الظروف المعيشية الصعبة التى يواجهها العديد من الممثلين تدفعهم أحيانًا للقبول بأى دور يُعرض عليهم، بغض النظر عن حجم الدور أو أهميته. هذا الأمر لا يعكس فقط التحديات الاقتصادية التى يواجهونها، بل أيضًا شغفهم الكبير بالفن ورغبتهم فى الاستمرار فى ممارسة مهنتهم المحبوبة.
الفنان الكبير عبدالرحمن أبوزهرة، على سبيل المثال، أشار إلى أنه قد يضطر لقبول أدوار صغيرة ليس بسبب الحاجة المالية، بل للحفاظ على استمراريته الفنية بقوله فى تصريح تليفزيونى «اعتبرونى وجه جديد»!
ومع ذلك، هناك العديد من الممثلين الذين يجدون أنفسهم فى مواقف صعبة تجبرهم على قبول أى عمل متاح لتلبية احتياجاتهم المعيشية، وهذا الواقع ليس عيبًا، بل هو جزء من التحديات التى يواجهها الفنانون فى مسيرتهم.
وحكاية حق الأداء العلنى للممثلين نادى به أكثر من مرة الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين فى أيامها الأخيرة، وما يقوم به حاليًا الفنان الكبير يحيى الفخرانى بتبنى قضية هذا الحق الضائع للممثلين، وقد قام الفخرانى بطرح مشروع قانون حق الأداء العلنى للممثلين على مجلس الشيوخ وتم عمل اجتماع مع مجلس النواب وهو ما لاقى استحسان الجميع، مع العلم أن مجلس الشيوخ دوره هو اقتراح برغبة وبعدها يتم تمرير الأمر على مجلس النواب لإصدار القانون.
وحق الأداء العلنى للممثلين هو حق قانونى يتيح لهم الحصول على تعويض مالى عن استخدام أعمالهم فى الأماكن العامة، مثل العروض السينمائية، والتليفزيونية، والإذاعية، والعروض المسرحية، هذا الحق موجود فى العديد من الدول حول العالم، بما فى ذلك أمريكا وأوروبا، مثلما يحصل المطرب والمؤلف والملحن حق الأداء العلنى عن كل أغنية أبدعوها.. وأسرهم من بعدهم!
حكى لى صديق، وهو أحد أبناء ملحن كبير.. أن أسرته وأشقاءه ينتظرون حصولهم على العائد المادى عن حق الأداء العلنى لأعمال والدهم سنويًا بفارغ الصبر لأنه يسدد احتياجاتهم وديونهم ويغنيهم عن الحاجة والعوز للآخرين.. فى حين الممثلون وأبناؤهم وأسرهم يعيشون فى ظروف معيشة صعبة.. مع إن منتج العمل الفنى سواء كان سينما أو مسرحًا أو غير ذلك يكون المستفيد الوحيد هو، ومن بعده أبناؤه وأبناء أبنائه وأقاربه الورثة كمان.. وليس من العدل إذلال الممثلين الذين أمتعوا الملايين بفنهم فى أيامهم الأخيرة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية الظروف المعيشية الصعبة بغض النظر
إقرأ أيضاً:
دعا إلى دعم دولي.. المبعوث الأممي إلى سوريا يشيد باستقرار العديد من مناطق في البلاد
سوريا – أشاد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بالاستقرار المتنامي في البلاد منذ سقوط بشار الأسد ودعا إلى دعم دولي لسوريا الجديدة.
وحذر بيدرسون من أن القتال لم ينته بعد في بعض المناطق لدى انضمامه عبر رابط فيديو من سوريا لاجتماع لمجلس الأمن في نيويورك امس الثلاثاء.
ورغم ذلك قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “إننا نشهد سوريا مستقرة في العديد من الأنحاء”.
وأشار إلى أن المهام التي تواجه البلاد والمجتمع الدولي ضخمة خاصة بالنظر إلى مدى الدمار بعد 13 عاما من الحرب وعيش 90 % من السكان بين براثن الفقر.
وأوضح غير بيدرسون أن المطلوب هو عملية انتقال سياسي تشمل جميع الفصائل السورية وتفضي لانتخابات حرة وصياغة دستور جديد.
والأحد بحث القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في دمشق، القضايا المتعلقة بالمشهد السياسي ومشاكل السوريين والتنمية الاقتصادية.
وبحث الشرع وبيدرسن على ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد.
كما أكد الشرع على أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وشدد على ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال، بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك.
وأشار إلى ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بحرص شديد ودقة عالية دون عجلة وبإشراف فرق متخصصة حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن.
المصدر: RT + “د. ب. أ.”