بالفيديو .. غار منه باسل الأسد الفارس قصار يروي قصة أغرب من الخيال دامت 21 سنة قيد الاعتقال
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
سرايا - في شتاء عام 1993، وفي أجواء مثلجة، اعتُقل الفارس السوري عدنان قصار، قائد المنتخب السوري للفروسية، من نادي الفروسية في ريف دمشق، بتهمة حيازة حقيبة عسكرية تحتوي على قنبلة متفجرة، وقضى على إثر ذلك أكثر من 21 عاما في سجون النظام.
وأكد قصار ، أن اعتقاله جاء بأوامر مباشرة من باسل الأسد، الذي اشتعلت غيرته بسبب تفوق قصار الرياضي عليه، وفوزه ببطولة الفروسية في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1993، موضحًا أنه ظل صامتًا مدة 10 سنوات بعد خروجه من السجن ولم يتحدث عما تعرض له من انتهاكات بسبب وجود النظام السوري.
ووصف قصار، باسل الأسد بأنه كان معروفا بتعسفه وقراراته الارتجالية، وسرعة انفعاله. وأضاف “الاعتقال كان مجرد فركة أذن، وأُجبرت خلال التحقيق على توقيع ثلاثة أوراق فارغة، عرفت لاحقًا أنها استُخدمت لتلفيق التهم ضدي”.
وروى قصار أنه قضى سنوات طويلة من التنقل بين سجون عدرا، وصيدنايا، وتدمر، تعرض خلالها لتعذيب وحشي مستمر.
وأضاف “كانوا يعذبونني مع كل وجبة طعام، ثقبوا لي أذني حتى نزف منها الدم، وفي إحدى المرات، كنت أصلي، فانهالوا عليّ بالضرب حتى فقدت أسناني السفلية، وتضررت ساقاي لدرجة أنني كنت أمشي على ركبتيّ، مما أدى إلى بروز عظام الساقين من شدة الألم”.
وأشار إلى أن أحد ضباط التحقيق سأل السجانين يوما “ركبتوه على الحصان؟”، في سخرية من احترافه للفروسية، وطالب بإيقاع تعذيب أقسى عليه.
وعندما توفي باسل الأسد في حادث سيارة عام 1994، تعرض عدنان قصار لمزيد من التنكيل والضرب العنيف، رغم أنه لا علاقة له بالحادث، وتابع “ضربوني بلا رحمة يوم وفاته، وانهالوا علي بالشتائم، دون أي منطق أو سبب”.
وأوضح قصار أنه لم يبلغ بالتهم الموجهة إليه إلا بعد 19 عامًا من اعتقاله، حيث اتُّهم بـ”تحقير رئيس دولة ومحاولة قتل عمد لباسل الأسد”.
وأضاف أنه رغم وفاة باسل الأسد، فقد رفض شقيقه بشار التدخل للإفراج عن قصار، قائلًا “باسل من أمر باعتقاله، ولا يمكنني التدخل”.
وفي عام 2014، خرج عدنان قصار ضمن عفو عام، بعد أن أمضى أكثر من 21 عامًا في السجن. ويقول قصار عن آثار سجنه طوال هذه المدة “دخلت السجن.. وخرجت منه محطمًا نفسيًّا وجسديًّا. دفعت ثمن نجاحي الرياضي وحبي للانضباط”.
أما زوجته، لينا النابلسي، فقد تحدثت عن الصدمة التي أصابتها عند سماعها قصة معاناته، وأضافت “عندما حكى لي عن التعذيب والسنوات التي عاشها، انهرت من الصدمة. ما زال عدنان يبكي من الداخل وهو ليس بخير”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1384
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-12-2024 08:27 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: باسل الأسد
إقرأ أيضاً:
أغرب قضية فى محكمة الجنايات الاستئنافية عام 2025
بمجرد الاطلاع على تفاصيل أغرب قضية شهدتها أروقة المحاكم خلال 2025، وهو الحال لقضية "المحاسب" الذى ظل 18 شهرا محبوسا على ذمة قضية هو برئ منها.
بالأمس أسدلت محكمة الجنايات الاستئنافية، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر فرجانى، والمستشار رامى حمدى، وبحضور رئيس النيابة العامة نور أبو سريع، الستار على أغرب قضية شهدتها أورقة المحاكم منذ فترة طولية حيث قضت ببراءة "محاسب" 38 عاما، من تهمة تصوير خاله وحماة "في ذات الوقت" وفبركة له صور ومقاطع فيديوهات مخلة وتهديده بدفع 400 ألف جنيه مقابل عدم ترويج تلك المقاطع.
مع بداية عام 2024، تزوج محاسب من ابنة خاله، وأقام معها في منزل والدها 58 سنة بالمعاش، حيث استمر هذا الزواج 3 أشهر فقط، بعد أن دبت الخلافات بينهما بسبب خاله والد زوجته الذى كانت تصرفاته تتصف بأنها غريبة وغير سوية وتدعو الى النفور.
ترك "المحاسب" منزل الزوجية ليقيم في مكان أخر، لكنه بعد شهرين فوجئ قيام خاله بتقديم بلاغ ضده اتهمه فيها بتهديده بعد فبركة صور له، وتقدم بهذه المقاطع والصور الى الجهات المعنية، التي عرضت القضية على جهات التحقيق التي أمرت بحبس المحاسب وإحالته إلى المحاكمة.
وقدم "المحاسب" إلى محكمة الجنايات "أول درجة" بذات التهم المدعومة بشهادة شقيقي المجنى عليه ليصدر حكما ضده بالحبس والغرامة.
تقدم "المحاسب" بالاستئناف على حكم حبسه إلى محكمة الجنايات الاستئنافية التي كشفت تحقيقاتها، والمستندات التي صرحت بها المحكمة من شركات المحمول وجهاز تنظيم الاتصالات وأجهزة وزارة الداخلية، من أن المجنى عليه خال المحاسب هو من دبر الواقعة حيث تبين صحة مقاطع الفيديو الخاصة بالمجنى عليه التي قدمها بيده إلى الأجهزة المعنية، كما أنه اتفق مع صديق له لبيع الهاتف المستخدم في الجريمة ارسال المقاطع والصور إلى "المحاسب" بحيث يثبت أنه من ارسل الفيديوهات للمجنى عليه، كما تبين ان خط المحمول الخاص بـ"المحاسب" متوقف قبل شهر من ارسال الفيديوهات وهو ما يعنى تلفيق الاتهام له.
قضت الجنايات الاستئنافية، ببراءة "المحاسب" من التهم المنسوبة إليه، مع إحالة الأوراق إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها والإجراءات القانونية والتحقيق مع المجنى عليه وصديقه والتوصل إلى جميع من ظهروا في المقاطع المصورة.
مشاركة