وفاة مواطن فلسطيني في العراق تم اجلاؤه من قطاع غزة لتلقي العلاج
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أفاد السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، أن سفارة دولة فلسطين لدى العراق أبلغتنا عن وفاة المواطن الفلسطيني من قطاع غزة، سمير محمد مطاوع الخالدي البالغ من العمر ٦٥ عام، ليلة أمس، في مستشفى الطب العام في بغداد إثر مرض عضال.
وقال «الديك» في بيان نشرته وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن سفير دولة فلسطين لدى العراق أحمد الرويضي، إن المواطن الخالدي من ضمن 25 جريح ومريض تم إجلاؤهم مع مرافقيهم من قطاع غزة، لتلقي العلاج في المستشفيات العراقية على نفقة الحكومة العراقية بمتابعة سفارة دولة فلسطين، جراء استمرار حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
وأكد «الديك»، أن السفارة استكملت كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بشهادة الوفاة والدفن والعزاء بالتنسيق مع عائلة الفقيد ووزارة الصحة العراقية والجهات العراقية المختصة، وسيتم دفنه في بغداد بناءً على طلب عائلته وإقامة مراسم العزاء في مقر السفارة.
وأضاف، أنه وبناءً على توجيهات الرئيس محمود عباس، وتعليمات رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور محمد مصطفى، ووزيرة الدولة الدكتورة فارسين أجابيكيان شاهين، تتابع وزارة الخارجية والمغتربين على مدار الساعة من خلال سفاراتها وبعثاتها، أوضاع الجرحى والمرضى ومرافقيهم الذين تم إجلاؤهم لتلقي العلاج خارج الوطن، وتقديم أية مساعدة ممكنة لمحتاجيها.
واختتم البيان: «أن الوزارة إذ تتقدم بتعازيها الحارة لأسرة وذوي الفقيد الخالدي، فإنها تتمنى الشفاء العاجل لكافة الجرحى والمرضى، والعودة الى الوطن في القريب العاجل».
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية تدين حرب الإبادة والتهجير.. وتطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية
الخارجية الفلسطينية تدين بأشد العبارات تعمد قوات الاحتلال التنكيل بجثامين الشهداء في غزة
الخارجية الفلسطينية تدين دعوات وزير إسرائيلي بتهجير السكان من غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الخارجية الفلسطينية الشعب الفلسطيني غزة وزارة الخارجية الفلسطينية فلسطين اليوم غزة الان أخبار فلسطين غزة اليوم الحرب على غزة فلسطين الان أخبار غزة أخر أخبار فلسطين الحرب في غزة أخر أخبار غزة الرئيس عباس محمود أبومازن الخارجیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
السوداني يكشف أبعاد العلاقات الإيرانية العراقية.. شراكة أم نفوذ؟
كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العديد من ملفات الشأن العراقي والإقليمي، مشيرًا إلى أن هناك مبالغة في تصوير النفوذ الإيراني داخل العراق، ووصف ذلك بأنه نوع من "فوبيا إيران".
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أكد السوداني أن العلاقات العراقية الإيرانية متميزة وأن طهران وقفت إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب الذي دخل العراق عبر سوريا، حسب تعبيره.
خلال زيارته الرسمية الأولى إلى بريطانيا، التي بدأت الإثنين الماضي، أوضح السوداني أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من إيران والولايات المتحدة.
وقال: "العراق يتميز بأنه يجمع بين علاقاته الجيدة مع إيران وفي الوقت نفسه مع واشنطن، مما يتيح لبغداد لعب دور في تقريب وجهات النظر إقليميًا ودوليًا."
احترام السيادة وتطلعات الشعب
وحول الوضع في سوريا، شدد السوداني على ضرورة احترام اختيار الشعب السوري لقيادته الجديدة ونظامه الدستوري. لكنه أشار إلى أهمية أن تكون الإدارة السورية شاملة وتمثل كافة أطياف الشعب السوري، قائلاً: "نأمل أن تنبذ الإدارة السورية الإرهاب والتطرف، وتحترم حقوق الإنسان، وألا تكون أداة في يد أي جهة خارجية."
وأكد السوداني على أهمية التعاون الأمني بين العراق وسوريا، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الحدود المشتركة بين البلدين، وأشار إلى أن هناك تواصلاً يوميًا بين الأجهزة الأمنية في العراق وسوريا لضمان التنسيق المستمر.
"فوبيا إيران" ومواقف العراق الإقليمية
تطرق السوداني إلى العلاقات العراقية الإيرانية، واعتبر أن هناك تهويلاً إعلاميًا حول نفوذ طهران داخل العراق، مشيرًا إلى أن إيران ساعدت العراق في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى جانب 86 دولة أخرى، بينها الولايات المتحدة. وأضاف: "العراق لديه استقلالية في قراره، ولن يسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونه."
وتحدث السوداني عن زيارته الأخيرة إلى طهران، والتي سبقت زيارته إلى لندن، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة كانت بهدف إعادة تشكيل العلاقة مع إيران بما يتماشى مع الاستحقاقات الإقليمية الجديدة بعد سقوط النظام السوري. وأكد أن موقف العراق ثابت ضد أي تدخل خارجي في شؤون الدول العربية.
ملف الفصائل المسلحة
وحول الفصائل المسلحة الموالية لإيران داخل العراق، قال السوداني إن هذه المسألة تُعد شأنًا داخليًا يُدار وفق القوانين العراقية. وأوضح أن حكومته تعمل على إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق تدريجيًا خلال العامين الماضيين، مع التأكيد على رفض استخدام الأراضي العراقية كقاعدة لأي هجمات أو صراعات إقليمية.
فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي، انتقد السوداني الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لاستغلالها الأوضاع الإقليمية لتوسيع دائرة الصراع. واتهم إسرائيل بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين واستهداف مواقع داخل دول أخرى. وقال: "العالم يركز على ردود الأفعال ويغفل الانتهاكات السافرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية."
وأضاف أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قواعد الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تُعد جزءًا من سياسة توسيع الصراع. لكنه أكد أن هذه الفصائل، رغم الاختلاف معها أحيانًا، تسعى إلى إنهاء الوجود الأجنبي في العراق.
الشراكة مع بريطانيا: الأمن والاقتصاد في الصدارة
وضمن زيارته إلى بريطانيا، التقى السوداني الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة بين البلدين. وتركزت المحادثات على الملفات الاقتصادية والأمنية، بما في ذلك دعم جهود إعادة إعمار العراق وتطوير التعاون الأمني.
واختتم السوداني المقابلة برسائل واضحة مفادها أن العراق يسعى للعب دور محوري في تحقيق التوازن الإقليمي، مع التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. كما جدد التزام بغداد بالعمل على محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار رؤية عراقية مستقلة تسعى لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والالتزامات الإقليمية.