تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق وقف حرب غزة ومغردون يتساءلون: هل إسرائيل جادة؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ويأتي تفاؤل الغزيين على ضوء وصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مباحثات الدوحة برعاية الوسيطين القطري والمصري بأنها "جادة وإيجابية"، وقولها إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هناك تقدما في مفاوضات صفقة التبادل ومرونة لدى حركة حماس".
وأشار متحدث باسم نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وكشف موقع أكسيوس الأميركي أن مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيزور الدوحة اليوم، وأن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك بالفعل يشارك في الدوحة بمحادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين.
وبشأن تفاصيل الصفقة التي يتم التفاوض عليها، أوضحت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن الصفقة المطروحة حاليا تشبه مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي طرحه في مايو/أيار الماضي، وتلفت إلى أن ما تغير هو بقاء القوات الإسرائيلية في غزة مع بدء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وستكون المرحلة الأولى -وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"- لمدة 7 أسابيع يتم فيها إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى، لتبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي ستتم خلالها إعادة جميع الرجال والجنود وجثث الأسرى القتلى.
إعلان
ترامب لا يريد الحرب
وكما ينتظر الغزيون بفارغ الصبر أن يتم الاتفاق على وقف الحرب تمنى مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر ذاته بأن تنتهي مأساة غزة.
ورصدت حلقة (2024/12/18) من برنامج "شبكات" بعض هذه التغريدات وتلك التي شكك فيها بعض النشطاء بإمكانية موافقة الاحتلال الإسرائيلي على الصفقة.
ويرى علي في تغريدته أن "صفقة وقف القتال مع غزة أصبحت أمرا واقعا لإسرائيل وستهرول إليها بأي طريقة بعد أن فتحت لها جبهات من الجهة الغربية على حدود سوريا".
أما مصعب فيشكك في جدية إسرائيل بقوله "هل تقدم إسرائيل على صفقة تنهي حرب غزة وهي لم تنته بعد من مخططاتها الإقليمية؟! إن عودة الأسرى هو بشكل أو بآخر إغلاق للحرب، فهل تريد إسرائيل إغلاقها الآن؟".
وجاء في حساب ريكا "ترامب لا يريد الحرب، وإسرائيل أو نتنياهو يريد أن تتسع الحرب وإجبار أميركا على خوضها".
وما يغضب من سمّت أو سمّى نفسه "سي" هو أن "الناس متفائلون كثيرا، لكن لا أرى أن هناك شيئا يجعل إسرائيل توافق على صفقة".
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تحدث عن "تفاؤل حذر"، وقال إن الولايات المتحدة ستدفع نحو التوصل إلى حل وسط، لكنها لا تستطيع الإملاء على الطرفين ما يجب القيام به.
كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الأمور لم تنضج بعد، وإن هناك فجوات كبيرة ما زالت بين الطرفين".
أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فكشفت أن حماس تشعر بالقلق من أن يسمح ترامب لإسرائيل باستئناف القتال في غزة عند اكتمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وبالتالي فهي "تسعى للحصول على ضمانات بعدم استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى".
18/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: حرب غزة ستتوقف بهذه الحالة وعيدان ألكسندر بمكان آمن
قال المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن" آدم بولر إن الحرب على قطاع غزة ستتوقف إذا أُطلق سراح الأسرى، وأعرب عن ثقته بأن الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر ذا الجنسية الأميركية في مكان آمن.
وأوضح بولر في حديثه للجزيرة أن "القتال سيتوقف فورا في اليوم الذي يطلق فيه سراح الرهائن (الأسرى)"، وأكد أنه يضمن ذلك، كاشفا في الوقت عينه أنه من الممكن التواصل مرة أخرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إذا كانت ستقدم شيئا يتطابق مع محدداتنا".
وأشار إلى أن حماس تعلم موقفنا جيدا، مؤكدا أن بإمكانها "التواصل معنا في أي وقت وإنهاء كل ما يجري"، مشددا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل المحادثات المباشرة لأنها تسرع التواصل والإنجاز.
وأكدت حماس مرارا وتكرارا أنها لا تمانع في الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين المتبقيين شريطة وقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.
وأبدى بولر ثقته بأن الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر موجود في مكان آمن، مرجعا ذلك إلى أن حماس "ليست غبية لتمس شعرة منه"، وأضاف محذرا "إذا مست حماس به فهي تعلم مدى ما يمكن أن نقدم عليه".
وأمس الثلاثاء، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة لعيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم في قطاع غزة، مضيفا أن الكتائب "لا تزال تحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".
إعلان مطالب ترامبوشدد بولر على أن الرئيس ترامب يريد أن تنتهي الحرب في قطاع غزة وكل الحروب في العالم، وأضاف "ترامب صانع سلام وشخصيته قوية، وهذا يشكل ضمانة لإنهاء الحرب".
ووفق بولر، فإن الخطوة الأولى التي شدد عليها الرئيس ترامب هي إطلاق سراح المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة أن يتوقف الموت والدمار في قطاع غزة، وأن تنتهي معاناة عائلات الأسرى المحتجزين.
وشدد على أن هناك دائما إمكانية للوصول إلى اتفاقية شاملة بشأن الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه "من المهم إعادة جميع الرهائن في غزة لنستطيع الحديث عن شروط الصفقة".
وأبدى تأثره لرؤية مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة، مدعيا أن "بعض الناس ضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك"، كما طالب الحركة بتسليم سلاحها.
وقبل يومين، قال قيادي في حماس للجزيرة إن وفد الحركة فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة، مشيرا إلى أن القاهرة أبلغت حماس أنه "لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن المصريين وضعوا لأول مرة شرطا لصفقة شاملة وإنهاء الحرب يتمثل في "نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح".
وفي ملف آخر، أكد بولر أن الرئيس ترامب واضح بشأن الخيارات العسكرية إذا فشلت المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.