رصد – نبض السودان

أوضح الناطق الرسمي باسم الشرطة، فتح الرحمن محمد التوم أن عناصر الشرطة “لا دور لهم الآن في المناطق التي تشهد نزاعات”. لكنه أكد أنه “متى ما تحررت منطقة معينة، فهناك خطة واضحة للانتشار”.

وأضاف التوم في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي أن مناطق النزاعات والحروب يحكمها القانون الدولي الإنساني.

كما أردف شارحاً أن الشرطة “انتشرت في الوقت الحالي بقوة في محلية كرري بولاية الخرطوم”، مؤكداً أن عناصرها ظلوا متواجدين “في كل الولايات التي لم تشهد اشتباكات”. وقال”كلما تحررت منطقة وأعلن أنها خالية من النزاعات سوف نقوم بنشر قواتنا ونباشر مهامنا”.

إلى ذلك، أوضح أن “السودان يتضمن 17 ولاية، عملت الشرطة في 14 منها بكامل إداراتها، وأجهزتها، ودورها الأمني”.

وأكد أنه “في مناطق الاشتباكات الآن يتعذر على الشرطة أداء مهامها، لأن الوصول إلى كافة مراكزها غير متاح”.

كما تابع قائلا: “حتى رجال الشرطة يصعب عليهم التحرك في تلك المناطق”، مضيفاً أن الحرب لا تميز بين الشرطي والمواطن. وشدد التوم على أنه “متى ما استقر الوضع ستعود الشرطة بقوة وتعمل في إنفاذ القانون بهذه الأماكن”.

وردا على سؤال عن خطط الشرطة السودانية في بقية الولايات غير المتأثرة بالحرب، في ظل الجرائم التي يمكن أن تفرزها الظروف الحالية بالبلاد، أكد أن وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة “وضعت خطة واضحة لتأمين كل المناطق التي لا تشهد اشتباكات”.

ولفت إلى أن مقر رئاسة قوات الشرطة نقل من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرق البلاد.

يشار إلى أن السودان انزلق في 15 أبريل الماضي إلى الفوضى، بعد أن تفجر نزاع دام بين القوتين العسكريتين، فيما كان الحوار جاريا بين المكون العسكري والمدني من أجل العودة إلى المسار الديمقراطي ودمج القوات المسلحة.

وعمت الفوضى في الأيام الأولى العاصمة الخرطوم، حيث شهدت العديد من المناطق عمليات سرقة ونهب، استمرت لاحقاً، وإن بوتيرة أقل، لكن دون أن تختفي.

ما أثار موجة استياء وانتقادات بين العديد من السودانيين الذين أجبروا على ترك منازلهم وأماكن أرزاقهم للمجهول، ونزح الملايين منهم نحو مناطق أقل توتراً، أو إلى خارج البلاد.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أول الرسمي تصريحات

إقرأ أيضاً:

جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل

وسط ضجيج الحياة وصراع الأجيال، يقف عم محمد رجل بسيط، يحمل فوق كتفيه أثقال سنوات الغربة، وسنوات الشقاء، لم يكن يعلم أن تعب الثلاثين عامًا في الغربة، وعرق السنين، ستنقلب عليه يومًا، فيجد نفسه غريبًا في بيته، منبوذًا من أبنائه الذين رباهم ليكونوا أحسن منه.

روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييفأزمة تلوح في الأفق.. الزمالك مهدد بإيقاف قيد جديد

وقال «عم محمد» في لقائه مع الإعلامية نهال طايل، في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد2»: «سافرت كتير، يمكن 30 سنة سفر، وقلت عيالي ما يشوفوش اللي أنا شفته، عشان الواحد عاوز عياله زيها أحسن منه مهما يكن».

حلم الأب لم يكن سوى حياة أفضل لأبنائه، بعيدًا عن الشقاء، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستُخصم من رصيده العاطفي لديهم.

يروي عم محمد: «المجلس قالوا عاوزين عقد بيع عشان الترخيص يتم، فعملت العقد باسم زوجتي، عشان عداد ميه وكهربا لازم تكون موجودة».

قرارات بسيطة في ظاهرها، لكنها كانت بداية القصة، والترخيص باسم الزوجة، أما الأرض فباسمه، لأنه كان دائم السفر، وكانت هي من تدير شؤون الحياة.

يتنهد عم محمد بحرقة ويقول: «توفت مراتي يوم 16 /10 /2013 وقتها كنت بطلت السفر وبقيت أشتغل عامل، بزرع في الأرض».

كل ما فعله كان من أجل أولاده، لكن رد الجميل كان عكسيًا، فلم يُحترم كأب، ولم يُعترف بحقه في البيت الذي بناه بيديه، ولم يكن يتخيل يومًا أن يصل الحال إلى أن يخاف من دخول بيته، أو أن يصبح هو الغريب في المنزل الذي تعب لبنائه.

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • كركوك تشهد إنشاء أول سايلو نظامي في العراق منذ 4 عقود
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل
  • الطاهر التوم يكتب: الخيانة ليست وجهة نظر
  • المصارف الإسلامية التي أعادت الاعتبار للمال.. ماذا حدث لها؟
  • أفراد شرطة في السودان يعملون مع الدعم السريع.. الشرطة تعترف وتتخذ خطوة حاسمة تجاه “الاثيوبيين والاريتريين والجنوب سودانيين”
  • ماذا تعرف عن عصابة تران دي أراغوا التي يهاجمها ترامب بشراسة؟
  • التشكيل الرسمي لباريس سان جيرمان لمواجهة نانت في الدوري الفرنسي
  • باسم يوسف على سرير العمليات: جراحة دقيقة تُقلق جمهوره