ندوة الرصد الإشعاعي في الأوساط البيئية تؤكد أهمية استخدام التقنيات الحديثة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
اختتمت اليوم أعمال الندوة العلمية التي نظمتها هيئة البيئة تحت عنوان "الرصد الإشعاعي في الأوساط البيئية"، والتي استمرت لمدة يومين في محافظة مسقط. شهدت الندوة مشاركة واسعة من خبراء ومختصين من مختلف القطاعات الحكومية، الأكاديمية، والخاصة، وركزت في يومها الختامي على التطبيقات العملية والتقنيات الحديثة في مجال الرصد الإشعاعي ودورها في مواجهة التحديات البيئية والصحية.
افتتحت جلسات اليوم الختامي بورقة عمل قدمتها منيرة بنت راشد الكلبانية من المديرية العامة للشؤون الهندسية بوزارة الصحة، تناولت "مجالات الرصد الإشعاعي في وزارة الصحة"، حيث استعرضت استراتيجيات الوزارة لتعزيز قدرات الرصد وضمان السلامة الإشعاعية في المؤسسات الصحية. فيما تناول الأستاذ الدكتور وائل الخولي من وزارة الصحة الاستخدامات المتنوعة للإشعاع والمواد المشعة في المؤسسات الصحية بسلطنة عمان، مسلطًا الضوء على "إجراءات الوقاية المطبقة في المنشآت الصحية" لضمان سلامة العاملين والمجتمع.
من جانب آخر، قدم جمعة بن علي المديويلي، رئيس قسم القياسات الإشعاعية بالمختبر المركزي للسلامة الغذائية في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ورقة عمل بعنوان "تقييم تركيز النشاط الإشعاعي في رسوبيات المد والجزر من المحافظات الساحلية وتقدير مؤشرات الخطر"، حيث استعرض أهم النتائج والتوصيات المتعلقة بالرصد البيئي.
وتناولت الدكتورة هاجر الحمراشدية من كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس في ورقتها "استخدام الطاقة النووية لإنتاج الهيدروجين الأخضر المستدام: مسار نحو الطاقة النظيفة"، مسلطة الضوء على الإمكانيات المستقبلية للطاقة النووية في تحقيق أهداف الاستدامة.
وفي سياق إدارة المخلفات المشعة، قدم الدكتور محمد سعيد المصري، مستشار الحماية من الإشعاع بشركة بيئة، ورقة عمل بعنوان "المرفق الوطني لإدارة المخلفات المشعة طبيعية المنشأ وعمليات الرصد الإشعاعي"، حيث أوضح الحلول البيئية المتبعة في التعامل مع هذه المخلفات. كما قدم المهندس أنور بن راشد المكتومي من شركة مقشن لخدمات النفط والغاز ورقة عمل بعنوان "المواد المشعة ذاتيًا: طرق فحصها ومعالجتها"، تناول فيها التقنيات المبتكرة في هذا المجال.
من جانب آخر، ناقش عز الدين أحمد من شركة الأولى العالمية في ورقته "المراقبة الشخصية في بيئات العمل ذات التعرض الإشعاعي"، أساليب حماية الأفراد العاملين في البيئات ذات الخطورة الإشعاعية. وأشار Mr. Blair Rogers من شركة الغربية الهندسية إلى "تطبيقات أجهزة تتبع RA من Core Laboratories" ودورها في تعزيز دقة الرصد الإشعاعي. كما استعرض Mr. Mallikarjuna Savukar من شركة التكنولوجيا المتطورة لخدمات الفحص ورقة بعنوان "التصوير بالأشعة الصناعية: المبدأ والتطبيقات وإجراءات السلامة"، تبعه المهندس إبراهيم بن علي المعمري من شركة ركن اليقين بورقة عمل حول "تسجيل السلكية: تقنيات جديدة للرصد والمعالجة".
وأكدت الندوة في ختام أعمالها على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات وتبادل الخبرات العلمية والتقنية في مجال الرصد الإشعاعي، مع التركيز على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تواكب التطورات العالمية. كما أوصى المشاركون بضرورة تكثيف الجهود الوطنية لتطوير البنية الأساسية للرصد الإشعاعي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول الاستخدامات السلمية للمواد المشعة ومخاطرها المحتملة، إلى جانب تعزيز التنمية الشاملة للقطاع الإشعاعي بما يخدم الأهداف التنموية والاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإشعاعی فی ورقة عمل من شرکة
إقرأ أيضاً:
"أهمية موقع مصر عبر العصور".. ندوة تثقيفية بجامعة قناة السويس لطلاب المدارس بمعهد الدراسات الأفروآسيوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس ندوة تثقيفية بعنوان "أهمية موقع مصر عبر العصور"، وذلك بمعهد الدراسات الأفروآسيوية، لطلاب مدرسة الجيل الجديد الرسمية للغات ومدرسة الفاروق عمر الإعدادية بنين، في إطار دور الجامعة التوعوي والتثقيفي تجاه الأجيال الناشئة وتعزيز ارتباطهم بالجغرافيا الوطنية ومكانة مصر المتميزة.
أوضح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن موقع مصر الفريد شكّل على مر العصور نقطة التقاء بين الحضارات، ومعبراً تجارياً واستراتيجياً بالغ الأهمية، ما منحها دوراً محورياً في التاريخ القديم والحديث.
وأضاف أن توعية الطلاب منذ الصغر بأهمية موقع وطنهم هو استثمار في تشكيل وعي وطني مستنير، قادر على تقدير قيمة الجغرافيا السياسية وتأثيرها في رسم سياسات الدول ومكانتها العالمية.
وأشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن نشر الوعي الجغرافي بين طلاب المدارس يُعد أحد الأهداف الأساسية لقطاع خدمة المجتمع، لما لذلك من أثر بالغ في ترسيخ الانتماء الوطني، مشيرة إلى أن موقع مصر ومميزاته لا ينبغي أن يُنظر إليه من زاوية جغرافية فقط، بل كأحد أعمدة قوتها الناعمة والصلبة على حد سواء، وهو ما يتطلب تعزيزه في نفوس الأجيال الجديدة من خلال مثل هذه اللقاءات التثقيفية.
جاءت الندوة تحت إشراف الدكتورة سحر حساني، عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية، وبإشراف تنفيذي من الدكتور سامح سعد، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتناولت محاور متعددة قدمتها الدكتورة إيمان مرجان، أستاذ الجغرافيا ورئيس قسم الجغرافيا والدراسات الجغرافية بالمعهد، حيث استعرضت أهمية الموقع الجغرافي لمصر ودوره في تشكيل تاريخها ومكانتها الإقليمية والدولية، إلى جانب تناولها للتقسيم الإداري لمحافظات مصر، والمحافظات الصحراوية، ونهر النيل ومنابعه، ومحافظات منطقة القناة، بالإضافة إلى بحيرات مصر المتنوعة وأهميتها الاقتصادية والبيئية.
نُظّمت الندوة بواسطة إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، تحت إشراف الأستاذة إيفون حبيب، مدير الإدارة، وذلك في إطار جهود الجامعة المتواصلة لتعزيز الثقافة الجغرافية وغرس القيم الوطنية لدى طلاب المدارس.