خالد الجندي: التعصب بداية التطرف حتى في مباريات كرة القدم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التطرف ليس مقدمة بل هو نتيجة للتعصب والخروج عن الوسطية، موضحا أن التعصب يمثل البداية للتطرف، وهو ما يختلف عن الاعتقاد السائد لدى البعض.
وخلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" في برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc"، قال الجندي: “يظهر التطرف عندما يبتعد الإنسان عن الموقف المعتدل، وعندما يصبح التشدد هو القاعدة، منوها إلى أن التعصب للرأي هو الخطوة الأولى نحو التطرف، وهو ما نشهده في العديد من المواقف اليومية، حتى في النقاشات البسيطة أو مباريات كرة القدم”.
وأضاف: “عندما نرى شخصًا يتعصب لفريقه الرياضي أو لموقفه الشخصي بشكل مفرط، فإن ذلك يفتح المجال لأفعال لفظية غير لائقة، مما يسهم في نشر الكراهية وتدهور الحوار المجتمعي. من الضروري مواجهة هذه الظواهر السلبية بحزم، لأن كل إساءة لفظية قد تؤدي إلى نتائج سلبية”.
وتابع: “مواجهة التطرف تتطلب دورًا محوريًا من العلماء والمختصين في الأزهر الشريف، الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة”.
وكان الشيخ خالد الجندي، قال في حلقة سابقة إن "العقل" من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، حيث يميز به الإنسان عن سائر المخلوقات.
وتابع: “العقل هو الجهاز المعجز الذي منحه الله للإنسان ليكون بمثابة الموجه والمحرك له في جميع شؤونه به يستطيع الإنسان أن يحول الصور والأصوات والأشكال إلى معانٍ ودلالات، وبه يتأمل ويتدبر ويتفكر ويحلل، ويختار ويميز بين الخير والشر”.
وأضاف: “الله عز وجل قد كرم العقل بطرق كثيرة، ومنها أنه جعله الجهاز الذي يستقبل الوحي من الله سبحانه وتعالى، وأعده لاستقبال أنوار الوحي الشريف، وقد حرم الله على الإنسان أن يعتدي على هذا الجهاز أو يعطله عن أداء وظيفته، وقد جعل الله التفكر والتأمل في الكون وفي القرآن فرضًا على المسلم، فهو شرف للعقل في أن يكون مناط التكليف”.
وأشار إلى أن العقل هو النور الذي يضيء الطريق للإنسان، كما قسم الله الأرزاق بين عباده، قسم أيضًا العقول وفق مشيئته وحكمته، وهذا التفاوت بين العقول أمر أراده الله تعالى حتى تتم عجلة الحياة، ويكمل الإنسان ما ينقصه من خلال الآخرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي التطرف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المواقف اليومية خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الوطن دائما قبلة الشرفاء والدفاع عنه استباق الخيرات.. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا بد يكون هناك قبلة للأشخاص في الانتماء ولا يوجد قبلة للشرفاء إلا الوطن والوطن قبلة الشرفاء، قائلا: "لا نتكلم على قبلة الصلاة فهذه قضية محسومة وانتهت بتشريع قرآني ولكن نتكلم على القبلة الفكرية والسياسية والانتماء للوطن".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء : " أود أن أوضح للناس أكثر، عندما نتحدث عن القبلة، لا ينبغي أن نقتصر على الاتجاه في الصلاة فقط، فقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم: 'ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات'، هذا يعني أن مفهوم القبلة أوسع من مجرد الاتجاه في الصلاة، بل يمتد ليشمل مختلف جوانب حياتنا اليومية."
وأضاف الجندي: "من هنا، يجب أن نفهم أن القبلة ليست مقتصرة على الصلاة فقط، بل تشمل كل عمل خيري أو تطوعي نقوم به، نحن بحاجة إلى قبلة حقيقية في حياتنا، قبلة ترتبط بوطننا، الذي هو قبلة الشرفاء، فلا مكان للشرفاء إلا في حب الوطن والانتماء إليه."
وتابع: "عندما نتحدث عن استباق الخيرات، فهذا لا يقتصر على مساعدات مالية أو أعمال خيرية فقط، بل يشمل كل شيء منها الدفاع عن الوطن، والتأكيد على ثوابتنا الوطنية، الوطن هو قبلة الشرفاء، ويجب أن نكون دائمًا مستعدين للانتماء له والعمل من أجل تحقيق مصالحه العليا".