بغداد اليوم- بغداد

لم يعترف بشار الأسد طيلة السنوات الماضية بتورطه في عمليات إنتاج وتهريب المخدرات، لكن ما أن إنهار النظام في سوريا، حتى برزت ملامح هذه الشبكة العالمية التي لم تقتصر آثارها على الداخل السوري فحسب، بل امتدت إلى دول عربية وأوروبية، والعراق ليس استثناء، مما يعكس التأثير الواسع لتجارة الكبتاغون التي كانت تحت إدارة ماهر الأسد والفرقة الرابعة، وفق ما كشفت تقارير صحفية.

تجارة الموت هذه تصدّعت في العراق عقب انهيار النظام في سوريا والتحصين المحكم للحدود العراقية لدواعي أمنية.

في الانبار، حيث المحافظة الملاصقة للجارة سوريا، يؤكد العضو في مجلسها المحلي، عدنان الكبيسي، تراجع نسبة دخول حبوب الكبتاغون المخدرة بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا.

وقال الكبيسي لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "محافظة الانبار شهدت تراجعا بنسبة تتعدى الـ95% في تهريب ودخول حبوب الكبتاغون بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وضبط الحدود بشكل محكم"، مضيفا، أن "هذه الحبوب المخدرة كانت تدخل للعراق عبر سوريا وكانت تنتشر بشكل مخيف في المجتمع العراقي".

الكبيسي دعا إلى "ضرورة استمرار ضبط الحدود مع سوريا خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار عمليات تهريب وادخال حبوب الكبتاغون، فحتى وإن استقرت الاوضاع في سوريا فيجب أن تبقى الحدود مؤمنة بهذا الشكل المحكم".

العراق أمام فرصة نادرة

وبعد سقوط النظام في سوريا، تم العثور على عدد من معامل الكبتاغون في منطقة دوما بريف دمشق، يحتوي على آلاف الحبوب المخدرة مخبأة بأساليب مبتكرة، وجاهزة للتصدير، بما يصعب إمكانية كشفها.

وعقب سنوات من تدفق المواد المخدرة إلى العراق عبر الحدود السورية، انقطع هذا الخط تماما مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما يجعل السلطات العراقية، وفقا لمتتبعين، أمام فرصة نادرة لتطوير أساليبها والقضاء على ما تبقى من تجار المخدرات في العراق.

وحوّل نظام بشار الأسد صناعة الكبتاغون إلى مورد الدخل الوحيد بعد العقوبات الدولية التي فرضت عليه إثر قمع الثورة الشعبية عام 2011. 

وتقدر قيمة تجارة الكبتاغون بمليارات الدولارات سنويا، حيث أشارت تقارير إلى أن الأرباح السنوية للنظام السوري السابق من هذه التجارة بلغت نحو 2.4 مليار دولار.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: نظام بشار فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الأمن السوري يشنّ حملة ضد فلول الأسد في ريف حماة

بدأ الأمن العام السوري، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، حملة أمنية ضد فلول النظام السابق، في منطقة قمحانة بريف حماة الشمالي. 

ونقل تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، عن مصادر أمنية قولها إن "الحملة تستهدف عناصر "فوج الطراميح"، التابع لـ"الفرقة 25"، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم وإجراء التسوية.

 وأشار المصدر إلى أن إدارة الأمن العام تمكنت، مع بداية الحملة، من ضبط مستودع أسلحة وذخائر، واعتقال عدد من عناصر "فوج الطراميح"، موضحا أن العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها. 

وأكد المصدر أن "فوج الطراميح" يعد من أكثر الوحدات التي أوغلت في قتل الشعب السوري، وجميع عناصره من المتطوعين لا المجندين، وقد شارك في معظم العمليات التي نفذتها "الفرقة 25"، وكان رأس الحربة، في الحملة التي تعرضت لها منطقة شمال غربي سوريا، بين عامي 2019 و2020.

باستخدام المروحيات
إدارة العمليات العسكرية تواصل ملاحقتها لفلول النظام المخلوع بمناطق مختلفة من الساحل السوري#تلفزيون_سوريا #نيوميديا_سوريا pic.twitter.com/oKEiO3uIGm

— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 15, 2025

وتطلق إدارة الأمن العام، بالتعاون مع العمليات العسكرية، منذ سقوط نظام الأسد، بشكل دوري، حملات أمنية في مختلف المحافظات السورية لملاحقة عناصر النظام، الذين يرفضون تسليم أنفسهم وأسلحتهم وتسوية أوضاعهم.

مقالات مشابهة

  • فرصة لعرض مهاراتك.. حظك اليوم برج الأسد السبت 18 يناير
  • "الجيش السوري الإلكتروني".. سلاح استخدمه الأسد في استهداف المعارضين
  • بعد سقوط الأسد.. انطلاق تصوير أول مسلسل درامي في سوريا
  • الجولاني يستلم قصر الرئاسة السوري بعد ضرب الأسد (بوري)
  • الإليزيه: فرنسا تستضيف مؤتمرا بشأن سوريا فبراير المقبل
  • باسم ياخور: أرفض "التكويع".. وعودتي لسوريا "مشروطة"
  • لماذا يستمر تهريب المخدرات من سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • سوريا الجديدة بين القرضاوي والمنصور
  • الأمن السوري يشنّ حملة ضد فلول الأسد في ريف حماة
  • تفاصيل مشوقة..قوات الأمن في سوريا تحرر مقاتلين من قبضة فلول نظام الأسد