وقّعت شركتا "بترول الصحراء الغربية – ويبكو" و"الشرق الأوسط لتكرير البترول – ميدور" اتفاقية لتداول الزيت الخام، جاء ذلك في إطار رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، وتوجيهاتها بتعظيم التكامل بين شركات القطاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقات المتاحة.

تفاصيل الاتفاقية.

. استراتيجية متكاملة لتعظيم إمكانيات ميناء الحمراء البترولي

تستهدف الاتفاقية إمداد مصفاة التكرير التابعة لشركة "ميدور" باحتياجاتها من الزيت الخام الذي يتم استقباله عبر تسهيلات ميناء الحمراء البترولي بمدينة العلمين الجديدة. وسيتم ضخ الخام مباشرة من الميناء إلى المصفاة، مما يمثل خطوة استراتيجية لتكامل العمليات بين الشركتين واستغلال إمكانيات ميناء الحمراء.

خطط توسعية طموحة لميناء الحمراء البترولي


تتضمن الخطط التوسعية الحالية لميناء الحمراء إنشاء أربعة مستودعات تخزين بسعة إجمالية تصل إلى 5.3 مليون برميل بحلول عام 2025. يتم حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من منطقة التوسعات الشمالية، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز البنية التحتية لقطاع البترول.

وتشهد المنطقة الجنوبية لميناء الحمراء أعمالاً متكاملة تنفذها شركة "بتروجت" لإنشاء مستودعات بطاقة تخزينية 130 ألف طن. بالتزامن، تنفذ شركة "ميدور" مشروع محطة طلمبات بتكلفة 30 مليون دولار، بالإضافة إلى خط منتجات بطول 145 كيلومتراً، تنفذه شركتا "أنابيب البترول" و"بتروجت". هذا الخط الحيوي يربط معامل التكرير بالإسكندرية بالمنطقة الغربية، ويدعم جهود التنمية الاقتصادية والصناعية بمدينة العلمين الجديدة.

تعد شركة "بترول الصحراء الغربية – ويبكو" من الشركات الرائدة في مجالات الشحن وتفريغ الخام، وإدارة ميناء الحمراء البترولي. حصدت الشركة جائزة التميز كأفضل ميناء تخصصي في مصر لعام 2022، نظراً لتطبيقها المعايير البيئية والأمنية العالمية.

وتمثل الاتفاقية خطوة إضافية لدعم خطط وزارة البترول لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة واستغلال إمكانيات مدينة العلمين الجديدة كمنطقة استراتيجية للتطوير الصناعي والعمراني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول ويبكو ميدور المهندس كريم بدوى وزير البترول الزيت الخام میناء الحمراء

إقرأ أيضاً:

روسيا وإيران تعتزمان التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية

الاقتصاد نيوز _ متابعة

من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في وقت لاحق من الجمعة للتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين تمتد لمدة 20 عاما، في خطوة جديدة في التحالف المتنامي بين البلدين.

ويعتزم الرئيسان عقد مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الاتفاقية، وفقا للكرملين.

ولم يكشف عن العديد من التفاصيل حول الاتفاقية حتى الآن، حيث أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأنها ستتضمن 47 مادة تغطي مجالات مثل الدفاع، والسياسة، والتجارة، والبحث العلمي، والتعليم، والثقافة.

في السنوات الأخيرة، توطّد التحالف القائم بين روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات دولية تقيّد مبادلاتهما في ظلّ تنامي المواجهة مع الولايات المتحدة والأوروبيين.

وتسعى طهران وموسكو، إلى جانب بكين، إلى التصدّي للنفوذ الأميركي. وهي نسجت علاقات وطيدة في عدّة مجالات وتتقارب مواقفها في ملفّات دولية كثيرة، من الشرق الأوسط إلى النزاع في أوكرانيا.

وفي مطلع الأسبوع، أكّد الكرملين أن البلدين سيوطّدان تحالفهما بتوقيع الرئيسين "اتفاق شراكة استراتيجية شاملة" خلال زيارة رسمية لبزشكيان إلى روسيا.

ويعقد هذا اللقاء قبل أيّام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، هو الذي عُرف بسياسة "الضغوط القصوى" إزاء إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).

ويتمحور الاتفاق على "التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات الطاقة والبيئة والمسائل المرتبطة بالدفاع والأمن"، وفق ما كشفت السفارة الإيرانية في موسكو الأسبوع الماضي.

وفي مقال نشرته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "هي خطوة نحو عالم أكثر عدلا وتوازنا. فإيران وروسيا، إدراكا منهما لمسؤوليتهما التاريخية، ترسيان أسس نظام جديد".

وكشف أن الفكرة تقضي بأن يحلّ "التعاون" محلّ "الهيمنة"، في تلميح إلى القوى الغربية.

"تطوير القدرات"
وصرّح نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن الهدف من هذه المعاهدة يقوم على "تطوير قدرات" البلدين، لا سيّما من أجل "ضمان قدرة دفاعية موثوقة".

وشدّد على أن الاتفاق "ليس موجّها ضدّ أحد"، مشيرا إلى أن الغرب يسعى "دوما" إلى إظهار أن "روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية تدبّر شيئا ما ضدّ جهة ما".

وما زالت ملامح الاتفاق غير واضحة، غير أن موسكو أبرمت اتفاقا يحمل الاسم عينه العام الماضي مع كوريا الشمالية ينصّ في أحد بنوده على "مساعدة عسكرية فورية" في حال تعرّض أحد البلدين لاعتداء من طرف آخر.

لكنّ وزير الخارجية الإيراني أكّد هذا الأسبوع، بحسب وسائل إعلام روسية، أن المعاهدة مع طهران لا ترمي إلى "إنشاء تحالف عسكري" شبيه بذاك المبرم بين موسكو وبيونغ يانغ.

وتتّهم أوكرانيا ودول غربية كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال إلى جانب الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا. وتلزم موسكو وبيونغ يانغ الصمت إزاء المسألة، من دون تأكيدها أو نفيها.

أما طهران، فيتّهمها الغرب بتزويد روسيا مسيّرات متفجّرة وصواريخ قصيرة المدى، مساعدة بذلك الجيش الروسي في أوكرانيا. وتنفي طهران من جهتها هذه الاتهامات.

ويعود اللقاء الأخير بين بوتين وبزشكيان إلى قمّة مجموعة دول "بريكس" التي عقدت في أكتوبر في مدينة كازان الروسية وقال خلالها الرئيس الروسي لنظيره الإيراني إنه يثمّن غاليا "الروابط الودّية والبنّاءة حقّا" بين البلدين، داعيا إلى تعزيز "الدينامية الإيجابية" في مجال التعاون الاقتصادي.

وتطمح روسيا خصوصا إلى تطوير مشروع ممرّ لوجستي يشمل السكك الحديد والسفن، بين موسكو وباكو وطهران على محور شمالي جنوبي.

كذلك، تأتي زيارة مسعود بزشكيان بعد حوالى شهر من إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
  • بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
  • روسيا: بريطانيا تتجاوز الخطوط الحمراء بتوقيع اتفاقية مع أوكرانيا
  • روسيا وإيران تعتزمان التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية
  • ميناء دمياط يستقبل وفد شركة دمياط أليانس المشغل لمشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1
  • اتفاقية استراتيجية بين «أوقاف أبوظبي» و«معاً»
  • وزير البترول يلتقي رئيس شركة معادن لبحث تطوير قطاع التعدين في مصر
  • شركة ميناء القاهرة الجوي تطلق برنامجًا تدريبيًا حول نظم الإدارة المتكاملة
  • «النقل» توقع اتفاقية إنشاء شركة جديدة لتنفيذ أعمال الصيانة لخطوط السكك الحديدية
  • كامل الوزير يشهد توقيع اتفاقية إنشاء شركة جديدة  بين السكة الحديد وشركة سالشيف الإيطالية