شهد محافظ كفرالشيخ اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، اليوم الأربعاء، تكريم عدد من أدباء وشعراء ورموز اللغة العربية، وذلك على هامش احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، التي أقيمت بالمجمع الثقافي بمدينة كفرالشيخ، بحضور عدد من أدباء وشعراء ورموز اللغة العربية والشخصيات الثقافية والفكرية من مختلف المجالات.
وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تم تكريم عدد من الشخصيات الثقافية البارزة التي قدمت إسهامات مميزة في إثراء الساحة الأدبية والفكرية، حيث تم تكريم  الشاعر الكبير محمد الشهاوي، والروائي الكبير فخري أبو شليب، والدكتور عبدالكريم جبل، والدكتور أسامة البحيري، اتحاد كتاب مصر، والناقد الكبير الدكتور محمد زيدان، تسلمها عنه محمد مختار عيسى، والكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، تسلمها عنه عبدالله عادل عكاشة، ومحمد الديب، مدير عام مديرية الثقافة الأسبق بكفرالشيخ.


وقد جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهامات هؤلاء المبدعين في تعزيز مكانة اللغة العربية، وتأكيدًا على دورهم البارز في الحفاظ على التراث الثقافي والإبداع الأدبي الذي يسهم في إثراء اللغة العربية ويعزز مكانتها في المجتمع العربي والعالمي.

قال محافظ كفرالشيخ، نحتفي اليوم بعراقة لغتنا العربية، لغة الضاد، لغة القرآن الكريم، وأحد أهم ركائز هويتنا العربية والإسلامية، فاللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي وعاء ثقافي يحمل تراثنا وتاريخنا وقيمنا إلى العالم، فهي لغة الإبداع والفكر، ولغة العلم والمعرفة التي ساهمت في نهضة الحضارات على مر العصور.
وأكَّد  أهمية الحفاظ على اللغة العربية كجزء من الهوية الوطنية والثقافية، كأداة للتواصل الثقافي وحامل للتراث الحضاري، مشيرًا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، هو فرصة لتعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة التي تجمع بين الشعوب وتشكل جزءًا من الثقافة العالمية.
وأشار محافظ كفرالشيخ، إلى أن المحافظة بتاريخها العريق ومكانتها الثقافية، تُولي أهمية خاصة لتعزيز الهوية اللغوية والاهتمام بمستقبل الأجيال، من خلال دعم الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تعزز مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائنا، وتغرس فيهم قيم الانتماء والاعتزاز بلغتهم الأم، بما يسهم في بناء مجتمع قوي يعتز بثقافته وهويته، ويستمر في تعزيز مكانة اللغة العربية كركيزة أساسية في مسيرة التقدم والتنمية.
‏‎ولفت إلى مسؤوليتنا المشتركة في تعزيز استخدام اللغة العربية في جميع مناحي الحياة، وتبني المبادرات التي تُلهم الأجيال الشابة للاعتزاز والفخر بلغتهم الأم، فاللغة العربية ليست مجرد تراث، بل هي حاضنة للحضارة والتقدم، فهي لغة مرنة ومعبرة، قادرة على استيعاب كافة المستجدات العلمية والمعرفية، لتبقى دائمًا رمزًا لهويتنا وركيزة أساسية لنهضتنا.
‏‎وأشاد بدور أساتذة اللغة العربية بالجامعات، ومعلمي اللغة العربية بالتربية والتعليم، والأزهر الشريف، على جهودهم الحثيثة في تعزيز مكانة اللغة العربية وتعليمها لأبنائنا، وتربية النشء على حب اللغة العربية بكل تفانٍ وإخلاص، والأدباء والشعراء من أبناء كفرالشيخ الذين يسهمون في إثراء الساحة الأدبية والفكرية بالعديد من الأعمال المبدعة.
ووجه محافظ كفرالشيخ، التحية والتقدير لكل من يساهم في نشر وتعزيز اللغة العربية، داعيًا الله أن تبقى لغتنا رمزًا للفخر والهوية، ورافدًا للعلم والمعرفة، سعيًا لاستمرار رسالتها الثقافية والحضارية التي تجمع بين الماضي والحاضر، وتربط الأجيال ببعضها البعض.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مکانة اللغة العربیة محافظ کفرالشیخ فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".

وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.

ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.

تاريخ الاحتفال

قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".

وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.

هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.

بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.

وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.

وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.

وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.

وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.

وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.

لغة عالمية

قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.

وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.

كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يكرِّم أدباء وشعراء ورموز اللغة العربية |صور
  • "تعليم القاهرة" تحتفل باليوم العالمي للغة العربية: لغة القرآن وركيزة الهوية الثقافية
  • محافظ كفر الشيخ يشهد الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية
  • جامعة نزوى تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتكرم الشيخ المحقق سعيد الخليلي
  • احتفالا باليوم العالمي للغة العربية.. محافظ كفر الشيخ يشهد مؤتمر اتحاد كتاب وسط الدلتا
  • في ذكرى اليوم العالمي للغة العربية.. كفر الشيخ تحتفل بإرثها اللغوي
  • السديس: اللغة العربية محفوظة بالقرآن ويجب تعزيز تعليمها للأجيال
  • مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم.
  • في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف