مدير رابطة معتقلي صيدنايا لـعربي21: الروايات المفبركة تضر بقضية المعتقلين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
نفى مدير رابطة معتقلي "صيدنايا" دياب سرية، وجود أماكن أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، الذي يطلق عليه السوريون وصف "المسلخ البشري".
وقال سرية، "أكدنا ذلك من اليوم الأول كذلك أكد الدفاع المدني هذا الأمر، أيضا منظمة الطوارئ والإغاثة التركية "آفاد" قمت بعمل مسح شامل ولم تجد أي سجون سرية أو أقبية داخل صيدنايا".
وكانت رواية وجود أقبية سرية في سجن صيدنايا قد راجت فور اقتحام الثوار والأهالي لهذا السجن سيء السمعة، أيضا من الروايات التي أثيرت في ذلك اليوم هي وجود مكبس حديد كبير قيل إنه يتم ضغط وكبس جثث المعتقلين الموتى به لتتحول إلى قطعة واحدة رقيقة.
إلا أن سرية أكد في حديث خاص لـ"عربي21"، عدم صحة هذه الرواية، وقال، "نشرنا سابقا عن قصة المكبس وقلنا إنها غير صحيحة، والحقيقة أنه كان يستخدم قبل 2008 في ورشة نجارة داخل السجن".
وأضاف: "للأسف هذه البروباغندا التي انتشرت داخل وخارج سوريا كانت مؤذية للناس ولأهالي المعتقلين والأهم أنها مؤذية للقضية بشكل عام، ولهذا نحن نحرص دائما على الحقيقة".
وساهمت بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية في نشر هذه الروايات سواء بقصد أو غير قصد، وأخرها والتي تبين عدم صحتها، التقرير الذي أعدته كلاريسا وارد مراسلة "CNN"، والذي التقت فيه بشخص قالت أنه معتقل سوري وأسمه عادل غربال، وأنها وفريقها هم من كشف وجوده في السجن وأنه لم يعلم أن نظام بشار الأسد المخلوع قد سقط.
وتبين لاحقا بأن هذا الشخص أسمه الحقيقي سلامة محمد سلامة وهو صف ضابط برتبة مساعد أول في فرع المخابرات الجوية المشهور بـ انتهاكاته ضد المعتقلين داخله.
ووفق منصة "تأكد" نقلا عن أهالي حي البياضة في حمص، كان سلامة، المعروف أيضا باسم "أبو حمزة"، مسؤولا عن عدة حواجز أمنية وله تاريخ طويل في السرقة وفرض الإتاوات والتحكم في أرزاق الأهالي، بالإضافة إلى تجنيد المخبرين قسرا لجمع المعلومات لصالحه.
دياب سرية علق في تصريحاته لـ"عربي21" على هذا التقرير بالقول، "ما قامت به مراسلة "CNN" أمر مخز وجدا مؤلم للضحايا والسوريين وللقضية بحد ذاتها، وليس من الصحيح والمناسب عمل مشاهد مفبركة على حساب هذه القضية الإنسانية".
وأكد أن "الحقيقة موجودة وكل العالم يعرفها، ويوجد مئات التقارير حول قضية المعتقلين في سجون النظام المخلوع، ولهذا نطالب بمحاسبة من ينشر أخبار مزيفة حولها".
وحول تأثير هذه الروايات الكاذبة على المعتقلين وروايتهم الحقيقية لما حدث معهم في صيدنايا وغيره من السجون السورية، قال، "نحن عملنا منذ سنوات وقدمنا الكثير من الحقائق حول هذا السجن وما يحدث داخله، وتم جمع مئات الشهادات من معتقلين سابقين حول ما عانوه من انتهاكات هناك".
وأضاف، "بالتأكيد الأخبار المضللة التي خرجت مؤخرا ستؤثر على الرواية الحقيقية لما كان يحدث داخل هذا السجن، وستهدم عملا مضن قمنا به على مدار سنوات عدة، وكل هذا من أجل أسباب تافهة، كجمع مشاهدات واعجابات على صفحات بعض من بدأ بنشر هذه الأخبار المفبركة".
ولفت إلى أن الروايات المفبركة حول بعض المعتقلين أو الأحداث في صيدنايا، "أيضا كانت مؤلمة بالنسبة لأهالي المعتقلين وأثرت عليهم نفسيا، وما حدث كان مؤسفا جدا".
وعن عدد المعتقلين الذين خرجوا من صيدنايا، وهل حاولت الرابطة أو الإدارة الجديدة مع قيادات أمنية سابقة في النظام المخلوع لمعرفة مصير المختفين قسريا قال سرية، "تم تحرير ألفين شخص من صيدنايا في صباح 8 كانون أول/ديسمبر".
وتابع، "أما فيما يخص القيادات الأمنية السابقة والتي يمكن أن تعطينا أجوبة شافية، أين هي الان؟! نحن نريد ذلك، ولكنهم غير موجودين ولا نعلم أين هم الان".
وأوضح أن "قضية المختفين قسريا موضوع كبير جدا، ويحتاج تحقيقا وبحثا وتحققا وتأكدا ضمن عملية وطنية طويلة لكشف حقيقة ما جرى، وذلك لضمان عدم تكراره، بمعنى لا نريد أن نأتي بهم ونطلب منهم أخبارنا عن وجود المختفيين قسريا فقط، بل أيضا يجب منع الآلية التي كان يعملون بها ومنع تكرارها مستقبلا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صيدنايا سجن الأسد الأسد تعذيب سجن صيدنايا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الضمير تكشف عن انتهاكات مروعة بحق المعتقلين في معسكر “عناتوت”
#سواليف
كشفت #مؤسسة_الضمير لحقوق الإنسان عن #انتهاكات #مروعة بحق عدد من #المعتقلين #المرضى #المحتجزين في #معسكر_عناتوت شرق مدينة #القدس المحتلة، وذلك بعد زيارة محامية المؤسسة لهم أمس الثلاثاء، حيث أفاد المعتقلون بأنهم يعانون من ظروف قاسية ومعاملة لا إنسانية، تفتقر لأبسط الحقوق.
وذكرت المؤسسة أن المعتقلين الذين زارتهم هم مرضى تم اعتقالهم نهاية ديسمبر 2024 من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وأكد المعتقلون أنهم تعرضوا أثناء الاعتقال للضرب المبرح بأعقاب البنادق والألفاظ النابية، وأجبروا على المشي لمسافات طويلة في ظروف قاسية.
وأضافوا أنه عند وصولهم إلى مدرسة الفاخورة، تم إجبارهم على خلع ملابسهم وتعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم، قبل أن يتم نقلهم بطريقة مهينة عبر شاحنات إلى ساحة مقابل بحر “زيكيم”، حيث قام جنود الاحتلال بالدوس على رؤوسهم بأحذيتهم العسكرية أثناء عملية النقل، وأُجبروا على الجلوس عراة في البرد القارس لمدة ست ساعات حيث كادوا يتجمدون من البرد.
مقالات ذات صلة شركتان متورطتان بقضية اللحوم منتهية الصلاحية.. وسعر الكيلو (30) دينار 2025/01/15وأوضحت المؤسسة أن المعتقلين يعانون في معسكر “عناتوت” من استمرار تكبيل أيديهم وأرجلهم، وتعصيب أعينهم حتى عند تناول الطعام أو دخول الحمام. وأشارت إلى قلة الطعام المقدم ورداءته، إضافة إلى الحرمان من الرعاية الطبية رغم وجود مرضى يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان.
وأكدت مؤسسة الضمير أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب وفق اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقيات جنيف، كما ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية بموجب ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالبت المؤسسة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري في الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي، لضمان المساءلة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
وأكدت مؤسسة الضمير أن هذه الممارسات تأتي ضمن حملة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية الدولية لحماية المعتقلين وضمان حقوقهم الإنسانية.
وفي وقت سابق، طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها عشرات المعتقلين الفلسطينيين في معسكر سديه تيمان الإسرائيلي. جاء ذلك إثر زيارة قامت بها محامية المؤسسة إلى المعسكر يوم الأربعاء 8 يناير 2025، حيث كشفت تفاصيل مروعة عن أساليب التعذيب الممنهج والمعاملة القاسية التي يعاني منها المعتقلون.
وأفاد معتقلون الذين تم اعتقالهم من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بأنهم تعرضوا للضرب المبرح بكافة أشكاله منذ لحظات اعتقالهم الأولى، حيث أجبروا على خلع ملابسهم، تم تعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم، ثم تعرضوا للضرب الوحشي، بما في ذلك وضعهم في حفر كبيرة وأوهموهم بأنهم سيتعرضون للدفن أحياء، كما أُجبروا على ركوب شاحنات بشكل مهين، حيث استمرت عمليات الضرب بالهراوات والتعذيب.
وقالت مؤسسة الضمير إن المعتقلين ظلوا محتجزين في معسكر سديه تيمان في ظروف غير إنسانية لمدة تصل إلى خمسة أيام، حيث كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين دون طعام أو شراب، وتعرضوا للمزيد من المعاملة القاسية في “بركس التحقيق” المعروف باسم “الديسكو”، حيث تعالت أصوات الأغاني الصاخبة مما ألحق بالمعتقلين أضرارًا نفسية وصحية خطيرة.