حرية التعبير في الأردن .. سقفها قانون الجرائم الألكترونية !؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
#حرية_التعبير في #الأردن .. سقفها #قانون_الجرائم_الألكترونية !؟
#هشام_الهبيشان
أجزمُ انّ غالبية المتابعين للشأن الأردني الداخلي والخارجي على السواء، تفاجأوا، بأقرار قانون الجرائم الألكترونية ،والذي يتحدث حسب من قاموا بوضع تشريعاته بأنه مختص بشكل كبير بضبط وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن ، والهدف منه يتمثل في منع بث خطاب الكراهية والفتنة والتحريض ومس السلم المجتمعي عبر هذه المنابر الالكترونية ،في المحصلة هذا القانون ومن وجهة نظر خاصة بكاتب هذا المقال ،لم يكن الأول ولن يكون الأخير، بمسلسل التضييق على الحريات العامة بالأردن، فهناك قوانين كثيرة في الأردن تجرم الصحافيين والإعلاميين والنشطاء الأردنيّين ،في بلد أصبح فيه للأسف قوانين يستغلها الفاسدين ويستغلون بعض بنودها لتجريم كل من يتحدث ويعري الفساد والفاسدين ولوبيات الفساد في الأردن .
بالنسبة لي كمواطن عربي أردني وتزامناً مع زيادة حدة التضييق على الحريات العامة بالأردن،اتوقع تزايد كبير في حالات اللجوء السياسي في الأردن للإعلاميين والصحافيين والنشطاء بسبب الممارساتٍ الخاطئة، التي ستمارسُها بعض الأجهزة والمؤسسات المرتبطة بتطبيق عقوبات هذا القانون، اتجاه الإعلاميين والصحفيين والنشطاء الأردنيين، فهناك اليوم عدد من التقارير والدراسات المحلية والعربية والدولية التي تؤكد أنّ الأردن خلال العقد الأخير على الأقلّ، بدأ يتراجعُ بشكلٍ كبير على سُلّم الترتيبات والتصنيفات العالمية للدول الديمقراطية، فهنالك اليوم حالةٌ غير مسبوقة من التعديات على حرية الآراء والتعبير، وغيابٌ شبهُ كامل للممارسة الديمقراطية الشعبية، وكلُّ هذا يتمّ وسط حالة من التضييق على حرية الإعلام والإعلاميين !!؟؟.
مقالات ذات صلة الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة 2023/08/18اعتُقل أو أستدعى للتحقيق عددٌ من الصحافيين والكتّاب في العام المنصرم والحالي، وحتى الفيسبوكيين في الأردن، وتحت ذرائع كثيرة، تحميها للأسف قوانين وتشريعات معادية للحرّية، كما تمّ التضييق على عدد من الكتّاب والصحافيين من أصحاب الرأي الآخر، المعارض لجزءٍ من سياسات داخلية وخارجية بدأت تمس بشكل سلبي وخطير هوية وكيان وتاريخ ومستقبل ووجود الوطن الأردني، فهل أصبح الحديث عن وتعرية الفاسدين وشبهات الفساد جريمة !؟ ، هل اصبح خوف المواطن العربي الأردني على وطنه وعلى مستقبله ومعارضة سياسات تستهدفه جريمة !!؟ ،هل يمنع علينا كمواطنين أردنيين الحديث والتعليق على أي شأن يخص وطننا ومستقبله سواء أكان هذا الحديث سلبي أم ايجابي !!؟ ، هل أصبحنا في الأردن نعيش في سجن كبير ،يحرم علينا الحديث والتدخل في أي ملف يخصه !!؟؟؟ ، ام هل يحرم علينا الحديث في شؤون ومستقبل وطننا ،لأننا لا نفقه شيء وغيرنا في هذا الوطن يعلمون كل الخفايا ويفقهون كل شيء !!؟؟ ،نسأل ، ونسأل ، ونسأل ، نحن مواطني الدرجة الثانية او الثالثة أو الرابعة أو المئة ،سمونا ما شئتم ، نحن نبحث عن اجابات ،فهل من مجيب !!!!؟؟؟؟؟؟..
وقبل الختام ، في الأردن اليوم ،للأسف نرى تضييقاً بشكل ملحوظ على حرية الإعلام تزامناً مع الأستمرار بإقرار قوانين تضييقية على حرية الإعلام والصحافيين والإعلاميين والكتّاب، وعلى كلّ شخص يُخالف رأي وتوجهات معينة في الأردن، فاليوم نرى بشكل غير معهود، تضييقاً على حرية الإعلام، والذي هو بالأساس مرآة الأمم وقلبها النابض .
ختاماً، إنّ فتح ملف الحرّيات في الأردن، يحتاجُ إلى وقتٍ طويل ومقالات عدّة ودراسات عديدة، لتسليط الضوء على حجم التضييق الذي بتنا نشهده على حرّية الإعلام ذي الرأي الآخر، وهذه رسالة لكل من يراهن على هذه القوانين ، أن يعلم أنّ كثرة الضغط ستؤدّي آجلاً أم عاجلاً للأنفجار ، وهذه دعوة مفتوحة ومستمرة للجميع لفتح باب الحوار والنقاش ومن اجل الأردن ،والوعي لخطورة المرحلة يستوجب ما نتحدث عنه ، في ظل متغيرات كبرى تجري في المنطقة والأقليم والعالم بمجموعه ،وليعلم كل من يقرأ هذا المقال ، أن حديثنا هنا ،لايأتي الا من باب الحرص على الأردن وقيادته وعلى أمنه ومستقبله وصورته الخارجية “التي لانرغب الا أن نراها بكامل جمالها “…
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الأردن قانون الجرائم الألكترونية على حریة الإعلام فی الأردن
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوداني: الجيش سيحرر ولاية الجزيرة بشكل كامل قريبا
المناطق_متابعات
أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، أن السعودية قامت بأدوار كبيرة سياسيا لتقريب وجهات النظر من أجل إنهاء الحرب، كما أشار إلى جهود المملكة في توفير الدعم على المستوى الإنساني عبر المساعدات.
كما شدد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر على أن قوات الجيش السوداني ستستمر في تقدمها بولايات شرق السودان، مؤكدا للعربية أن القوات ستعمل على تحرير كامل ولاية الجزيرة قريبا وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك بعد أسابيع من التراجع.. قرار عاجل لإنقاذ الجنيه السوداني 7 مارس 2022 - 7:33 صباحًاوكثف الجيش السوداني ضرباته على أهداف ومواقع لقوات الدعم السريع في كل من العاصمة الخرطوم ومدينة بحري. وتتزامن هذه الضربات مع توجيه الدعم السريع ضربات عبر القذائف المدفعية أطلقتها من مدينة بحري شمال العاصمة، استهدفت بها الأحياء السكنية الشمالية من أم درمان.
ورصد مراسل “العربية” سقوط قذائف على منطقة (الجرافة) صباح الأحد بعد ليلة تعاملت فيها المضادات الأرضية للجيش مع مسيرات جوية حاولت استهداف المناطق الشمالية من المدينة.
وأعلن الجيش السوداني “تحرير منطقة سنجة” من سيطرة قوات الدعم السريع. وقال السبت، إنه استرجع مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت في قبضة قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر. وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
ويشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في يونيو الماضي أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.
وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا على مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.
ويبقى طرفا النزاع في السودان متّهميْن بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.