عُمان نحو مزيد من الشراكات المثمرة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تمثل زيارة فخامة رئيس جمهورية أنجولا جواو مانويل لورينسو لسلطنة عمان التي يبدأها اليوم ومباحثاته مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ خطوة استراتيجية نحو تعزيز الروابط السياسية وتوطيد أواصر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
ولا شك أن هذه الزيارة تحمل الكثير من الدلالات، حيث تعكس النهج العماني في مد جسور التفاهم وتعزيز السلام والاستقرار العالمي، وهي فرصة لتعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي، بين سلطنة عُمان وأنجولا حيال القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب تطوير التعاون في المحافل والمنظمات الدولية، بما يقوي حضور البلدين على الساحة العالمية، وبناء شراكات تقوم على تبادل المنافع وتحقيق الرفاه لشعبي البلدين.
ورغم حداثة العلاقات بين عُمان وأنجولا إلا أن القيادتين تدفعهما رغبة مشتركة للارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات، وتبدو فرص التوسع واعدة في ظل ما يتمتع به البلدان من خيرات وموارد طبيعية غنية تساهم في بناء شراكات اقتصادية متينة.
وينظر مراقبون إلى زيارة الرئيس الأنجولي لمسقط باعتبارها تحولا نوعيا في مسار العلاقات السياسية والاقتصادية بما تتيحه من آفاق واسعة للتعاون واستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات حيوية كالطاقة، والتعدين، والصناعة، وتبادل الخبرات في العديد من المجالات، حيث من المؤمل أن تتوج الزيارة بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وفتح الأسواق أمام المنتجات والخدمات.
وتأتي الطاقة في مقدمة الملفات التي تحظى باهتمام الطرفين، حيث تتمتع سلطنة عُمان بخبرات رائدة في إدارة الموارد النفطية، ما يمثّل فرصة لأنجولا، بوصفها إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في إفريقيا، الاستفادة من هذه التجارب وتبني تقنيات مبتكرة تعزز الإنتاجية وتدعم الاستدامة. ولا يقتصر التعاون على قطاع الطاقة، بل يمتد إلى التعدين، الذي يتيح فرصًا استثمارية لشركات القطاع الخاص وبالتالي ينعكس إيجابا على الاقتصاد في البلدين.
ومع توالي زيارات ملوك ورؤساء دول العالم، تؤكد مسقط مكانتها الراسخة كمحطة للتقارب وبناء الشراكات المثمرة وتحظى بثقة واحترام الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزيرا الزراعة في مصر ولبنان يبحثان ملفات التعاون المشترك بين البلدين
التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع عباس الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني، وبحث معه سبل تعزيز التعاون في مجال الزراعة والأنشطة المرتبطة به، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وذلك في إطار التنسيق المستمر مع الأشقاء في لبنان.
وأكد فاروق، على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في لبنان.
وخلال اللقاء استعرض الوزيران، الموضوعات المتعلقة بتبادل المنتجات الزراعية بين البلدين وإزالة المعوقات التي قد تؤثر على انسيابية السلع الزراعية بين الجانبين المصري واللبناني، ومنها صادرات مصر من البطاطس بالإضافة إلى تنظيم تصدير المانجو وفسائل النخيل الى لبنان الشقيقة وكذلك استيراد بعض السلع التي تتميز بها دولة لبنان الشقيق.
من جهته أكد الوزير اللبناني، أن مصر هي الوجهة الأساسية لاستيراد ما تحتاجه لبنان ليس فقط من المنتجات الزراعية بل عدد من المنتجات التصنيعية والطبية وغيرها، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها مصر في الوقوف خلال محنتها الأخيرة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوع المتعلق بتصدير الحمضيات للجانب اللبناني.
كما اتفق الوزيران، على التعاون في مجال تصدير التمور إلى الأسواق العالمية والاستفادة من إمكانيات مصر في هذا المجال حيث تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج التمور.
والجدير بالذكر، أن لبنان تبدأ في استيراد البطاطس المصرية مع بداية شهر فبراير حتى مارس من كل عام، كما تصدر مصر نحو 6 آلاف طن من المانجو مختلفة الأصناف، وتستورد مصر كميات كبيرة من التفاح اللبناني وبعض أنواع الفاكهة في الأوقات التي يحتاجها السوق المصري.
كما ترغب لبنان الاستفادة من التجربة المصرية في زراعة القمح وزيادة إنتاجيه المحاصيل من خلال التعاون مع مركز البحوث الزراعية، وفي هذا الإطار كلف فاروق كلا من العلاقات الزراعية الخارجية ومركز البحوث الزراعية بالتنسيق والتواصل في هذا الأمر مع الجانب اللبناني.
اقرأ أيضاًالزراعة تواصل تسيير قوافل المنافذ المتحركة في المحافظات
وزير الزراعة يبحث مع سفيرة أمريكا بالقاهرة العلاقات الثنائية
وزير الزراعة يؤكد حرص الدولة على تقديم كافة سبل الدعم للمزارعين