في اليوم العالمي للغة العربية.. ندوة علمية مميزة بكلية اللغات والترجمة بأبين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شمسان بوست / أبين:
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر، وبرعاية أ.د. محمود أحمد الميسري، رئيس جامعة أبين، وإشراف د. نبيل مهيم، عميد كلية اللغات والترجمة، نظمت كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين ندوة علمية تحت عنوان: “اللغة العربية والتحديات المعاصرة” صباح اليوم الأربعاء في قاعة المحافظ بديوان الجامعة بزنجبار، بحضور أساتذة وأعلام من جامعات عربية ومحلية عبر الزوم.
حضر الندوة د. صالح عقيل سالم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، ود. نبيل مهيم، عميد كلية اللغات والترجمة. وألقى د. صالح عقيل كلمة أكد فيها على أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية العالمي، مشددًا على مكانة اللغة العربية التي شرفها التنزيل الكريم وستظل خالدة عبر الزمن. كما أشار إلى مشاركة جامعة أبين في هذا الاحتفال إلى جانب الجامعات والمؤسسات الأخرى لتعميق الهوية والتأكيد على عظمة لغة الضاد.
وأضاف د. عقيل أن الاحتفاء يشمل مداخلات من أساتذة وعلماء مرموقين مثل أ.د. عبدالله بابعير، نائب رئيس جامعة حضرموت، وأ.د. فهمي حسن، عميد كلية التربية بجامعة عدن، وأ.د. أحمد سالم الضريبي من جامعة عدن، إلى جانب علماء من جامعات عربية، مشيرًا إلى الأهمية البالغة لهذه المداخلات والتوصيات التي ستقدمها.
كما ألقى د. نبيل مهيم كلمته مرحبًا بالضيوف والمشاركين، مؤكداً على الأهمية العالمية للغة العربية التي يتحدث بها أكثر من نصف مليار نسمة، وما تواجهه من تحديات معاصرة.
وقد تضمن الحفل عرض شريط فيديو لفعالية العام الماضي تأكيدًا على استمرارية التواصل الجميل. وبدأت الجلسة العلمية الأولى بمداخلات حول اللغة العربية والمنظومة السياسية، وتأثير الإعلام، والذكاء الاصطناعي، وواقع اللغة العربية لدى طلاب الجامعات، بينما تناولت الجلسة الثانية جدل الاتصال والانفصال بين اللغة العربية والإعلام، وثنائية الثقافة والتطور، وإشكاليات الرمز الكتابي العربي، والتحديات التي تواجه الهوية والمواطنة.
اختتمت الفعالية بتكريم الأساتذة المشاركين بشهادات تقدير، وسط ابتهاج واستحسان الحضور، بعد يوم علمي جميل يعكس عظمة اللغة العربية وتمازج أنفاسها بأريج الورود وزخات النسمات الباردة القادمة من الشرق.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: کلیة اللغات والترجمة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".
وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.
ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.
تاريخ الاحتفال
قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.
هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.
وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
لغة عالمية
قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.