كشفت تقارير صحفية سعودية أن المدرب البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني الحالي لفريق باناثنايكوس اليوناني، بات قريبًا من تولي قيادة فريق الشباب السعودي في المرحلة المقبلة.

وذكرت إذاعة "إف إم العربية" أن فيتوريا، الذي يرتبط بعقد مع باناثنايكوس حتى عام 2026، سيخلف مواطنه فيتور بيريرا، الذي اقترب بدوره من تدريب وولفرهامبتون الإنجليزي خلفًا لجاري أونيل بعد تراجع نتائج الفريق الإنجليزي.

وكان فيتوريا قد تولى قيادة باناثنايكوس في أكتوبر الماضي بعد توقيعه عقدًا طويل الأمد، لكنه قد ينهي هذه التجربة مبكرًا للعودة إلى الدوري السعودي، حيث سبق له قيادة النصر بنجاح.

جدير بالذكر أن روي فيتوريا أقيل من تدريب المنتخب المصري في فبراير الماضي بعد الخروج من دور الـ16 في كأس أمم أفريقيا أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح. ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسمه بالعديد من الأندية السعودية، منها الأهلي والقادسية.

مسار مهني حافل في الدوري السعودي

روي فيتوريا سبق وأن حقق نجاحات بارزة في الدوري السعودي خلال فترة توليه تدريب النصر، حيث قاد الفريق للتتويج بالدوري السعودي وكأس السوبر. الآن، يبدو أنه في طريقه للعودة إلى الملاعب السعودية مع فريق الشباب، الذي يعاني من تراجع في النتائج هذا الموسم.

ماذا ينتظر الشباب السعودي؟

إذا أُعلن عن التعاقد رسميًا، سيكون أمام فيتوريا مهمة إعادة الشباب إلى المنافسة، خاصة مع طموحات النادي في تحسين نتائجه وتقديم مستويات تليق بتاريخه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشباب السعودي فيتوريا روي فيتوريا المدرب البرتغالي روي فيتوريا باناثنايكوس اليوناني المزيد

إقرأ أيضاً:

أوروبا بحاجة ماسة إلى قيادة وألمانيا مستعدة

ترجمة - أحمد شافعي -

قليلون للغاية من خارج الفقاعة السياسية البرلينية هم الذين سمعوا بلارس كلينجبيل، ولكنهم عما قريب سوف يسمعون به إذ يوشك أن يصبح أحد اللاعبين المحوريين في الحكومة الألمانية الجديدة. وقد عبّر الزعيم المشارك للحزب الاشتراكي الديمقراطي عن هذه اللحظة في مناظرة هذا الأسبوع في البوندشتاج، وهي من أهم المناظرات في تاريخ ألمانيا الحديث.

لقد قال إن «الكثيرين قبل بضعة أسابيع، كانوا ليظنوا أننا لن نتوصل إلى اتفاق. فقد كانت الخلافات كبيرة جدا. ولكن ما يميز هذا البلد عن غيره هو أننا مستعدون، بوصفنا أحزاب الوسط الديمقراطي، لإيجاد حلول وعدم إفساح المجال لازدهار التطرف الشعبوي».

دونالد ترامب هو الذي سمح بتحقيق ذلك. فبعد أربع سنوات من التشتت في عهد أولاف شولتز التعيس، استيقظت ألمانيا من سباتها. وبتصويتها على ضخ خمسمائة مليار يورو في البنية الأساسية والبيئة، وعلى زيادة الإنفاق الدفاعي مهما كلف الأمر، تخلت ألمانيا عن قناعتين متطرفتين في يوم واحد. فلم تعد ألمانيا بلد التقشف العبثي، ولم تعد الدولة التي تعهد بدفاعها إلى قوة عظمى تحسبها صديقة، وتخشى الآن من أن تكون عدوة.

ثمة إحباطات ومفارقات ومخاوف كثيرة ناجمة عن الأحداث المأساوية. فالرجل الذي عما قريب سوف يصبح مستشارا، أي فريدريش ميرتس، قد قضى معظم حياته السياسية يعارض الاقتراض. ولقد كان كبح الديون، الذي قيد الاستثمار العام بشكل كبير باسم القواعد المالية «السليمة»، هو المبدأ الراسخ لديه، ولدي السابقة عليه أنجيلا ميركل، ولدى حزبهما الديمقراطي المسيحي المحافظ، وحتى لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ثم جاء الهجوم على ألمانيا والغرب في مؤتمر ميونيخ للأمن من مساعدي ترامب، قبل أسبوع من توجه الألمان إلى صناديق الاقتراع. وحسبما ينسب إلى جون ماينارد كينز فإنه «عندما تتغير الحقائق، أغير رأيي - فماذا تفعل أنت يا سيدي؟».

كان رد ميرتس هو الاعتراف بأنه، نعم، غيَّر موقفه تمامًا، ولكن في سبيل قضية نبيلة هي أن تتمكن ألمانيا من تحديث اقتصادها والقيام بدورها في تعزيز أوروبا في مواجهة التهديدين المزدوجين المتمثلين في ترامب وفلاديمير بوتين.

يحق للخضر تماما أن يشعروا بالظلم. فقد دعوا بشدة، على مدار سنوات، إلى مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإلى زيادة الإنفاق على القضايا البيئية وغيرها من القضايا الأساسية.

وطوال تلك الفترة، أدانهم المحافظون واصفي إياهم بالإسراف، وأدانهم اليساريون واصفين إياهم بالتسرع في اللجوء إلى القوة. ونتيجة لذلك، خسروا أصواتا وسيقوا سوقا إلى المعارضة ثم أعادهم ميرتس من عزلتهم لفترة وجيزة، إذ احتاج إلى أصواتهم لضمان أغلبية الثلثين اللازمة لتغيير الدستور للالتفاف على نظام كبح الديون. وبرغم شعورهم بالاستغلال، فقد فعلوا ما يجب ويصح فعله.

لم تكن هذه حيلة ميرتس الوحيدة. فقد كان عليه ضمان عرض الإجراء على البرلمان المنتهية ولايته، لا أمام البرلمان القادم حيث يكون بوسع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وحزب اليسار اليساري أن يعرقلا التغيير. كان أمر قبيحا، وغير مبدئي. أو أن ميرتس بالأحرى قد أظهر افتقاره إلى المبادئ من أجل تحقيق إصلاحات ليست مبدئية فحسب، ولكنها ضرورية وحيوية أيضا.

وبغض النظر عن مدى تصميم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبغض النظر عن حجم تنسيقهما للجهود، فإن أي استراتيجية أمنية أوروبية تفقد مصداقيتها بدون ألمانيا. كما أنه لا تكون لألمانيا مصداقية تذكر ما لم تتراجع عن عزوفها المستمر منذ عقود عن تسليح نفسها التسليح المناسب، والتأهب لاستخدام القوة الصارمة لتحقيق غايات نبيلة.

وها قد حدث هذا الآن. وألمانيا الآن تسير في مسار جديد. فالثقافة السياسية، التي غالبًا ما تعتبر صارمة وتدريجية، تعرف أيضا في بعض الأحيان كيف تُحدث الدراما. ففي عام 1999، وبقيادة وزير خارجية حزب الخضر يوشكا فيشر، صوّت البوندشتاج على المشاركة في عمل عسكري لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية للدفاع عن كوسوفو.

وفي عام 2015، اتخذت ميركل القرار المثير للجدل بالسماح بدخول أكثر من مليون لاجئ، من سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. وفي عام 2022، ردّ شولتز على غزو بوتين لأوكرانيا بخطاب زيتن فيندي - أي نقطة التحول - وصندوق خاص بقيمة مائة مليار يورو للإنفاق العسكري. بدا ذلك حاسما في وقته، ولكن المستشار المنتهية ولايته قضى بقية ولايته يتحاشى النظر إلى الأمور. ويتضح الآن أن تلك اللحظة كانت محض بداية.

إن ألمانيا بلد طالما أشدت به لسياساته المتأنية والجادة، ودستوره المتين، وعمليته الناضجة في بناء واختبار التحالفات على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الوطني. بلد لم يستسلم للهزل الذي اعترى المملكة المتحدة في عهد بوريس جونسون. بلد يتحمل مسؤولياته بجدية. ومع ذلك، فهو بلد عرقله أيضا الحذر المفرط، وانعدام الثقة بالنفس، وعرقله أيضا ـ فيما يتعلق بقضايا الخطر - افتراض متهاون بأن الآخرين سيهبون لمساعدته. وبفضل ترامب، لم يعد هذا هو الحال، ومعظم الألمان يدركون ذلك.

وهم على وشك الشروع في رحلة وعرة، بقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وبجانبه الحزب الاشتراكي الديمقراطي المتشدد. فها هما حزبان شديدا الاختلاف يتحدان من أجل تشكيل ائتلاف قوي ودائم لإبعاد الشعبويين. وميرتس، الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته والميال إلى المواجهة، متلهف على إنجاز الأمور. وسوف يكون إلى جانبه كلينجبيل وبوريس بيستوريوس (الذي قد يحتفظ بحقيبة الدفاع) ليمثلا جناحا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي تخلى عن سذاجته تجاه روسيا. وهذا ما تحتاج إليه ألمانيا وأوروبا والغرب على نطاق أوسع في أحلك أوقاتهم.

جون كامبفنر مؤلف كتاب «البحث عن برلين» و«حروب بلير» و«لماذا الألمان يفعلون ذلك بشكل أفضل».

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • أوروبا بحاجة ماسة إلى قيادة وألمانيا مستعدة
  • صحف عالمية: حماس حافظت على قيادة عسكرية فعّالة
  • محترف مصري جديد يقترب من دوري روشن السعودي
  • منتخب الشباب يخسر أمام كرواتيا الأولمبي بثلاثية.. وعلاء نبيل: تجربة مفيدة
  • بابافاسيليو: أتمنى تدريب منتخب مصر أو أحد القطبين.. وواثق من بقاء المحلة في الدوري
  • الاتحاد يقترب من استعادة خدمات بيرجوين 
  • البلجيكي فيتال بوركيلمانز يقترب من تدريب النوارس العراقية
  • توضيح من قيادة الشرطة حول أحداث ذي قار
  • «رواق رمضان».. مجلس عصري في منارة السعديات
  • تدريب 100 طالب إماراتي في «تحدّي الطائرات»