جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-28@21:32:02 GMT

على قارعة الأمل

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

على قارعة الأمل

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

يلفنا الصمت ونحاول مُجبرين مكابدة المشقة والعناء ولحظات التعب والضيق وعسر الحال.. نحمل روزنامة الأخشاب التي تمكنا من الحصول عليها من إحدى المزارع القديمة كي نستطيع أن نركزها في الشارع الذي سننصب فيه المقر الرئيسي لنا، لبيع ما تمكنا من الحصول عليه من فواكه وخضراوات، أو أيًّا كان قدر عرسية أو حتى عبوات المياه ونبيعها على المارة، وفي أحيان كثيرة تجد هناك بعض النساء يبعن الشاي والقهوة وبعض اللقيمات أو السمبوسة أو الدونات وأحيانا أخرى البسبوسة.

أرى مشهدًا متكررًا، عندما أُشاهد سيارة قديمة تقف ويفتح مؤخرة السيارة بجانب أحد الدوارات ليعرض الذرة وعلم السلطنة يرفرف على سطح السيارة. يصف الذرة واحدة فوق واحدة بانتظام، ويجلس برفقة زميل له أو أخيه، أو لا أعلم من يكون، إلا أنهما يتبادلان أطراف الحديث، وأحيانا كثيرة يلعبان الورق، ولا يكترثان بالمارة، وكأنهما في عالم آخر عجيب وغريب، وليس من هذا العالم. كلما مررت بهما أجدهما منشغلان بالتحدث أو اللعب أو الاستمتاع بذلك الوقت المخصص لهما في وسط العاصمة وبجانب الطريق.

ومع تزايد عدد الحالات لهذا الوضع في طريقة غير منظمة، بينما يسعى وطننا للتحول إلى قبلة ومزار لكل السياح والزائرين، فإننا نتمنى أن يعم النظام في شوارع البلد، مع وضع قوانين وتراخيص خاصة بهذا الأمر لكل من يرغب في البيع بالشارع، ويجب من على الجهة المختصة أن تمنحهم أكشاك موحدة على مستوى من الخدمات والأمن والسلامة العامة، حتى تصبح البضاعة التي تباع صالحة للاستهلاك، وأيضاً يكون المنظر العام للبلد ملائماً وغير مؤذٍ.

الطريق الذي نعيش فيه ليس جديدا ولا توجد به أي مقومات اقتصادية أو جمالية أو صناعية، ونحن بحاجة ماسة الى التطوير المستمر حتى في تجميل الشوارع الداخلية والخارجية. وهنا أسأل: أين دور البلدية المختصة في ذلك؟ وكيف يمكن أن تكون فعالة؟ وهل تجميل الشوارع يحتاج إلى الكثير والكثير لدرجة أن الشوارع باهتة لا أرصفة ولا زراعة ولا ورود ولا حتى إنارة جيدة؟ وأيضا إلى من يعود ذلك الأمر والى متى يجب علينا أن نتجاهل هذه الظواهر السلبية والى أين وصلنا ونحن بحاجة الى المزيد والمزيد من التفاصيل التي تجعل العاصمة وجهة جديدة للجميع؛ فالشوارع منذ أن حفظنا العقل هي كما هي لا يوجد بها أي جديد والخدمات كما هي!

نحن بحاجة إلى هيئة مختصة لتطوير الخدمات البلدية، والمنظر العام لعدد من المدن بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والعمل وتوفير كل الإمكانيات من أجل العمل الدؤوب والمحافظة على البيئة والحفاظ على نظافة المنطقة وعدم التهاون بها حتى يتم تحقيق التوازن المطلوب بين كل الفئات.

إذا كان الناس الذين يبيعون على قارعة الطريق لا يستطيعون شراء أكشاك ذات جودة عالية، فلتقدم لهم الجهة المختصة ذلك، ولتوحِّد لهم المكان المناسب من أجل الحصول على أفضل الخدمات. أما بالنسبة لتجميل الشوارع؛ فهذا أمر طبيعي جدًا في كل البلدان.

إذن.. لنشمِّر عن سواعد الجد ولنمضِ في خطى ثابتة ولنساهم في رسم خارطة المستقبل التي سوف تكون من أجمل خرائط العالم في التقدم والازدهار والتطور والمضي قدمًا نحو ذلك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

متابعة خطة تسمية الشوارع بجنوب الباطنة

عقدت اللجنة الرئيسة لتسمية الشوارع بمحافظة جنوب الباطنة اجتماعها الدوري الثاني لعام 2025م، برئاسة سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق، وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتب المحافظ.

وتم خلال الاجتماع متابعة تنفيذ قرارات الاجتماع الأول للجنة لعام 2025م واستعراض تقرير سير العمل في تسمية الشوارع بمختلف ولايات المحافظة، كما ناقشت اللجنة سبل متابعة تنفيذ خطة العمل المعتمدة، إلى جانب مناقشة مقترح لمكافحة الفرق العشوائية التي تقوم بتسمية الشوارع بطريقة غير رسمية.

وأكدت اللجنة على أهمية الالتزام بتطبيق النظام بما يسهم في تنظيم العناوين والمواقع الجغرافية وتسهيل تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين والمقيمين.

مقالات مشابهة

  • اليونان تبحث تشكيل “منظومة خدمة عسكرية احتياطية ” لمواجهة خطر تركيا
  • متابعة خطة تسمية الشوارع بجنوب الباطنة
  • العثور على جثة راكب دراجة نارية على قارعة الطريق بالدارالبيضاء
  • مختصة في الطلاق: الرجل مسكين في مجتمعنا .. فيديو
  • أحمد موسى: نقابة الصحفيين بحاجة إلى قائد يعزز أوضاعهم المالية والمهنية
  • صعوبات الحصول على خدمة الإنترنت في غزة
  • شروط الحصول على رخصة سايس طبقًا للقانون
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
  • مئات المؤمنين يبيتون في الشوارع استعدادًا لجنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان
  • 6 طرق لمعرفة أنك بحاجة إلى رؤية الطبيب للحصول على نظارات طبية