“تنمية المجتمع” في أبوظبي تطلق دليلا توعويا حول حماية أصحاب الهمم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، اليوم خلال فعالية عن سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي، دليلا توعويا لحماية أصحاب الهمم بصيغ مهيّئة وسهلة الوصول لأصحاب الهمم بمختلف إحتياجاتهم.
يأتي إطلاق الدليل بهدف رفع وعي أصحاب الهمم بحقهم في الحماية من الإساءة والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة وتمكينهم في الحصول عليه ورفع مستوى الوعي المجتمعي وتغيير الفكر إلى إعتماد منظور الإعاقة المتوافق مع النهج الاجتماعي والنهج القائم على حقوق الإنسان لجعل الحماية مسؤولية مجتمعية.
ويسهم دليل حماية أصحاب الهمم بنشر الوعي والمعرفة لدى مختلف الجهات والفئات في الإمارة حول منظومة وآلية الحماية، وتوضيح حقوق أصحاب الهمم في الحماية بما يتماشى مع ما جاء في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بحقوق أصحاب الهمم، وآليات الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة والجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي من أجل بناء مجتمع وبيئة داعمة وممكنة لأصحاب الهمم.
وستطبَّق سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي التي تأتي في إطار إستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية التي تُعَدُّ الجهة المركزية المسؤولة عن تلقّي حالات حماية أصحاب الهمم، لتعمل على معالجتها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والشركاء الإستراتيجيين وأفراد المجتمع في أبوظبي.
وقال سعادة المهندس حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع إن سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي تعد محطّة مهمّة ضمن جهود تطوير منظومة اجتماعية شاملة ودامجة للجميع، ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ضمان حياة كريمة وآمنة لأفراد المجتمع، وخاصة أصحاب الهمم، مشيرا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى التصدي لجميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز على أساس الإعاقة التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، عبر تفعيل آلية موحدة للتدخل السريع، بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية، لتقديم الدعم اللازم وضمان توفير الحماية الشاملة.
وأضاف أن دائرة تنمية المجتمع تدرك أهمية تمكين وحماية الفئات الأكثر عرضة للتحديات، ومن هذا المنطلق تأتي هذه السياسة كجزء من استراتيجيتها لتعزيز التماسك المجتمعي وبناء بيئة تتيح للجميع فرصة المساهمة الفعّالة، مشيرا إلى أن تطبيق هذه السياسة لا يقتصر على الجهات الحكومية، بل يعتمد على تضافر جهود المجتمع بأسره، من أسر ومقدمي خدمات في القطاعات المختلفة، لنشر ثقافة تحترم حقوق أصحاب الهمم وتدعم اندماجهم الكامل.
وأكّد الظاهري أنّ الشراكات الاستراتيجية التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث تسهم بشكل كبير في دعم القطاع الاجتماعي وضمان جودة الحياة لجميع الأفراد، وحماية الفئات المستضعفة ولاسيما أصحاب الهمم، ما يعكس التزام إمارة أبوظبي أن تكون مدينة دامجة وآمنة لأصحاب الهمم ورائدة في حماية حقوقهم.
ونوهت سعادة سلامة العميمي المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية إلى تعاون الهيئة مع دائرة تنمية المجتمع لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم، التي تأتي في إطار إلتزام القيادة الرشيدة بتحقيق أهداف إمارة أبوظبي في بناء مجتمع دامج وآمن يكفل كامل الحقوق والكرامة للجميع، لافتة إلى أن هذه السياسة تمثل محطة إستراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الحماية المجتمعية، إذ تسلط الضوء على معالجة جميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، من خلال آليات موحدة ومتكاملة تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية للتدخل السريع والدعم الشامل.
وأوضحت أن هيئة الرعاية الأسرية تمثل ركيزة أساسية في تفعيل هذه السياسة، انطلاقا من دورها المحوري في تقديم خدمات الرعاية الشاملة والخدمات المتخصصة، حيث تُعد مراكز الخدمة التابعة للهيئة في أبوظبي والعين والظفرة، بالإضافة إلى مركز الطفل ومركز الاتصال 800444، نقاط وصول رئيسية تضمن حصول أصحاب الهمم وأسرهم على الدعم اللازم في جميع الأوقات، مؤكدة التزامهم بحماية ورعاية أصحاب الهمم بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي من خلال تطوير أنظمة إدارة الحالات الأسرية وتقديم حلول متكاملة تلبي احتياجاتهم خاصة على صعيد الحماية والرعاية.
وأشارت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية بدائرة تنمية المجتمع إلى أنّ إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم يعكس إلتزام دائرة تنمية المجتمع بتمكين أصحاب الهمم وضمان سلامتهم وحقوقهم، ويعد الدليل ليس مجرد وثيقة توجيهية، بل هو أداة عملية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع، من أسر وأفراد وعاملين في القطاع الاجتماعي، بأهمية حماية أصحاب الهمم وضمان وصولهم إلى تدابير وخدمات الحماية بسهولة وكفاءة.
وقالت إن حماية أصحاب الهمم ليست مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل هي واجب مجتمعي يبدأ من الأسرة ويمتد إلى جميع قطاعات المجتمع .
وتهدف سياسة حماية أصحاب الهمم إلى تقديم الدعم والحماية لأصحاب الهمم من جميع أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة من خلال توحيد وتفعيل آلية ممنهجة لضمان وصول أصحاب الهمم إلى تدابير وخدمات الحماية بصورة توائم احتياجاتهم، بدءاً من رفع الوعي المجتمعي والوقاية والكشف المبكر عن حالات سوء المعاملة والإبلاغ وإجراء التقييم وتوفير التدخلات اللازمة لحمايتهم، وضمان تمتعهم بحياة آمنة بعيداً عن التعرض لأي نوع من أنواع سوء المعاملة.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أكدت سعادة الدكتورة ليلى الهياس أهمية إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم والحرص على تحقيق أهدافها، منوهة بأن حماية أصحاب الهمم مسؤولية مجتمعية مشتركة بين المؤسسات والأفراد، ودعت إلى أن يكون الجميع يدا بيد نحو حماية أصحاب الهمم .
وقال هشام الواحدي، وهو كفيف من أصحاب الهمم يعمل مدققا بطريقة “برايل” في إدارة رعاية المكفوفين التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن هذه السياسة تسهم بشكل كبير في توعية أصحاب الهمم بحقوقهم كجزء أساسي من المجتمع، كما تعمل على توعية الأسر وأفراد المجتمع بضرورة احترام هذه الحقوق ومنع أي إساءة قد يتعرض لها أصحاب الهمم.
وأكد أن هذه السياسة تمثل نقلة نوعية في دعم أصحاب الهمم وتوفير الأدوات اللازمة لحمايتهم وتعزيز دورهم في المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نقابة البترول تنظم ندوة حول " تنمية قدرات ذوي الهمم للاندماج في قطاعات العمل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت النقابة العامة للعاملين بالبترول برئاسة المحاسب عباس صابر، ندوة بعنوان " تنمية قدرات ذوي الهمم علي الاندماج في قطاعات العمل المختلفة"، للعاملين من ذوي الهمم بقطاع البترول، وذلك بمقر النقابة بحدائق القبة.
قال عباس صابر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، إن النقابة حريصة علي نشر ثقافة الدمج وتكافؤ الفرص، واهتمامها بذوي الإعاقة، وتسعى دائما الى تقديم كل الدعم لهم ، مشيرًا أن ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع ولهم حقوق وعليهم واجبات ويحققون الكثير من الإنجازات ، مؤكدا أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي يولى اهتماما خاصا بذوى الهمم و القدرات الخاصة و أهمية دمجهم بقطاعات الدولة المصرية فهم جزءا هاما و مؤثرا بالمجتمع المصرى .
كما صرح المحاسب عباس صابر بإتخاذ المجلس التنفيذى للنقابة العامة للعاملين بالبترول قرارا بإنشاء أمانة متخصصة بذوى الهمم بالنقابة تضم افرادا من كافة شركات قطاع البترول و تكون قناة اتصال مباشرة مع المجلس التنفيذى للنقابة لدعم ذوى الهمم.
واكدت عايدة محى الدين، الأمين العام لنقابة البترول، ان وزارة البترول، بقيادة المهندس كريم بدوى، تقوم بدور كبير لدعم ذوي الإعاقة وتوفير بيئة عمل متاحة للجميع سواء داخل قطاع العمل او خارج نطاق العمل إلى جانب تقديم الدعم النفسي لهم وإشراكهم في مختلف الأنشطة التي يتم تنظميها علي مستوي قطاع البترول، والتي تساهم في تنمية شخصياتهم وتؤهلهم لسوق العمل و أن نقابة البترول ستقوم بعقد سلسلة من تلك الندوات والتى تسهم تنمية مهارات و إمكانيات الزملاء من أصحاب الهمم.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها النقابة العامة للعاملين بالبترول إحياءا لمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم من أجل تمكينهم لمستقبل شامل وأفضل، جاءت الندوة بحضور احمد مبارك، نائب رئيس النقابة وحسام فاروق نائب رئيس النقابة، صبري عبد العزيز نائب رئيس النقابة، المهندس احمد نسيم نائب رئيس النقابه، محمد يسري نائب رئيس النقابة ، علي حسن امين الصندوق المساعد و امين التثقيف والتدريب، هيثم زاد الدين رئيس المركز الإعلامي، احمد الجوهري امين الشباب، وعلاء ذكي، امين العضويه،و محمد صلاح عضو المجلس التنفيذي، و عددا كبيرا من الزملاء ذوي الهمم بالشركات بقطاع البترول.
تناولت الندوة عددا من المحاضرات حاضر فيها الدكتور طارق العزالي، محاضر الضغوط النفسيه واستشاري التنمية البشرية واخصائي تعديل السلوك وتنمية مهارات وتأهيل حالات الاعاقات الحركية والحسيه، ندوة بعنوان التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي لذوي الهمم، كما تناولت المحاضرة الثانية، ندوة بعنوان تمكين وإدماج ذوي الهمم في بيئة العمل، حاضر فيها الدكتور طارق مصطفى، خبير علاقات العمل والحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومدير عام منطقة القاهرة الكبرى للثقافة العمالية، جائت المحاضرات بترجمة لغة الإشارة، للدكتور هشام محمد، مترجم للغة الاشارة بجامعة عين شمس وجامعة القاهرة .