شما بنت محمد: «منصة» تجمع بين الأصالة والحداثة في عالم الأزياء
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، رئيسة مجلس إدارة منصة الثريا، أن النسخة الثالثة من المنصة تواصل تعزيز المكتسبات الوطنية، وتقديم تجربة استثنائية تجمع بين الأصالة والحداثة في عالم الأزياء والتصميم، وتسليط الضوء على قدرات المصممين الذين يمثلون قوة دافعة في مجالات التصميم والفن والابتكار، حيث أصبح للمصممين الإماراتيين منصة للتعبير عن إبداعاتهم، وتسليط الضوء على مواهبهم.
جاء ذلك خلال كلمتها للإعلان عن الدورة الثالثة لمعرض «الثريا» التي تقام في الفترة من 26 وحتى 30 يناير/ كانون الثاني المقبل بقاعة المارينا في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركة 190 عارضاً من داخل الدولة وخارجها.
وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: إن «الإمارات تسير في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار، مدفوعة بعزيمة قوية نحو الريادة العالمية، وهي تتمسك بالهوية الوطنية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وتطرح قيماً أخلاقية ومجتمعية تعزز قيم الحضارة الإنسانية، وتستقي منها الأجيال بحيث تتعزز قدراتهم على دمج التراث الثقافي العريق مع الابتكار العصري، ما يتيح لهم تقديم تصاميم فريدة ومميزة تعكس الهوية الوطنية الإماراتية بأسلوب عصري ومتجدد».
وأضافت أن المعرض منصة تروي قصة الإنسان الإماراتي الذي ابتكر وأبدع، وصاغ حكاية تحدٍ، وإبداع، وازدهار، ليُذكّرنا بأن أبوظبي، أصبحت اليوم تحتضن العالم بأسره، وأننا من خلال هذه المنصة نسهم في إرساء معايير جديدة في صناعة التصميم، إذ تدعم هذه المبادرات تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والإبداع، وتُظهر للعالم ما يمتلكه المصممون الإماراتيون من مهارات استثنائية تسهم في تشكيل مستقبل التصميم.
وأعربت عن شكرها لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، الراعي الرئيسي للمنصة في هذه الدورة، وشبكة أبوظبي للإعلام، الراعي الإستراتيجي، على دعمهم ومساندتهم المستمرة لتعزيز مسيرة المنصة وتحقيق مهمتها في تعزيز الاقتصاد المحلي برؤية عصرية وفكر مستدام. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شما بنت محمد آل نهیان محمد بن
إقرأ أيضاً:
50 لوحة تجسّد التراث والحداثة في معرض الأسطورة بحصن جبرين
في أروقة حصن جبرين العريق، ووسط أجواء فنية نابضة بالإبداع، جسدت أكثر من خمسين لوحة تشكيلية في معرض "الأسطورة"، الذي نظمه معلمو ومعلمات الفنون التشكيلية من ولايتي بهلا والحمراء، مجسدين عبر أعمالهم الفنية ملامح من التراث العُماني الأصيل وروح الفن الحديث، في تناغم بصري مميز يعكس جماليات الماضي وابتكارات الحاضر.
وقد افتُتح المعرض برعاية علي بن عبدالله بن سالم الحارثي، المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، بحضور نخبة من التربويين وعدد من المهتمين بالشأن الفني والثقافي، في مشهد جسّد الشراكة المجتمعية وأهمية الفنون في دعم الهوية الوطنية.
ويُعد المعرض محطة فنية تعليمية بارزة في العام الدراسي الحالي؛ إذ احتوى على أعمال فنية حملت طابعًا تراثيًا عُمانيًا، أبرزت رموز الفروسية، والموروث الشعبي، والحرف التقليدية، إلى جانب رؤى فنية معاصرة ترجمت أفكار الفنانين بأساليب تقنية مبتكرة تعبّر عن روح العصر والهوية الثقافية.
وأوضح علي بن حمود بن عمير الهنائي، مشرف أول فنون تشكيلية بتعليمية الداخلية، أن هذا المعرض يأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى إثراء البيئة التربوية من خلال تعزيز الإبداع الفني لدى الكوادر التعليمية، وتمكينهم من تطوير قدراتهم عبر منصات عرض تُحفّز المواهب وتُعزز تبادل الخبرات.
وبيّن الهنائي أن الأعمال المعروضة، التي بلغ عددها خمسين عملًا فنيًا، أبدعها معلمون ومعلمات من مختلف مدارس الولايتين، وجرى توزيعها بعناية في قاعات الحصن باستخدام حوامل خشبية أنيقة أضفت على المكان طابعًا من الرقي والأصالة. كما أشار إلى أن المعرض يسعى إلى ترسيخ روح التعاون بين المعلمين والمعلمات، وإبراز مواهبهم، وإتاحة الفرصة للتجديد في الطرح والأسلوب، إلى جانب دعم الكوادر التربوية الجديدة من خلال دمجها بذوي الخبرة، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الفني والتربوي.
وتضمن حفل افتتاح المعرض تقديم الفنون الشعبية العمانية لفني الرزحة والعازي، ويُسدل الستار على فعاليات المعرض بعد غدًا الأحد، بعد أن استقطب عددًا من الزوار والمهتمين بالفن والثقافة والسياحة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ومن الجدير بالذكر أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعد خطوة مهمة نحو تطوير التعليم في المستقبل، حيث تساهم في صقل مهارات المعلمين وفتح آفاق جديدة للإبداع الفني. إن هذه البرامج لا تقتصر على تطوير القدرات الفنية فقط، بل تمثل أيضًا فرصة لتعزيز التفكير النقدي والابتكاري لدى المشاركين وتبادل الخبرات، كما أنها تسهم في خلق بيئة تعليمية حاضنة للمواهب، وتعد ركيزة أساسية لدعم استراتيجيات التعليم الحديثة التي تدمج الثقافة والفنون في العملية التعليمية، مما يساعد في تطوير جيل قادر على التفكير خارج الصندوق ومواكبة التحديات المستقبلية بروح من الابتكار والتفرد.