«الزينة»..تجسيد لأعراف البادية المصرية في «الشارقة للمسرح الصحراوي»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
محمد عبد السميع (الشارقة) تواصلت الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، بعرض المسرحية المصرية «الزينة»، التي قدمتها فرقة استوديو 77، وأخرجها عادل حسان عن نص الكاتب أمين عبدالصمد.
ولعبت الأغنية والموسيقى في المسرحية دورها كتنويع، بالإضافة إلى حضور الراوي المشهور تاريخياً في الحكاية الشعبية، والأقرب إلى الحكواتي، مع إبراز مسميات جميلة من التراث الشعبي والبدوي المصري الغني بمفرداته التراثية، مثل مفردة «الشوافة»، أو «البصّارة» التي تقرأ الكف أو الطالع، وكذلك إبراز العرف الاجتماعي الذي أضاف للعمل والمهرجان بشكل عام موضوعاً جديراً بالقراءة والاطلاع، وهو أنّ الفتاة لا تتزوج بمن كتب فيها شعراً، باعتبار ذلك عيباً اجتماعياً، وهو ما حصل مع بطلة العرض «الزينة» التي ظهر جمالها من خلال اسمها، وأخذت بقلب خيرالله وعاطفته، وهو المحسود على حبّها من «الثريا»، كشخصية مساندة، بوجود شخصية «جاسر» الذي وجد الفرصة مناسبة للظفر بابنة عمّه، كما أضفى وجود شخصية «الثريا» تشويقاً ومبرراً لاتساع الأحداث ومدة العمل، بما عرف عن المرأة العربية من غيرة وعاطفة كبيرة، حين لجأت إلى العرّافة واستثمار مقدرتها على اللعب بالأحداث، لتظلّ صورة «الشوافة»، أو العرافة حاضرةً في الأذهان، حتى لو تطلب منها الأمر التدخل شخصياً بالخديعة والمكر.
في المسرحية كان أمام الراوي، والمخرج، وكاتب النص، والممثلين أدوار لكلٍّ منهم، في تغذية النص بالأغنية التي حملت الجمال والرومانسيات والأحزان والمجريات العاطفية إلى الجمهور، وكذلك الراوي في مقدرته على الإمساك بخيوط القصّ وتوصيل فراغات الدراما عادةً، أو منع تشتت الجمهور وحفزهم على المتابعة، كما كان اختيار أسماء شخصيات العمل اختياراً موفّقاً، وينتمي للبيئة البدوية المصرية بكل أعرافها وتقاليدها الأصيلة، مثل «جاسر» من الجسارة والإقدام، و«الزينة» من الحسن والجمال، و«خيرالله» من العطاء والثقه بالله، و«الثريا» من الإبهار والإدهاش والنرجسية، و«الشوّافة» من الرؤية البعيدة والتبصّر، كما كان أداء الممثلين على ساحة العرض الرملية حافزاً على المتابعة والاستمتاع، خصوصاً بحضور الأزياء والحوار المدروس واللقطات الجميلة والإنسانية والحوار الشفيف للمحبين.
ختاماً، استطاع العرض المصري أن يقدّم بيئةً جميلةً وأعرافاً إضافيّةً للجمهور، ضمن مساحات الحب والقبيلة والفروسية.
أخبار ذات صلة مسرحية «قصر الثرى» التونسية رسالة الإصرار على الحياة «المسرح الصحراوي».. سحر المكان وجماليات الفرجة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
إقرأ أيضاً:
سميرة عبد العزيز لصدى البلد: أتمني تجسيد شخصية كليوباترا على المسرح.. فيديو
كشفت الفنانة سميرة عبد العزيز عن ذكرياتها في بداية مشوارها الفني، وما تتمنى تقديمه خلال الفترة من أعمال فنية.
وقالت سميرة عبد العزيز لـ صدى البلد: كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي ثم تم نقلي من وزارة التعليم الي الثقافة وكانت بدايتي المسرحية من خلال العمل المسرحي وطني عكا الذي ظل عرضه لأشهر علي المسرح، وأنا بنت النقد الفني الذي أعتبره مهم جدا في حياة الفنان، كما أعتبر المقالات النقدية في صالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء.
وتابعت سميرة عبد العزيز أتمني تجسيد شخصية كليوباترا في المسرح لأنها ملكة قوية وذكية وجميلة شخصية مهمة.
يذكر أن آخر أعمال الفنانة سميرة عبد العزيز الدرامية مسلسل قلع الحجر الذي عرض في رمضان 2024.
مسلسل قلع الحجر بطولة محمد رياض وسوسن بدر ومنى عبد الغني ولقاء سويدان وعبدالعزيز مخيون وسميرة عبد العزيز، ومجموعة من النجوم، وإخراج حسني صالح، وتأليف أحمد وفدي
تدور أحداث مسلسل قلع الحجر في منطقة النوبة وقمولة في صعيد مصر ويتناول حقوق المرأة، وأحداثه مستوحاة من قصص حقيقية حدثت بالفعل في هذه المناطق، والعمل من تأليف أحمد وفدي، وهو أحد مواطني مدينة قمولة.