دراسة لمعهد الدوحة للأسرة: تماسك المجتمع القطري دعامة للبناء وتكريس للهوية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أجرى "معهد الدوحة الدولي للأسرة" دراسة بحثية بعنوان: "حالة الأسر القطرية: سمات القوة والتحديات"، استعرضت السمات المميزة للأسرة القطرية والتحديات التي تواجهها، مع التركيز على أفضل السبل لدعمها، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعصف بمؤسسة الأسرة على مستوى العالم.
تسلط هذه دراسة معهد الدوحة الدولي للأسرة (DIFI) الضوء على أهمية تعزيز الروابط الأسرية، باعتبارها حجر الأساس لتحقيق التنمية الوطنية وضمان الاستدامة الاجتماعية، بما يتماشى مع رؤية قطر في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
تمثل الأسرة القطرية دعامة رئيسية لبناء مجتمع مستقر ومتماسك، حيث تلعب دورا محوريا في تعزيز الهوية الوطنية وضمان استقرار الأفراد. ومع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الدولة، أصبحت دراسة الأسرة وخصائصها وتحدياتها ضرورة لفهم التحولات الاجتماعية المتسارعة وتحديد السبل المناسبة لدعم الأسرة القطرية وتمكينها من أداء دورها الحيوي في التنمية الوطنية.
الأسرة القطرية تضطلع بدور محوري في تعزيز الهوية الوطنية وضمان استقرار الأفراد (الجزيرة) الاستقرار والتماسكأكدت الدراسة أن الأسرة القطرية تمتلك خصائص فريدة تجعلها نموذجًا للاستقرار والتماسك، حيث يعتبر الالتزام والمسؤولية بين أفرادها من السمات الأساسية التي تعزز الروابط الأسرية.
وأوضحت الدراسة أن 90% من الأسر القطرية تعطي الأولوية لقيم الإخلاص والتفاني باعتبارها أساسية في حياتهم اليومية، بينما يلعب الدعم المتبادل دورًا محوريًّا في تقوية العلاقات الأسرية، حيث أشار 85% من الأسر إلى اعتمادهم على التشجيع والمساندة المتبادلة لتحقيق الأهداف المشتركة.
كما يمثل التواصل الفعّال دعامة أساسية للأسرة القطرية؛ فقد أكد 81% من المشاركين أهمية الحوار المفتوح كوسيلة للتفاهم وحل الخلافات داخل الأسرة. إلى جانب ذلك، شددت الدراسة على أن 88% من الأسر تسعى للحفاظ على التقاليد والقيم المتوارثة، مع التركيز على نقلها من جيل إلى آخر لضمان استمرارية الهوية الثقافية والإسلامية.
إعلانوأظهرت النتائج أيضًا أن 76% من الأسر القطرية تمتلك القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والتحديات، مما يعكس مرونتها العالية في التعامل مع المشكلات وتعزيز استقرارها على المدى الطويل.
الأسرة القطرية تتمتع بخصائص تجعلها نموذجا للاستقرار والتماسك (الجزيرة) القيم والتقاليدوفي هذا المجال، قالت المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، الدكتورة شريفة نعمان العمادي، "إن التماسك الأسري في قطر يُعد من الركائز الأساسية لبناء مجتمع مستقر ومزدهر، وهو انعكاس للقيم والتقاليد العريقة التي تميز هويتنا الوطنية".
وأضافت "في إطار احتفالاتنا باليوم الوطني، تبرز أهمية تعزيز الروابط الأسرية كمسؤولية مشتركة لضمان استدامة هذه القيم ودعم الأسرة باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق التنمية الوطنية واستقرار المجتمع".
ورغم ما تتمتع به الأسرة القطرية من نقاط قوة، فإنها تواجه مع ذلك تحديات معقدة قد تؤثر على استقرارها. وتأتي التغيرات المجتمعية في مقدمة هذه التحديات، حيث أعرب المشاركون عن قلقهم من تأثير الفجوة بين الأجيال وتآكل بعض التقاليد الأسرية الأصيلة.
كما أن غياب الوالدين عن الأدوار التربوية نتيجة الانشغال بالعمل يشكل تحديا كبيرا، إذ أشاروا إلى أن هذا الغياب يضعف الروابط الأسرية ويؤثر سلبا على تنمية الأطفال.
التغيرات المجتمعية في مقدمة التحديات التي تواجه المجتمع القطري (الجزيرة) تعزيز الروابط الأسريةاستنادًا إلى ما ورد في الدراسة، يوصي معهد الدوحة الدولي للأسرة بتكثيف الجهود لتعزيز الروابط الأسرية ودعم استقرار الأسرة القطرية من خلال سياسات ومبادرات هادفة.
ومن بين هذه التوصيات، تشجيع الوالدين على تقديم دعم عاطفي أكبر لأبنائهم عبر برامج توعوية تسلط الضوء على أهمية التواصل الإيجابي داخل الأسرة. كما دعا المعهد إلى تعزيز دور الأسرة في الحفاظ على الهوية الثقافية من خلال مبادرات تهدف إلى غرس قيم المجتمع القطري المتجذرة في التقاليد والقيم العربية والإسلامية.
إعلانوفي هذا السياق، قالت الشيخة جوهرة بنت محمد آل ثاني، مدير إدارة المناصرة والتوعية بمعهد الدوحة، "نركز جهودنا على تمكين الأسر من الحفاظ على التقاليد والقيم الثقافية الأصيلة في ظل التغيرات الحديثة. ويتم ذلك من خلال تنظيم حملات توعوية وفعاليات تفاعلية، إلى جانب التواصل مع صناع القرار لضمان استدامة هوية الأسرة وتعزيز قدرتها على التكيف والتواصل الفعّال".
وفي الختام، تبرز الأسرة القطرية كركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية. وفي إطار احتفالات قطر باليوم الوطني، الذي يعكس قيم الوحدة والتماسك، تتزايد أهمية دعم الأسرة باعتبارها محورًا رئيسيًّا للتنمية الاجتماعية المستدامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدوحة الدولی للأسرة من الأسر
إقرأ أيضاً:
أورمان الدقهلية: تركيب أسقف وأبواب وشبابيك فى بيوت الأسر الأكثر احتياجا
أطلقت جمعية الأورمان، بالدقهلية حملة "ستر ودفا واطعام"، والتى تستهدف اعادة اعمار المنازل المتهالكة من تسقيف المنازل وتركيب الأبواب والشبابيك للأسر الأكثر احتياجا والأولي بالرعاية في محافظة الدقهلية لمجابهة فصل الشتاء.
يأتى ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بالاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا وتوفير الدعم اللازم لهم من خلال مشاركات منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ، و تقديم كافة أوجه الدعم للأسر الأولى بالرعاية تزامناً مع شهر الشتاء.
وأكدت الدكتورة ماجدة جلاله، وكيلة وزارة التضامن الإجتماعى بالدقهلية، على استمرار التعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها المجتمعي لرعاية الأسر الأولى بالرعاية تنفيذاً لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية (حياة كريمة) لرفع العبء والمعاناة عن كاهلهم وليحيوا حياه كريمة، مشيدةً بالجهود المتميزة لمؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى التى تسهم دائمًا فى إضفاء الفرحة والبهجة على وجوه البسطاء والأسر الأكثر احتياجًا من خلال ما يتم تقديمه من أوجه الدعم والمساندة للفئات المستهدفة.
و قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، ان الجمعية بدأت فى اعادة اعمار المنازل المتهالكة وتعريش الأسقف منذ سنوات بمحافظة الدقهلية، ونجحت حتى الأن فى اعادة اعمار وتعريش أسقف العديد من المنازل بجميع مراكز المحافظة ، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة فى أنحاء المحافظة، مشيرًا الى أنه يتم تحديد الحالات المستحقة والأولى بالرعاية، من خلال أبحاث ميدانية للوصول إلى الفئات المستهدفة وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن الإجتماعى، وبالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة بالمحافظة .
حيث اوضح أنه من خلال "ستر ودفا واطعام" يمكن للمتبرعين ان يقوموا بالمشاركة فى تركيب اسقف وابواب وشبابيك بمبلغ ٢٥ الف جنيه، أوالمشاركة بمبلغ ٦٩٠ جنيه علي ٣٦ شهر، وذلك ليستطيع الجميع المساهمه فى دعم الاسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا ووصول الخدمة الى أكبر عدد من المستفيدين .
يذكر أن جمعية الأورمان فى محافظة الدقهلية تقوم سنويا بإطلاق ثلاث حملات خيرية موسمية وهى حملة توزيع ألحفة وبطاطين الشتاء على غير القادرين مع حلول فصل الشتاء من كل عام وحملة توزيع كراتين رمضان من المواد الغذائية مع قدوم شهر رمضان المبارك وحملة توزيع لحوم الاضاحى المحلية والمستوردة عقب عيد الاضحى المبارك من كل عام .