بوابة الوفد:
2025-03-27@16:00:39 GMT

الديمقراطية الزائفة «3»

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

أعتقد أن أصدق تعبير عن الديمقراطية الزائفة التى تعيشها أمريكا حاليًا هو الوصف الدقيق الذى أطلقته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حيث قالت فى تصريحات لصحيفة «إزفستيا» الروسية، إن العفو الذى وقعه الرئيس الأمريكى جو بايدن عن نجله هانتر بايدن، هو صورة كاريكاتورية للديمقراطية.

نعم.. ما فعله الرئيس الأمريكى يكشف إلى أى مدى وصل العبث بالديمقراطية، وإلى أى مدى أصبحت الصورة التى تبدو عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

. فهى طبقًا لتصريحات المسئولة الروسية صورة مضحكة تدعو إلى الاشمئزاز والدهشة.

كشفت واقعة العفو عن نجل بايدن عورات الرئيس والنظام، وأكدت أن الولايات المتحدة يحكمها رئيس كذب على شعبه وأخلف وعده ولم يحترم أصول وقواعد الحكم وعلى رأسها العدل والمساواة.

لم يتوقف تأثير ما حدث على صورة الديمقراطية فى أمريكا ولا على المشهد السياسى برمته.. بل ضرب مصداقية الرئيس نفسه رأس السلطة فى البلاد.

ففى وقت سابق وتحديدًا فى منتصف العام الحالى، أعلن بايدن أنّه لن يعفو عن نجله هانتر الذى أدانته المحكمة.

ليس هذا فحسب.. بل عاد وأكد ذلك فى مؤتمر صحفى فى قمة مجموعة السبع فى إيطاليا وذلك عندما باغته أحد الصحفيين بسؤال عمّا إذا كان يعتزم إصدار عفو عن نجله فردّ قائلًا «كلا».

وأضاف «لن أعفو عنه»، مشيرًا أيضًا إلى أنّه لن يخفّف العقوبة التى سيصدرها القضاء بحق نجله.

هكذا ارتكب الرئيس الأمريكى جرائم الكذب والخداع.. ولم يتوقف عند هذا.. بل ورط البيت الأبيض كمؤسسة، وذلك عندما أكد المتحدث العام الماضى بأن هانتر بايدن لن يحصل على عفو رئاسى فى حال إدانته.

لقد أفلت نجل الرئيس من العدالة واحتمى بسلطة والده وهرب من 9 تهم تصل عقوبة التهمة الأولى منها وهى قضية احتيال ضريبى إلى السجن 17 عامًا، بالإضافة إلى غرامة مليون دولار.

اكتفى الرئيس بكلمات خادعة قال فيها: «آمل أن يتفهم الأمريكيون لماذا اتخذ أب ورئيس هذا القرار».

ولا أدرى ماذا يريد بايدن من عبارته تلك؟ هل يريد من الأمريكيين أن يتفهموا أن التهرب من دفع ضرائب قدرها 1.4 مليون دولار وصرف الأموال بدلًا من ذلك على الرفاهية والجنس والمخدرات هو أمر بسيط لا يستحق العقاب.. وأن التعاملات المريبة والمشبوهة التى قام بها مع الصين وأوكرانيا لا تستحق أن يتوقف أمامها البرلمان والقضاء.. أم أن هذه الجرائم المشينة التى اعترف بها المتهم تسقط لمجرد أن الذى ارتكبها هو نجل الرئيس وليس أحد أفراد الشعب..

إنها الديمقراطية الزائفة التى كشفت الوجه الحقيقى لأمريكا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الديمقراطية الزائفة 3 وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: مصر ستظل تبذل كل ما فى وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إحتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.  

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الإحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.

وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الإحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم. 

وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، فيما يلي نصها:    

 بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء،  ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام،

﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناســـــبة احتفالنـــا بـ"ليلة القــدر" المباركـة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.

وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.

لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان ، لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات. 

وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية. 

ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام. 

إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.

ولا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.

واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين، هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ.

و من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين، لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين، أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.

وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا. 

من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله .. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.

 وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.

﴿إنه نعم المولى ونعم النصير﴾.

أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم اجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وقبل مغادرة السيد الرئيس، وجه سيادته رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، ومشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام.

مقالات مشابهة

  • وفد الأقباط الإنجليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الأقباط الأرثوذكس للتهنئة بمناسبة عيد الفطر
  • ده مش جديد على المصريين.. الرئيس السيسي يوجه رسالة قوية للشعب
  • الرئيس السيسي: الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا لدينا
  • الرئيس السيسي: مصر ستظل تبذل كل ما فى وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة
  • الرئيس السيسي: نعمل على إعداد جيل واع قادر على مواكبة تحديات العصر
  • الرئيس السيسي يشهد احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر
  • يستغلون شعار الهامش ولا يعرفون الهامش او اهل الهامش (1)
  • طموح سياسى لا يتوقف.. سينيم ديديتاش.. الرئيسة القادمة لتركيا بعد أردوغان وخليفة أوغلو في انتخابات الرئاسة
  • د. عمرو عبد المنعم يكتب: عقل الإخوان فى زنزانة 65 بعنبر قناة مكملين.. استحضار العمل لتاريخ تنظيم سيد قطب.. ومساحات المظلومية ما زالت تعكس واقعًا مأزومًا لدى الجماعة