حركة تمازج تعلن رسمياً الانضمام للقتال بجانب الدعم السريع
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت الجبهة الثالثة “تمازج” انضمام قواتها للدعم السريع في حربها التي تقودها ضد الجيش السوداني، متهمة عناصر النظام السابق باختطاف القوات المسلحة.
وتمازج هي واحدة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام الموقع في العام 2020، لكن لاحقتها اتهامات بموالاة الاستخبارات العسكرية بسبب التفلتات الكبيرة التي كانت ترتكبها عناصرها في الخرطوم وبعض ولايات دارفور، بغرض تخريب اتفاق السلام وتعطيل برتوكول الترتيبات الأمنية.
وسبق أن اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “تمازج” بالوقوف وراء الصراعات القبلية التي شهدتها مدينة الجنينة خلال العام 2022 معلنا إلقاء القبض على عدد من كوادرها وايداعهم السجون.
وقال بيان أصدره رئيس “تمازج” محمد علي قرشي وصلت نسخته “سودان تربيون” إننا “في حركة تمازج نعلن بصورة رسمية انضمامنا للقتال مع قوات الدعم السريع ضد فلول النظام السابق الذين اتخذوا القوات المسلحة مطية بغية الوصول للسلطة وإعادة إنتاج النظام الشمولي القمعي”.
ودعا من أسماهم بشرفاء القوات المسلحة للانحياز لخيارات وتطلعات الشعب السوداني وهي التحول المدني الديمقراطي والنأي بالمؤسسة العسكرية عن السلطة والوقوف سد منيعا ضد تحركات النظام البائد داخل القوات المسلحة.
ووجه قرشي جميع قوات الحركة الممتدة على نطاق الشريط الحدودي في إقليمي دارفور وكردفان وبقية مناطق السودان بالتوجه الفوري إلى معسكرات وارتكازات قوات الدعم السريع وفق خطوات وتوجيهات ميدانية تم ترتيبها من قبل الحركة.
وأوضح أن التحركات العلنية لرموز النظام البائد بالتزامن مع التصريحات التي أطلقتها بعض القيادات في القوات المسلحة تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن هناك طرف ثالث يدير الحرب وأن القتال جاء بقرار سياسي يقف خلفه رموز النظام السابق وأذيالهم مما يستوجب الحسم الفوري بكافة السبل و الوسائل.
وثمن الجهود المبذولة من المجتمع الدولي والإقليمي لوقف الحرب في السودان، ابتداء من المبادرة السعودية الأميركية والاتحاد الأفريقي وإيقاد فضلا عن قمة دول جوار السودان.
واستنكر في ذات الوقت الشروط التعجيزية التي ظلت تضعها القوات المسلحة للتفاوض مع قوات الدعم السريع مما يؤكد أنها لا زالت مختطفة من النظام السابق.
وبعد أيام قليلة من بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، انخرط عدد من قيادات حركة “تمازج” من بينهم قائد عملياتها الحربية بدارفور أحمد قجة في صفوف قوات الدعم السريع، حيث ظهر قجة وهو يقود عدد من الجنود في مناطق تابعة لولاية الجزيرة.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوات المسلحة النظام السابق
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
واصل الجيش السوداني، تقدمه في محور بحري، حيث تم استرداد، مستشفى البراحة ومطاحن ويتا للغلال ومحطة 15.
وأعلن الجيش السوداني، “مقتل العشرات من قوات الدعم السريع جراء عمليات استباقية نفذتها قواتنا في مدينة الفاشر”.
وقال الجيش السوداني، في بيان له، إن “قوات الدعم السريع قصف منازل المواطنين ومخيمات النازحين في مدينة الفاشر مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين”.
في السياق، قال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، إن “السودان يواجه نقصا حادا في الأدوية بعد نهب مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار”.
وأوضح إبراهيم، “أن خسائر القطاع الصحي في السودان منذ بدء الحرب بلغت 11 مليار دولار”.
وحسب ما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، تابع: “تسببت الحرب في فقدان أكثر من 60 فردا من الكوادر الطبية، التي أنقذت النظام الصحي في السودان من الانهيار الكامل”، مضيفا: “الوضع استقر نسبيا بعد ما يقرب من عامين من الحرب”.
ولفت إلى أن “الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة وصعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية يمثل أكبر التحديات التي نواجهها، إضافة إلى أن نقص التمويل”.
وأوضح الوزير السوداني أن “الدعم الذي يحصل عليه القطاع الصحي في البلاد لا يتجاوز 20 في المئة من الاحتياجات التي تقدر قيمتها بنحو 4.7 مليار دولار”.
يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان اندلعت في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتسببت الحرب في مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح نحو 3 ملايين شخص خارج البلاد إضافة إلى 9 ملايين نازح في الداخل، بينما يقدر عدد من يعيشون على المساعدات الإنسانية من الدول الأخرى بنحو 25 مليون شخص.