سقوط الاسد والتأثير العكسي على خارطة المنطقة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ديسمبر 18, 2024آخر تحديث: ديسمبر 18, 2024
محمد حسن الساعدي
منذ سقوط نظام الاسد في الثامن من ديسمبر الجاري والاحداث تغلي شيئاً فشيئاً، فسوريا الدولة العربية التي تقع في قلب العالم العربي والاسلامي لم يجرأ احد ولو ببيان على سيطرة المجاميع الارهابية على مقاليد الحكم فيها، بل اكثر من ذلك القوى التي تحكم في دمشق الآن لم يرف لها جفن في الاجتياح الذي تقوم به إسرائيل في الاراضي السورية وسيطرتها على اكثر من 200 كيلو في العمق السوري، وصولاً الى حدود دمشق ناهيك عن التدمير الشامل لأكثر من 80% من قدرات سوريا العسكرية والتي ذهبت أدراج الرياح والتي ظلت عصية على الكيان الاسرائيلي طيلة عقود.
أن نهاية الاسد في سوريا مثلت ضربة قوية لمحور المقاومة في المنطقة، ما سيجعله يعمل على التكيف وهذا التغيير خصوصاً بعد خسارة (الحليف) ما يتطلب التعامل مع التحديات القادمة برؤية واقعية يفرضها هذا التطور الكبير، ما يتطلب مزيجاً من التدابير العسكرية والدبلوماسية والتعامل معها بفاعلية، بالمقابل تجد إسرائيل انها صاحبة الفضل في إسقاط الاسد وبهجوم خاطف من قبل تحالف تحرير الشام(النصرة سابقاً) .
الولايات المتحدة فيها وجهتا نظر مختلفتين بين إدارة بايدن وفريق ترامب القادم للسلطة في العالم القادم، ولكن بالعموم فان النظرة تجاه قيادة سوريا الجديدة تعتمد على القيادة فيها وطريقة ادارة سوريا والتعاطي مع مكوناتها، لذلك من الصعب التنبؤ بكيفية تعامل ترامب، ولكن بشي من الدقة أن مستقبل سوريا سيتشكل من الجهات الفاعلة على الارض وفي المنطقة، لذلك سوف لن يكون من اولويات واشنطن الموقف والرؤية تجاه سوريا حالياً ولكن النظر متجه الى الصراع الدائر في اوكرانيا والذي تعهد فيه ترامب بإنهائه بأسرع وقت ممكن ومن ثم الذهاب نحو الصين لإيقاف تمدد التنين نحو مناطق نفوذ واشنطن.
ربما ستدخل سوريا في صراع طائفي مرير، وهذا ما يريده الكيان الاسرائيلي والغرب وتبقى هي متفرجة لتاتي بعدها وتتدخل بحجة المنقذ، وهذا ما تعودناه في العراق واخذنا الدروس منع والعبر، لذلك لا توجد جهة امينة على مستقبل السوريين يمكن ان نوصيها بحماية دماء الابرياء واللجوء الى القضاء الذي ربما مات او ينتظر القتل بعدما انهوا دور القضاء من النساء وامروا بمنع توليها القضاء في سوريا، ولكن ما يمكن ان يقال فعلاً هو كان الله بعون السوريين وعليهم ان يكونوا اكثر شدةً وصبراً لان النفق المظلم الذي دخلت فيه سوريا لا نهاية له قريبة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أمين سر حركة فتح بهولندا: أمريكا تضغط على نتنياهو لتنفيذ خطتها في غزة
قال زيد تيم أمين سر حركة فتح بهولندا، إنّ هناك ضغوطا أمريكية على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة في أسرع وقت ممكن، وهذا شيء واضح جدا من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
ضغوط أمريكية على نتنياهووأضاف تيم، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذا الشيء طبيعي، ولولاه لما قبل نتنياهو بالمفاوضات أو قرر إرسال وفد التفاوض إلى مصر وقطر: «هناك ضغط أمريكي واضح جدا والحديث يتم من خلال الأوامر الأمريكية، لأن هناك مخطط واضح جدا يطمح إليه ترامب».
المرحلة الثانية من مفاوضات غزةوتابع أمين سر حركة فتح بهولندا: «بنيامين نتنياهو وافق على المرحلة الثانية، وهذا يعني أن الحرب ستنتهي، وهذا ما لا يرغب فيه نتنياهو أو حكومته، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى مشكلة في الحكومة الإسرائيلية، فقد خرج بن غفير من حكومته، وسموتريتش وبعض المتطرفين لديهم نفس الرغبة في القتل وحرب الإبادة، ولذلك فإنهم سيستمرون في هذا النهج والمنطق، ولكن لأمريكا ضغوط واضحة في المنطقة بسبب المخطط الكبير وهو ما تحدث عنه ترامب مرارا وتكرارا، ألا وهو التهجير وإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة»