مقتل 25 شخصا على الأقل وفقدان العشرات بانقلاب قارب في الكونغو.. فهل النهر لا يزال أكثر أمنا من البر؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم أطفال، بعد أن انقلب قارب يحمل أكثر من 100 راكب في أحد أنهار جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما قال مسؤولون وسكان محليون. انطلق القارب من بلدة إينونغو شمال شرقي العاصمة كينشاسا، لكنه انقلب على بعد بضع مئات الأمتار فقط من رحلته على طول نهر فيمي يوم الثلاثاء.
اعلانتعتبر البينة التحتية للمواصلات ضعيفة في الكونغو التي تعاني من تزايد في المشاكل الأمنية، ما جعل السفر برا غير آمن أكثر فأكثر، وعلى إثر ذلك حصلت الحادثة.
قال ديفيد كاليمبا مفوض نهر إينونغو: "كانت هناك حمولة زائدة، وتم انتشال 25 جثة على الأقل حتى الآن".
وقال أليكس مبومبا أحد سكان المنطقة إن القارب كان محملاً بالبضائع. وأضاف: " هناك أطفال بين القتلى، لكن من الصعب إعطاء حصيلة دقيقة للوفيات في الوقت الحالي.. كان القارب يحمل الكثير من الركاب".
وأشار كذلك إلى أن الحكومة: "عليها أن تعمل على تحسين السلامة في مياه مقاطعتنا بسبب خطورة ظروف السفر".
عبارة تغادر غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية متوجهة إلى بوكافو 6 تشرين الأول أكتوبر 2024Justin Kabumba/APتعتبر هذه المأساة الرابعة من نوعها في مقاطعة ماي ندومبي هذا العام. إذ شهدت المنطقة -التي تعتمد بشكل كبير على النقل عبر النهر بسبب محدودية الطرق-، تحذيرات متكررة من المسؤولين حول مخاطر الحمولة الزائدة للمراكب.
لا يستطيع العديد من السكان في المناطق النائية تحمل تكاليف النقل العام على الطرق القليلة المتاحة، ما يشكل تحديا لهم، على الرغم من التعهد بتطبيق لوائح السلامة.
Relatedقارب يحمل 140 شخصا من الروهينغا المسلمة يرسو قرب أندونيسيا.. وسكان المنطقة يمنعونهم من مغادرة القاربإنقاذ 75 مهاجرًا عبروا من شرق ليبيا بعد تعطل قاربهم قبال سواحل اليونان واعتقال مصرييْن بتهمة التهريبمأساة في نيجيريا: غرق قارب يخلف أكثر من 100 مفقود في نهر النيجروكان حوالى 78 شخصاا قد لقوا مصرعهم، في تشرين الأول/ أكتوبر، عندما غرق قارب آخر وعلى متنه حمولة زائدة، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
بينما أودى حادث مماثل بالقرب من العاصمة كينشاسا في حزيران/يونيو بحياة 80 شخصاً.
وأدت هذه الحوادث المتكررة إلى تجدد الدعوات للحكومة لتحسين إجراءات السلامة.
سيارة إسعاف تنقل الضحايا بعد انقلاب عبارة تحمل مئات الأشخاص في الكونغو 3 تشرين الأول أكتوبر 2024Moses Sawasawa/APوزادت حوادث انقلاب القوارب في الكونغو، وأصبح الناس يعتمدون على النهر للتنقل، بدلاً من الطرق البرية التي غالباً ما تُغلق، بسبب الاشتباكات المميتة بين قوات الأمن والمتمردين، ما يعكس حالة أمنية سيئة هناك.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محمية "أوكابي" في خطر.. توسع التعدين الصيني يهدد الحياة البرية في الكونغو انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال جدري القردة يخفض زبائن بائعات الهوى إلى الربع.. 39000 عاملة في مجال الجنس في بلدة واحدة بالكونغو سفينة قتلأسلحةجمهورية الكونغوالحركة والتنقلأمناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ439: قتلى وجرحى في غزة والجيش الإسرائيلي بات على مقربة من طريق دمشق بيروت الدولية يعرض الآن Next هل أرسل بوتين نجله للقتال في أوكرانيا؟ إليكم الحقيقة كاملة يعرض الآن Next مسؤول أمريكي: مقتل مئات الجنود الكوريين الشماليين أثناء مشاركتهم في الحرب إلى جانب روسيا يعرض الآن Next "لبنان لنا" .. إسرائيليون يدخلون لأول مرة جنوب لبنان وينصبون خيامًا مطالبين بإقامة مستوطنات يعرض الآن Next من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للصحة يثير انتقادات شديدة اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال قائد عسكري روسي بارز في موسكو أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدإسرائيلروسياالحرب في أوكرانيا وسائل التواصل الاجتماعي هيئة تحرير الشام حرية ممارسة المعتقدروبوتحركة حماسديزنيفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا وسائل التواصل الاجتماعي سوريا بشار الأسد إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا وسائل التواصل الاجتماعي سفينة قتل أسلحة جمهورية الكونغو الحركة والتنقل أمن سوريا بشار الأسد إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا وسائل التواصل الاجتماعي هيئة تحرير الشام روبوت حركة حماس ديزني فلاديمير بوتين یعرض الآن Next فی الکونغو
إقرأ أيضاً:
ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.
إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.
لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.
من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.
في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.
وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.
وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.
والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.
ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.
وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.
لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.