لم تكن خسارة فريق الأهلى أمام باتشوكا المكسيكى فى نصف نهائى كأس انتر كوينتننتال مجرد ضياع حلم التأهل لنهائى بطولة، كان يراود كل أهلاوى لأكثر من سبب، الثأر من باتشوكا الذى أطاح بالأهلى فى مونديال الأندية 2008 «ربع النهائى» رغم تقدم الأهلى بقيادة مانويل جوزيه بهدفين نظيفين، ونجح الفريق المكسيكى فى تسجيل هدفين فى الشوط الثانى، وفرض وقتًا إضافيًا وحسمه بإحراز هدفين وسط دهشة الجميع.
فكان لقاء الدوحة ثأرًا تلاشى بركلات الترجيح، والغريب أن يتقدم الأهلى هذه المرة بهدفين نظيفين من خلال ركلات الترجيح ويحول المنافس خسارته إلى تعادل 3/3 مع نهاية الركلات الخمسة، ويفوز فى النهاية 6/5.. مفارقة غريبة، هل هى إرادة التحدى أم الرغبة والتصميم مهما كان الأمل شبه مستحيل!
وزاد من طموح الأهلى للوصول للنهائى الرغبة فى مواجهة الريال الذى يعانى حاليًا، وإمكانية الفوز وحصد كأس العالم لأول مرة فى تاريخ الأهلى، ووقتها يُعد إنجازًا ربما لن يتكرر مستقبلًا مع تحديات وصعوبات بدءًا من بطولة كأس العالم «2025».
وأفرز نصف نهائى «الإنتر كوينتننتال» واقعًا مؤلمًا تكسرت فيه أحلام الأهلى فى مونديال الأندية على صخرة مواجهات أمريكا الجنوبية أو الأوروبية، ومنذ بداية الأهلى مشاركاته فى كأس العالم للأندية عام 2006 لم يستطع التغلب إلّا على فرق آسيوية أو أمريكا الشمالية أو الأقيانوسيا وحتى فرق أمريكا الشمالية لم يستطع الفوز عليها كلها وآخرها فريق باتشوكا المكسيكى الذى أطاح به من بطولة انتركونتننتال وهزمه ثانية فى تاريخ مواجهات الفريقين.
هى رسالة لرئيس اتحاد الكرة هانى أبو ريدة، والحاجة الملحة لإحداث تطوير حقيقى فى مسابقة الدورى المصرى واتخاذ خطوات جادة لتحقيق المنافسة القوية الحقيقية، لا سيما أن مستويات أقوى بطولات القارة «دورى الأبطال الأفريقى» متواضعة لأن الموهوبين الحقيقيين يتجهون للاحتراف الأوروبى ويبقى الفرز الثالث أو الرابع ينافس بدورى الأبطال، وتنحصر بطولاته بين فرق مصرية «الأهلى» أو مغربية وتونسية أو جنوب أفريقيا لوجود فوارق فى نوعية اللاعبين ورغبة اللاعب المصرى «شبه الموهوب» فى البقاء بالدورى المصرى لحصوله على تعاقد من ناديه يفوق احترافه الخارجى ما يقلل من الدافع للاحتراف الخارجى.
ما حدث فى بطولتى انتركونتننتال «البطولة الحالية بقطر» وقبلها كأس العالم للأندية وتوقف الطموح الأهلاوى عند نقطة معينة تكشف صعوبة أن ننافس أوروبا وأمريكا الجنوبية مستقبلًا فى حال عدم تجديد الفكر الكروى فى مصر «مسابقات، وإدارة، وتسويق، واحتراف خارجى، والنظرة الشمولية المختلفة للكرة المصرية بما يواكب التطور العالمى، وقبل كل هذا قوة الاتحاد أمام الأندية خاصة الكبار.
توقف الطموح الأهلاوى ليس مسئولية إدارة الأهلى فقط، بل مسئولية من يدير الكرتين المصرية والأفريقية فـ الطريقين جسر عبور للاحتكاك بالكرة العالمية ممثلة فى كأس العالم للأندية.
والحقيقة المُرة للكرة المصرية تنكشف عند مواجهة منتخبات أفريقية من العيار الثقيل للتأهل للمونديال ناهيك عن كأس العالم للمنتخبات نفسه «اللى حكايته حكاية»، وآخر مشاركة مصرية بمونديال روسيا 2018 جاء منتخب مصر فى المركز الأخير الـ32.. فهل وصلت الرسالة؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل الأهلي ربع النهائي کأس العالم
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يكسر «العقدة الكورية» ويعود للسباق بـ«الأمل الصعب»
معتز الشامي (أبوظبي)
تمكن منتخبنا الوطني من كسر عقدة مستمرة أمام المنتخب الكوري الشمالي منذ عام 2004، بعدما حقق الفوز الأول عليه منذ ذلك التاريخ، 2-1، بهدفي فابيو ليما وسلطان عادل، في ختام مباريات الجولة الثامنة للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
وأحيا منتخبنا فرصته في المنافسة على بطاقة مؤهلة للمونديال، حتى ولو كانت ضعيفة، بعد هذا الفوز، حيث رفع رصيده إلى 13 نقطة مبتعداً بالترتيب الثالث للمجموعة الأولى، ليحجز موقعاً في تصفيات المرحلة الرابعة التي يتأهل إليها ثالث ورابع كل مجموعة بالمرحلة الحالية، كما دخل رسمياً في القتال على «فرصته الضعيفة» في الجولة المقبلة في يونيو المقبل، حيث سيلتقي منتخب أوزبكستان، الذي يحل في الوصافة بـ17 نقطة.
ويحتاج «الأبيض» للفوز أمام أوزبكستان في 5 يونيو المقبل على ملعبنا، حتى يصل إلى 16 نقطة، قبل السفر لمواجهة منتخب قيرغيزستان، يوم 10 يونيو المقبل في ختام مشوار المرحلة الثالثة، بينما سيلتقي المنتخب الأوزبكي أمام نظيره القطري، وفي حالة تعثره بالتعادل أو الهزيمة في تلك المباراة، وفوز منتخبنا، سيضمن «الأبيض» البطاقة المؤهلة للمونديال مباشرة، وذلك السيناريو الوحيد لتأهل منتخبنا إلى كأس العالم ببطاقة مباشرة دون الانتظار لخوض سباق المرحلة الرابعة للتصفيات.
أما في حالة أي نتيجة أخرى غير ذلك، فسيدخل «الأبيض» لتصفيات المرحلة الرابعة، والتي ستقام عبر مجموعتين تجمع كل مجموعة 3 منتخبات، ويلعب فيها كل منتخب مباراة واحدة أمام كل منتخب آخر، ويتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، وتقام المباريات في ملاعب محايدة، بينما يتأهل الثاني في كلا المجموعتين للملحق الآسيوي، لخوض مباراتي ذهاب وإياب، ويتأهل الفائز فيها للملحق العالمي المؤهل للمونديال لاحقاً.
وبالعودة لمباراة منتخبنا الوطني أمام كوريا الشمالية، فقد سبق وحقق «الأبيض» الفوز أمامه في تصفيات عام 2004، ومنذ ذلك الحين التقى المنتخبان في 5 مناسبات، تعادلا مرتين، وفاز المنتخب الكوري في 3 مناسبات، ليأتي الفوز ليوقف التفوق الكوري الشمالي في التصفيات على حساب منتخبنا بآخر 21 عاماً.
وسجل منتخبنا الانتصار السادس له في آخر 12 مباراة خارج أرضه في تصفيات كأس العالم، بينما تعرض لـ6 هزائم أيضاً، ولم يتعادل «الأبيض» أبداً خارج ملعبه خلالها.
وراهن البرتغالي باولو بينتو على خياره الرابح دوماً، وهو المهاجم سلطان عادل، الذي عاد مؤخراً إلى تشكيلة المنتخب بعد طول غياب بداعي الإصابة ليصبح هو البطاقة الرابحة في التبديلات، حيث دفع به في الشوط الثاني، وتعرض سلطان للإصابة في الرأس، ورغم ذلك، استطاع أن يخطف هدفاً رأسياً «برأسه المصابة» من الوضع طائراً داخل منطقة الجزاء، في الثواني الأخيرة أو ما يُطلق عليه «الوقت القاتل»، وتحديداً في الدقيقة 90+8 وقبل 10 ثوانٍ من إطلاق صافرة نهاية المباراة، ليعيد «رهان بينتو الأهم» منتخبنا إلى السباق، ويحيي الآمال في فرصة أخرى ربما تعود للمنتخب في مسار التصفيات.
وشهد التجمع الحالي للمنتخب دخول كل من كايو لوكاس، ولوان بيريرا وجوناتس وبيمنتا في تشكيلة «الأبيض»، وقدم الرباعي الجديد مستوى لافتاً، وبخاصة بيمنتا، في الدفاع، ولا يزال بيريرا ولوكاس في حاجة لمزيد من الانسجام، وربما يكون ظهورهما مختلفاً في تجمع يونيو المقبل.