دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات أن مدينة الحديدة قد تكون نقطة انطلاق لأي تصعيد عسكري محتمل ضد جماعة الحوثي، وذلك في سياق تزايد الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
الدراسة التي اطلع عليها موقع مأرب برس جاءت بعنوان "احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي"، أوضحت أن الحكومة الشرعية اليمنية دعت إلى اعتماد استراتيجية أمريكية جديدة تتمحور حول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ودعم القوات الحكومية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى استهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي.
وأفادت الدراسة بأن هناك تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة في الرياض، حيث عقد ممثلو مكافحة الإرهاب الأمريكيون لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.
تناولت هذه اللقاءات سبل مواجهة تهديدات الحوثيين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومع ذلك، أبدت السعودية تحفظًا على الانخراط في أي عملية عسكرية مباشرة دون توقيع اتفاقية شراكة أمنية مع واشنطن، تضمن لها مظلة دفاعية استراتيجية وحماية لمصالحها الإقليمية.
تعتبر مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، ميناء الحديدة، ميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تتحكم بخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. منذ أن سيطر الحوثيون على المدينة في عام 2015، تمكنوا من تنفيذ هجمات على السفن التجارية والقطع البحرية، الأمر الذي دفع الدول الغربية إلى إعادة النظر في ضرورة تحرير المدينة.
وقد لاحظت الدراسة أن الفشل في إيقاف هجمات الحوثيين من خلال الضربات الجوية الغربية قد زاد من الرغبة الأمريكية في دعم عملية عسكرية برية تقودها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الحديدة.
تطرقت الدراسة أيضًا إلى التحولات الإقليمية، مثل انحسار النفوذ الإيراني بعد التطورات في سوريا ولبنان. هذا الانحسار يعزز الضغط الدولي على الحوثيين باعتبارهم ذراعًا إيرانية في اليمن.
وفي الوقت نفسه، تشترط السعودية توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن قبل الانخراط في أي عملية عسكرية، لضمان دعم أمريكي طويل الأمد لأمنها الإقليمي.
خلصت الدراسة إلى أن أي تحول عسكري حاسم في اليمن يتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا، ودعمًا مكثفًا للحكومة الشرعية، من أجل كسر حالة الجمود العسكري والسياسي. كما أوصت باستغلال الإرادة الدولية الحالية لكسر سيطرة الحوثيين على الحديدة، لتحقيق تحول مماثل للحالة السورية، مما يسهم في الوصول إلى سلام شامل ومستدام في اليمن.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية
في تصعيد جديد لإنتهاكاتها ضد قطاع التعليم، اقتحم القيادي في مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا "محمد النديش" وعشرات المسلحين التابعين له كلية العلوم التطبيقية والتربوية في النادرة، بمحافظة إب، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
وأفادت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن القيادي في مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا "محمد النديش"، اقتحم كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي تحت مسمى طوفان الأقصى.
وأوضحت المصادر بأن عناصره المسلحة أجبرت الطلاب على تعبئة إستمارات ما يسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى" وحضور هذه المحاضرات في قاعات الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية وهددوا بحرمان المتغيبين بالرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في مناطق سيطرتها ، ففي جامعة صنعاء أجبرت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية تحمل شعارات طائفية وعنصرية تحت مسميات مختلفة.
وتستخدم مليشيات الحوثيين درجات الإمتحانات وسيلة لحشد الطلاب إلى مهرجاناتها في الجامعات اليمنية، والذي كان آخرها إقامة عرض عسكري للطلاب في جامعة صنعاء تحت عنوان خريجي الدورات العسكرية “طوفان الأقصى” مقابل وعود بمنح المشاركين درجات إضافية تضاف لكل مادة في نهاية الفصل الدراسي.
ويرى مراقبون أن ما تقوم به مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا يعد جريمة كبرى بحق التعليم وأن هذه الممارسات تعكس إستغلال المليشيات الحوثية للتعليم وتحويل الجامعات إلى أدوات لخدمة أهداف طائفية وعسكرية وعنصرية مما يؤدي إلى تدهور العملية التعليمية وينحدر بها إلى منزلق خطير.
يأتي هذا الإقتحام ضمن سلسلة الإنتهاكات المستمرة التي تمارسها مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا ضد التعليم الجامعي في مناطق سيطرتها في إطار سعيها لتجنيد الشباب واستغلال المؤسسات التعليمية لخدمة أجندتها العسكرية والطائفية.