كيف سقط الجيش السوري في 12 يوما.. جنرالات الأسد يكشفون الكواليس
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قدم الجنود والضباط الذين خدموا فى نظام بشار الأسد أول لمحة تفصيلية عن كيفية انهيار القوات المسلحة السورية، على الرغم من سنوات من التدريب وإعادة التنظيم من قبل روسيا، في غضون 12 يومًا فقط.
ونقلت “تليغراف” عن بشار الإبراهيم، واحد من الجنود الذين تحدثوا للصحيفة، قوله إنه رغم تفوقهم من حيث القوة البشرية والأسلحة، كانت معركة لم يكن من الممكن للجيش أن يفوز بها في المقام الأول.
وقال: “هناك سببان لهزيمتنا. أولاً، كانت الرواتب هزيلة للغاية. لا أحد يريد القتال مقابل 30 دولارًا شهريًا. ثانيًا، لم تأت الأوامر. ماذا كان من المفترض أن نفعل؟ أردنا فقط العودة إلى عائلاتنا والخروج من الجنون، لأكون صادقًا. كنا مستعدين للسقوط وسقطنا”.
وأضافت الصحيفة، أن الفرقة الرابعة كانت الوحدة الأكثر نخبوية في الجيش السوري، بقيادة شقيق الأسد الأصغر، ماهر، وثبت أنها ليست كذلك على الإطلاق.
جو من الذعر بين الضباط والرجال على حد سواءوصف الملازم إبراهيم جوًا من الذعر بين الضباط والرجال على حد سواء عندما رأوا مدى سرعة استسلام زملائهم في حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، والتي سقطت في يد هيئة تحرير الشام المسلحة وحلفائها في غضون أربعة أيام.
ورغم أن حلب كانت على بعد أكثر من 200 ميل، إلا أنه قال إن الرعب كانت منتشر على نطاق واسع من هيئة تحرير الشام لأن الجنود ظنوا أنهم إرهابيون من تنظيم داعش تحت ستار جديد.
ويبدو أن الهدف من تقديم هيئة تحرير الشام، التي قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة في عام 2017، بهذه الطريقة كان تعزيز عزيمة الجيش. ولكن نظراً لأن تنظيم داعش كان يقطع رؤوس الجنود الأسرى بشكل متكرر وينشر لقطات الفيديو على الإنترنت، فقد كان لذلك تأثير معاكس.
وقال من جانبه، وائل سليمان، الرقيب المتمركز على مشارف حلب، والذي تراجعت وحدته بسرعة قبل وصول المتمردين ” كنا خائفين حقًا. كنا نعتقد أنهم سيقتلوننا واحدًا تلو الآخر”.
داعش لا يزال يتمتع بموطئ قدم في سورياوأوضحت الصحيفة أن داعش لا يزال يتمتع بموطئ قدم في سوريا على الرغم من هزيمته على يد تحالف تقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة في عام 2019. في الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات الأمريكية في البلاد غارات جوية على مخابئه لمنع الجماعات المسلحة من الاستفادة من الوضع الحالي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تضم رفات أطفال ونساء.. العثور على مقبرة جماعية في سوريا
أفادت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بالعثور على مقبرة جماعية في ريف حمص الغربي.
وأكد موقع تلفزيون سوريا، عثور مواطنين في منطقة سهل البقيعة بريف حمص الغربي، الإثنين، على مقبرة جماعية في مصرف صحي وسط حقل زراعي.
ووفق تلفزيون سوريا، فإن المقبرة تضم رفات عدة أشخاص بينهم نساء وأطفال، وتوزعت على حفرتين متجاورتين للصرف الصحي.
ونقل الموقع عن منصات سورية قولها، إن سهل البقيعة، تعد من أبرز المناطق التي سجلت حالات اختفاء قسري وعمليات اعتقال تعسفي طالت المئات من السكان، في ظل سيطرة قوات نظام الرئيس السابق بشار الأسد والمليشيات الموالية لها عليها.
وكان المرصد السوري قد رصد الشهر الماضي، العثور على مقبرة جماعية بمدينة حمص في محيط جامع علي بن أبي طالب بحي دير بعلبة تضم رفات أشخاص قتلوا في مجزرة يعتقد أنها ارتكبت من قبل قوات نظام الأسد عند دخولها للحي في عام 2013 وقد تم التعرف على جثتين.
وبلغت حصيلة المقابر الجماعية المكتشفة وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ سقوط نظام الأسد 24 مقبرة جماعية، احتوت على رفات 2683 ضحية.