حماس وإسرائيل على خط النهاية.. تفاصيل جديدة عن صفقة التبادل
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شهدت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم، تطورًا نوعيًا، مما يجعل هذا الأسبوع نقطة فاصلة في مسار هذه المباحثات، ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تم إحراز تقدم غير مسبوق في المفاوضات، مع ترجيح أن تكون الأيام القادمة حاسمة لتحقيق اختراق في هذه المحادثات غير المباشرة.
تقدم ملحوظ وتحذيرات:أفادت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة لم تُشهد من قبل، لكنها حذرت من أن أي اتفاق محتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين تحت قبضة حماس لفترة أطول، ما لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول بارز في حركة حماس استعداد الحركة للتنازل عن شرط وقف الحرب الكامل مقابل وقف إطلاق النار.
وأوضح القيادي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" أن حماس قدمت اقتراحًا يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مترافقًا مع تبادل الأسرى، ويتضمن الاقتراح انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع استجابة الحركة لمطالب إسرائيلية إضافية.
6 شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على بيت حانون شمال قطاع غزة جهود إقليمية ودولية:في غضون ذلك، تعمل مصر وقطر على تكثيف وساطتهما بين الأطراف المعنية، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يُعد الأقرب لإبرام صفقة منذ نوفمبر 2023.
وفي خطوة أثارت تساؤلات، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تل أبيب إلى وجهة غير معلومة، ما أثار تكهنات حول زيارته للقاهرة، إلا أن مصر نفت صحة هذه الأنباء.
الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، وصف التطورات الأخيرة بأنها مختلفة عن المحاولات السابقة، مشيرًا إلى أن البيئة الإقليمية الراهنة، بما فيها التطورات في لبنان وسوريا، قد وفرت مناخًا مواتيًا لإنجاح المفاوضات، كما أوضح أن المرونة التي أبدتها حماس في هذا الملف تُعزز احتمالية الوصول إلى اتفاق قريب.
أكثر من 45 ألف شهيد و107 آلاف مصاب منذ بدء العدوان على غزة شروط مبدئية:وفقًا للبشتاوي، تتضمن المرحلة الأولى من التفاهمات عدم انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، مع عدم إعلان رسمي لوقف إطلاق النار الدائم، والتركيز على تبادل محدود للأسرى يتناسب مع المواقف الحالية للطرفين.
الأسبوع الجاري قد يشهد تحولًا نوعيًا في مسار هذه المفاوضات، وسط تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لضمان نجاحها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تبادل الأسرى صفقة تبادل الأسرى هيئة البث الإسرائيلية تنازلات حماس حركة حماس
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ «معركة الضمانات».. تفاصيل الشروط المتبادلة في صفقة التبادل المرتقبة
زعمت صحيفة "معاريف" العبرية أن حصار جباليا ومنطقة شمال غزة وفرض ما أسمته بـ "الكماشة" هو ما أجبر حركة حماس على القبول بصفقة جزئية لتبادل الأسرى.
وقالت الصحيفة العبرية إن مقاتلي الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي "يعملون بشكل منهجي منذ ما يقرب من شهرين على تقويض قوة حماس في شمال قطاع غزة وجباليا"، حسب زعمها.
وادعت الصحيفة العبرية أن العملية أدت إلى استشهاد ما يقرب من 1500 مقاتل من حماس، ونحو 2000 استسلموا وسلموا أنفسهم للجيش الإسرائيلي، وعدة مئات من المقاتلين المحاصرين في قلب مخيم اللاجئين في جباليا، حسب تعبيرها.
كما ادعت "معاريف" أن "حماس تدرك اليوم أنه يجب عليها الدعوة إلى وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ ما حدث. ولم يتبق لها سوى القليل من القوة العسكرية"، وفقا لما نقلته وكالة معا الإخبارية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن "الفرقة 98" نجحت خلال المناورة العسكرية السابقة في جباليا، "في تدمير معظم قدرات حركة حماس السرية. وبعد خروج الفرقة من المنطقة، حاولت حماس إعادة تأهيل نفسها"، حسب زعمها.
ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قامت الحركة ببناء نحو ثلاث إلى أربع كتائب، مشيرًا إلى أن معظم المقاتلين هم من الشباب الذين تم تجنيدهم لملئ الصفوف، وبعض المقاتلين جاءوا من أجزاء أخرى من قطاع غزة وهم من بقايا الوحدات التي حاربها الجيش الإسرائيلي ودمرها من قبل وقدر أنها ستعيد قوتها العسكرية والحكومية من خلال مخيم اللاجئين في جباليا"، حسب ما نقلته "معاريف".
وزعمت الصحيفة العبرية أن الجيش "تمكن من خداع الجميع واعترف بأنه سمح لحماس بمراكمة القوة العسكرية لمدة ستة أشهر تقريبًا في جباليا، ووجه الانظار نحو لبنان عندما بدأي بالمناورة في الشمال، وفي الوقت نفسه كانت الفرقة 162 تشن هجومًا على جباليا في خطوة سريعة وعمل الجيش الاسرائيلي على فصل شمال غزة وبدء بعملية تدمير ممنهجة للمخيم بشكل كامل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي مستمر بحركة "الكماشة" منذ شهرين، موضحة أن الأمر يتعلق بما يتراوح بين 3500 إلى 4000 من مقاتلي حماس، بما في ذلك قادة الكتائب وقادة سرايا المنظمة، الذين وجدوا أنفسهم داخل جباليا محاصرين بخطة اسمها الجيش بـ "الكماشة".
وبدأ الجيش الإسرائيلي العمل بشكل منظم وبمساعدة البعد الجوي "الذي يشمل طائرات دون طيار وطائرات سلاح الجو، التي تطارد المقاتلين الذين يحاولون العثور على أماكن للتمركز"، حسب ادعاء الصحيفة.