أظهر تقرير الفقر لعام 2023 الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي ونقلته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية أن إسرائيل تحتل المرتبة الثانية بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من حيث نسبة الفقر، حيث يعيش حوالي 1.98 مليون شخص تحت خط الفقر، من بينهم 872.4 ألف طفل.

ورغم الانخفاض الطفيف في نسبة الفقر من 20.

8% عام 2022 إلى 20.7% عام 2023، فإن هذه النسبة لا تزال أعلى بكثير من متوسط دول المنظمة البالغ 11.6%، ما يعكس فجوة كبيرة في السياسات الاجتماعية.

فجوة واضحة

ووفقا لكالكاليست فإن التقرير يرى أن السبب الأساسي لاستمرار معدلات الفقر المرتفعة في إسرائيل متمثل في ضعف الإنفاق الحكومي على الرفاه الاجتماعي.

في عام 2023، ارتفع الإنفاق العام على الرفاه إلى 16.6% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ15.8% في العام السابق، إلا أن هذا الرقم يظل أقل بكثير من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 22.4%.

على سبيل المثال، في فرنسا، يُخصص 32% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الاجتماعي، وهو ما يعادل ضعف ما تخصصه إسرائيل.

تفاوت الفقر بين الفئات السكانية

التقرير يُبرز التفاوتات الكبيرة بين الفئات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، فقد بلغت نسبة الفقر بين الأسر العربية 38.4%، بينما سجلت الأسر الحريدية نسبة 33%. أما الأسر اليهودية غير الحريدية، فقد كانت نسبة الفقر بينها 14%.

إعلان

وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن الفقر يتركز بين العرب والحريديم، فإن التقرير يكشف أن 51% من الفقراء في إسرائيل هم يهود غير حريديم، بينما يشكل العرب 36% والحريديم 13%.

وتذكر كالكاليست أن نسبة الفقر بين الأطفال تبقى مقلقة عند 27.9%، مما يثير قلقًا بشأن تأثير ذلك على التطور الاجتماعي والاقتصادي للأطفال ومستقبلهم.

تأثير الحرب

وأظهر التقرير أن الحرب الأخيرة أثرت بشكل كبير على الأسر، خاصة تلك التي تعتمد على دخل المستقلين. إذ ارتفعت نسبة الفقر بين الأسر التي يرأسها مستقلون -لديهم عمل خاص أو مشروع خاص- من 13.3% عام 2022 إلى 13.8% عام 2023.

وأوضح تقرير مؤسسة التأمين الوطني أن الدعم الحكومي لم يكن كافيًا لتعويض هذه الأسر عن خسائرها، وهو ما يسلط الضوء على ضرورة تصميم سياسات دعم فعّالة.

وفي هذا السياق، يقول "تسْفِيكاه كوهين"، المدير العام بالإنابة للمؤسسة في تعليق له على التقرير: "التقرير يُظهر بوضوح الحاجة الملحة لتقديم الدعم والمساعدات للفئات الضعيفة. التأثير الاقتصادي للحرب سيستمر لسنوات مقبلة، ويجب أن تعكس سياساتنا هذا الواقع".

وأكدت نيتْساه كسير، نائبة المدير العام للبحوث في مؤسسة التأمين الوطني أهمية تبني سياسات شاملة لدعم الفئات الضعيفة، وقالت: "يجب أن تُمنح المساعدات ليس فقط في أوقات الأزمات، ولكن كجزء من سياسة مستدامة تتماشى مع معايير دول منظمة التعاون".

من جانبه، صرح المدير التنفيذي لمنظمة "بيتْحُون لِيف" إيلي كوهين، بأن "طلبات المساعدة زادت بنسبة 23% خلال عام 2024، مما يعكس تدهورًا متزايدًا في الأوضاع الاقتصادية للأسر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عام 2023

إقرأ أيضاً:

%90 نسبة حضور الطلاب مع انطلاق الفصل الدراسي الثالث

دينا جوني (دبي) 

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» ترصد بدء موسم التعشيش لسلاحف منقار الصقر نورة الغيثي لـ«الاتحاد»: أبوظبي ترسي منظومة رعاية صحية أكثر ذكاءً وكفاءةً عالمياً

شهدت مدارس الدولة انتظاماً ملحوظاً في أول أيام الفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الدراسي الحالي، حيث سجلت نسبة حضور الطلبة نحو 90 %، وسط أجواء إيجابية واستعدادات مكثفة لضمان انطلاقة سلسة ومنظمة للفصل الجديد.
وتم تنظيم الدوام المدرسي وفق نظام الحصص، حيث يبدأ يومياً من الساعة السابعة و20 دقيقة صباحاً ويمتد لغاية الساعة الثالثة بعد الظهر بالحدّ الأقصى وفق ترتيب كل إدارة مدرسة وبالاعتماد على الدوام المرن وجدول زمني يراعي التوازن بين العملية التعليمية والراحة النفسية للطلبة.
وأكدت إدارات المدارس على الالتزام الكامل بالدوام الحضوري لجميع الطلبة، مشددة على ضرورة التقيد بالزي الوطني الرسمي، مع السماح بارتداء الزي الرياضي المعتمد فقط خلال حصص التربية البدنية، ومنع ارتداء السترات الرياضية أو أي زي آخر غير معتمد، حفاظاً على الانضباط والمظهر العام.
وشددت إدارات المدارس على أهمية الالتزام بالمظهر الشخصي والنظافة العامة، بالإضافة إلى حظر استخدام الهواتف المحمولة داخل الصفوف أو أي أجهزة إلكترونية غير مصرح بها داخل الحرم المدرسي، وتطبيق الإجراءات المتبعة بحسب لائحة السلوك المعتمدة.
وفي إطار حرصها على تنظيم الحركة المرورية وضمان سلامة الطلبة، دعت إدارات المدارس أولياء الأمور إلى الالتزام بمواقع النزول والتوقيتات المحددة. كما تم تخصيص بوابات دخول وخروج لكل منطقة لضمان انسيابية حركة المرور وتفادي الازدحام.
وأكدت المدارس على ضرورة إحضار الأدوات المدرسية اللازمة، إلى جانب جهاز الحاسوب على أن يكون مشحوناً بالكامل، مع التأكيد على منع استخدام أجهزة «الآي باد»..
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية على ترسيخ قيم الانضباط والمسؤولية لدى الطلبة، وضمان بيئة تعليمية محفزة وآمنة تعزز من جودة العملية التربوية خلال الفصل الدراسي الأخير.

التقويم المدرسي
وفقاً للتقويم المدرسي المعتمد، تبلغ مدة الفصل الدراسي الثالث 11 أسبوعاً بما يعادل 53 يوماً دراسياً. وبحسب التقويم الأكاديمي المعتمد من وزارة التربية والتعليم، والذي يستمر حتى 30 يونيو 2025 للطلبة، على أن تمتد فترة تحليل نتائج الفصل الدراسي الثاني وإصدارها من 16 لغاية 18 أبريل.
وتعقد امتحانات المجموعة «ب» العملية من 2 إلى 4 يونيو المقبل، على أن ينظم في الفترة نفسه الاختبار التجريبي لنهاية العام. وبعدها تبدأ إجازة عيد الأضحى التي من المتوقع أن تمتد من 5 إلى 8 يونيو.
ومن المقرر أن تُعقد الامتحانات الختامية لطلبة الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر من 10 إلى 19 يونيو، حيث ستحدد الوزارة لاحقاً الجداول الزمنية لكل مرحلة دراسية، على أن تسبقها فترة مراجعة شاملة لتدعيم استعدادات الطلبة وضمان تحقيق نتائج متميزة تعكس مستوى التحصيل.
وتصدر نتائج نهاية العام بعد تحليلها في الفترة من 30 يونيو لغاية 2 يوليو. وتنظم الوزارة امتحانات الإعادة من 4 إلى 10 يوليو، ليكون تحليل وإصدار النتائج في 14 يوليو الذي يأذن ببداية إجازة الصيف للهيئات التعليمية والإدارية.

مقالات مشابهة

  • مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين
  • أمير القصيم يطّلع على التقرير السنوي لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لعام 2024
  • سوريا وتركيا تبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري والتنمية الاقتصادية
  • نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة
  • التخطيط: الشهر المقبل إطلاق ستراتيجية جديدة لمكافحة الفقر
  • الرئيس الصيني يدعو لتعزيز التعاون مع ماليزيا في مساعي التحديث والتنمية المشتركة
  • النواب يوافق على التقرير العام بشأن حساب ختامي الموازنة العامة للدولة
  • المشاط: نستهدف مواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي
  • دعم الصناعات الريفية.. صندوق بقيادة وزيرة التضامن لتمكين الأسر للخروج من الفقر
  • %90 نسبة حضور الطلاب مع انطلاق الفصل الدراسي الثالث