بوابة الوفد:
2025-01-18@12:30:09 GMT

الأزهري يُحيي روحاً أصيلة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

تحية تقدير وإعزاز للعالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على تدشين مبادرة «عودة الكتاتيب» والتي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، فالكتاتيب المصرية كان لها دور ريادي في تنشئة أجيال عظيمة على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة وخرج من الكتاتيب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتركوا بصمات لا تمحى وخلد التاريخ أسماءهم.

نعم يا معالي الوزير صدقت فعودة الكتاتيب للقرى والنجوع خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة في تاريخ مصر، فالكتاتيب تبني الشخصية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، وهي بالفعل مصابيح تنير طريق أبنائنا في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية.

في مصر اختفت الكتاتيب وحل محلها «الحضانات» التي بالكاد تعلم الأطفال الحروف والأرقام، ويعتبرها الغالبية العظمى من السيدات العاملات أماكن ترفيهية يضعن بها أطفالهن حتى يعدن من العمل، أما الكتاتيب فكانت مؤسّسات تعليمية ومنارات تخرَّج في جنباتها آلافًا حفظوا القرآن الكريم، وتعلَّموا قواعد القراءة والكتابة، وتربَّوا على المبادئ والأخلاق الحميدة، ثم أصبحوا بعد ذلك قادة، ومنابر، وأصحاب فكر في المجتمع، يُشار إليهم بالبنان في قراءة القرآن بجميع رواياته، وفي مجالات العلوم المختلفة.

وكانت الكتاتيب المصرية دائماً مصنع العظماء من رجال الدين والأدب والشعر وكبار المفكرين والعلماء، لذا اعتمد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة على خريجي الكتاتيب في تأسيس المعاهد الأزهرية وحقق من خلالهم نهضة تعليمية شاملة، ومن أبرز خريجي الكتاتيب المصرية المفكر والمترجم رفاعة الطهطاوي والأديب طه حسين.

ويشهد التاريخ أن الفضل يرجع للكتاتيب المصرية في الحفاظ على اللغة العربية في مصر إبان فترة الاحتلال البريطاني (1882- 1954)، فكانت الكتاتيب حافظة لهوية مصر العربية وسبباً لاعتزاز المصريين بعدم تأثر لغتهم العربية بلغة المحتل الأجنبي.

نعم يا معالي وزير الأوقاف ما أحوجنا اليوم إلى كتاتيب الأمس ولكن بتكنولوجيا اليوم، كتاتيب عصرية تتولى تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية وتغرس الوعي والانتماء في نفوس أبنائنا، وهو الغرس الأهم الآن في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، فعلينا جميعًا أن نعي ما يدور وما يحاك من مخططات، فالوعي هو السبيل الأهم للحفاظ على الوطن، وبالوعي نعزز الترابط والتماسك، ونوحد الصفوف والجهود فنصبح جبهة داخلية قوية تذود عن الوطن وتدعم جيشنا العظيم.

وفقكم الله لخدمة وطننا العزيز .. وحفظ الله مصر من كل سوء

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش خالد إدريس عودة الكتاتيب التاريخ أسماءهم

إقرأ أيضاً:

الأردن ليس رغيف شعير على موائدكم!

#الأردن ليس #رغيف_شعير على موائدكم!

د. #مفضي_المومني

تعرفون رغيف الشعير…( آكله ذامه وتاركه ذامه… وهو نعمة)، واجتاز بلدنا( وعندما اقول بلدنا فأعني الأردن شعباً وقيادة ومقدرات) عبر مسيرته وهو يدخل المئوية الثانية، صامدا شامخاً ، رغم الجراح، والجحود والصدمات وسيل المؤامرات الداخلية والخارجية، كل المراحل دون أن يبيع مواقفه، أو يصبح جزئا من منظومة العمالة، صحيح أننا كشعب وحكومة نتجاذب النقد وعدم الرضى، ولنا الكثير من التحفظات على السياسات داخلية أم خارجية، ولكن يبقى العنوان الوطن، وهو أمر داخلي صحي، وليس لأحد ( أن يدخل بينا)، نرى كل يوم مقالات وتغريدات ومحاضرات تجتاز كل الخطوط الحمر، ومع ذلك هنالك هامش من التحمل والحرية، قُدر لها أن تبقى، ويبقى الموضوع حوار الذات مع الذات والأم مع ابنها… !.
في الآونة الأخيرة يطرَح ويلمح بعض المأجورين ووكلاء السفارات، وبعض بقايا الدولة العتيقة المحالين على المعاش، وبعض تجار الأوطان، والمنظرين وغيرهم… ، يطرحون طروحات تصب كلها بأتجاه إضعاف وتهميش دور الأردن، لا بل إفشاله، أو إنتظار نهايته لا سمح الله، توطئة لمؤامرات لا تريد الخير لبلدنا، مع أن غالبيتهم كانوا رجال دولة أو جزء من السلطة والإدارة الأردنية كرؤساء وزارات أو وزراء او نواب أو أعيان أو سياسيين أو غيره..! ولم تكن الحال في أيامهم بأفضل من الحاضر الذي نعيشه، وتصريحاتهم تدينهم بداية؛ لماذا لم تسمعونا صوتكم أيام ( العز والرز..!)، أيام وجودكم في السلطة وإدارة الدولة..! لماذا أشبعتمونا موالاة ايام زمان..! وعند شعوركم بالتهميش وإنقشاع دوركم تظهرون بلبوس المعارضة الفجة، التي تنقد وتلعن كل شيء ( ومش عاجبكوا العجب أو الصيام برجب..!) تصريحاتكم ليست بريئة ولو صدق بعضها، ثم أن وضعكم كرجال دولة يحتم عليكم النصيحة لا الفضيحة… وتسجيل النقاط… ! إذ لا تأتون بجديد، بدأتم بالإصلاح ولم تنفذوه أو تنجزوه، ومارستم تجرؤ المواقف وأنكم الأكثر مولاة وإخلاص، وكفرتم أي معارضة أو نقد، وكنتم تظهرون بثوب الناسك الورع، وما( بلبقلكم دور المعارضه عكبر… !).
يقيني ويقين كل الأردنيين، أن الأردن باقٍ وراسخ ومستمر إلى أن يشاء الله، ليس بجهودكم (الجهبذية)، بل بجهود أبناء الشعب المخلصين المؤمنين ببلدهم وإرثهم التاريخي، القابضين على جمر الجوع والعوز والطفر والمعاناة، لأنهم يجوعون كالحرة ولا يأكلون أثدائهم، وأنتم (تزأرون)… وتنظرون وتوشحون محاضراتكم بسوداوية ووخز بخاصرة الوطن، ولو قدر لكم أنكم ما زلتم بالسلطة لن تجرؤوا على ذات الحديث، وأشبعتمونا مولاة بطريقتكم المأفوفة..!، نطمح بالإصلاح وكسر ظهر الفساد (وتعرفون رواده وهم ليسوا العسكر او الفلاحين او العامه)، ويعترف الجميع من الملك إلى ألى الحكومات والسياسيين والعامة بأن الأوضاع ليست على ما يرام… وأن لا سبيل لرفعة الأردن إلا الإصلاح، وهو مطروح من الحكومة ومجلس الأمة، وسواء اتفقنا عليه أم لم نتفق، إلا أننا لا نختلف على ضرورة تفعيله، وقد تكونوا آخر من يحق له الكلام به، فكل من ساهم بكسر مجاذيف الوطن ذات خذلان أو فساد أو سكوت عن الحق وهو في السلطة، وخرج من الباب لا يصح أن يعود من الشباك…!.
وكتبت بذات الموصوع سابقا؛
فالأردن والأردنيون ومن هو منهم ومعهم وبينهم على ترابه الغالي، يدركون ما هو الأردن، لم يعلمنا الأردن إلا أن نكون عروبيون حد النخاع، وكما قالها صاحب دولة؛ لا يمكن للأردني أن يكون إقليميا، فقد تربينا على البوح العروبي كبوح وطني، وتغنينا بالعروبة من خلال القضايا العربية جميعها بمواقفنا، الوجع العربي وجعنا، قَدر الأردن الوفاء للجميع رغم تضاعف عدد سكانه عدة مرات نتيجة إستقبال الهجرات من بدايتها بنكبة فلسطين إلى العراق إلى الكويت إلى سوريا أخيراً، الأردنيون شعبا وحكومة فعلاً لا قولاً احتضنوا الجميع، وقاسموهم رغيف خبزهم ومياههم الشحيحة ووظائفهم وبقي الأردني صامتا قابضا على جمر العوز والفقر والحاجة ومزاحمة المقيمين والاجئين، وترفعوا بعروبيتهم وأنفتهم، ولكم ان تسألوهم، الأردني ليس عنصري بطبعه ويتقبل الآخر وهو معزب شهم دائماً، وهذه أهم صفاته التي تسمعها من أي عربي أو أجنبي تعامل معنا وعرفنا.
أما قدرنا، من حين إلى حين، أن يخرج علينا بعض الناعقين المتنعمين القبيضه من هنا وهناك، لبجحدوا وينكروا الجميل، وتفوح منهم روائح الحقد الكامنة، النتنه والعصبية البغيضة ولو تلونوا بألف لون ولون، بتنا نعرفهم، في المغانم هم أردنيون وفي الخارج وعندما يطعن الأردن بظهره فهم أصحاب جنسيات أخرى..!، ورغم (بعض الشوائب والنوائب، يبقى الأردني والفلسطيني والعراقي والسوري والعربي أخوة دم ومحبة ومصير، ولا يقول غير ذلك (إلا جاحد وحاقد…)، ولم ولن تنجح مخططات الوطن البديل أو إفشال الدولة الأردنية للتسويغ لمخططات ظلامية صنعت بليل غربي (وارقوزات ومرتزقة السفارات)، فمهما تكالبت قوى الإستعمار والظلام من الخارج والداخل وأخوة الدم… على الأردن، كما يحدث في الآونة الأخيرة، إيماننا راسخ بأن الأردن محمي بزنود المخلصين من أبناء شعبه، وإرادة الله وحمايته التي هي المرجع دائماً، ولو (اتوك بألف لبوس ولبوس)..!.
الأردن لن يصبح لدى بعض العابثين المأجورين كرغيف الشعير(وهو رزق وبركة، اكله آبائنا أيام زمان من زرع ايديهم مع جاروعة لبن أيام الحصاد اللاهبة)،، هذا البلد تعود على جحود بعض (النضوات) المتحاذقين غلمان الثورية البرجوازية والسلطة المصلحية وبعض من يسمونهم؛ رجال الدولة زوراً… ، تعيش بداخلهم أحقاد سوداء مصلحية، تهمهم ذواتهم وأما الوطن فهو حقيبة… وجنسية أخرى، وفيلا في إحدا دول (الهاي كلاس)، يتجملون ويستخدمون التقيا، مرة لدعم مخططات، ومره ليقولوا ما زلنا موجودين، ومره للمشاغبة، ، وفي لحظات الجحود تفضحهم السنتهم ويبثون سمومهم… ! ويبقى السؤال: من يحتضنهم؟ من يدعمهم؟ من يغطي عليهم؟ من أين لهم هذه القصور والأرصدة والحياة المترفة؟ من وضعهم في الصفوف الأولى هم وسلالاتهم؟ أسئلة مشروعة من كل الأردنيين نواجه بها حكوماتنا..!، فالحلم والعلم يجب أن لا يسوغا غض النظر عن هؤلاء المارقين، يجب إعطائهم أحجامهم الطبيعية، وهم خانعين يتوهمون أنهم ثوار دون ثوره، ووطنيون دونما وطن، هم إنتهازيون صغار لا أكثر، يعيشون بثوب كاتب متلون أو مُنظر مخادع.
الأردن رغم كل شيء سيبقى وطن المحبين المخلصين، وأستذكر قصيدة شاعرنا الكبير حيدر محمود ( حلو أو مر هذا وطني)، أرفعها بوجه كل من يريد بوطننا شراً:
حلو.. أو مر.. هذا وطني.. وانا اهواه! يسعدني.. او يشقيني.. لا أرضى بسواه! واذا ما شاء العشق له، أن أغدو حجرا.. او زهرة دفلى.. او قطرة ماء.. فله ما شاء، له.. ما شاء.. وليحفظه المولى.. موالا للفرح الاخضر، فوق شفاه الزعتر، والحناء… وصلاة للعطر، بقلب الزهر، تفجر منه مواسم عشق، ومراسيل.. وبيادر صحو، ومناديل.. وصبايا، مثل مروج القمح، تميل! وليحفظه المولى.. شمسا دافئة الوهج، ووعد غرام..! وجديلة زهو في الحدقات السود، تنام! هذا وطني.. هل في الدنيا وجه احلى من وجه حبيبي!؟
حمى الله الأردن.

مقالات مشابهة

  • تكريم 400 متسابق من حفظة القرآن الكريم بأسوان
  • النعيمي: قُراء القرآن سفراء لرسالة الإسلام السامية
  • حكم حجاب المرأة المسلمة في الإسلام
  • إمام الحرم: القرآن شفاء لجميع الأدواء القلبية والبدنية
  • أحمد نعينع يفتتح شعائر صلاة الجمعة بتلاوة القرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • أيهما أفضل يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل ؟
  • الأردن ليس رغيف شعير على موائدكم!
  • سنة التدافع وحكمة القصص القرآني.. تفسير الآية 252 من سورة البقرة
  • “دونز أوف آريبيا” تأخذ الزوار في رحلة أصيلة مع ركوب الجمال والخيل العربية
  • علي جمعة: القرآن الكريم أثبت نورانية النبي