على مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الرعب في شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصمّمًا على إظهار الحقيقة للعالم، تلك الحقيقة التي سعوا لدفنها. نمت على الأرصفة، في المدارس، في الخيام، في أي مكان أستطيع. كان كل يوم معركةً من أجل البقاء".
وتابع: "عانيت الجوع لأشهر، لكنني لم أغادر جانب شعبي أبدًا. والله، لقد أديت واجبي كصحفي. خاطرْت بكل شيء لأجل نقل الحقيقة، والآن، أخيرًا، وجدت الراحة! وهي ما لم أعرفه طوال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا لأنني أؤمن بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: "أؤمن أن هذه الأرض لنا، وأنه كان شرف حياتي الأعظم أن أموت دفاعًا عنها وخدمةً لشعبها. أطلب منكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة".
وفي رسالة إلى زملائه الإعلاميين والناشطين، قال شبات: "لا تسمحوا للعالم أن يُشيح بنظره. استمروا في النضال، وواصلوا رواية حكاياتنا — حتى تتحرر فلسطين".
وختم وصيته بجملة "للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة"، علما أنه من الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمال غزة رغم الحصار والعدوان الوحشي طيلة الشهور الماضية.