وفي حين ترتبط سعادة عند كل إنسان بمدى قدرته على تحقيق ما يراها نجاحات حياتية، تعاني الأجيال الحالية أزمة رقمنة العلاقات في جزء كبير منها، كما يقول أخصائي علم الوراثة الدكتور أحمد علاوي.
ووفقا لما قاله علاوي لبرنامج "أنت"، فإن توقعات الأجيال الحالية تدفع أجسامهم لإفراز الدوبامين بشكل يجعلهم أكثر توترا، وذلك على عكس الأجيال السابقة التي كانت تقيس السعادة بمقاييس بسيطة مثل الاستقرار العائلي.
ومن بين الأمور التي تجعل الشعور بالسعادة أقل بكثير في هذه الأيام هو وجود العديد من الأشياء التي أصبحت تعد أسبابا للسعادة رغم أنها تكاد تكون مستحيلة التحقق بالنسبة لكثيرين، وفقا لمقدم البرنامج الدكتور خالد غطاس، الذي يخشى تحوّل السعادة إلى سلعة في العصر الحالي.
لذلك، فإن العثور على السعادة في العصر الحالي -وفق غطاس- قد يكون في ربطها بالأمور التي تشعرك بالرضا الذاتي كالأمومة أو النجاح التعليمي أو التجاري مثلا، وليس بالتعريفات التي يفرضها المجتمع.
لا أسباب جامدة للسعادةكما أن مادة الدوبامين -التي تحفز على السعادة- لم تعد من الناحية العملية مرهونة بالحصول على المكافأة وإنما بالسعي للحصول على المكافأة، حسب غطاس.
ومع ذلك، فإن السعادة ليست مرهونة بجين واحد في جسم الإنسان، بل هي مرهونة بسلة كاملة من الجينات، كما يقول علاوي، مشيرا إلى أن البعض يسعده الطعام الجيد وآخرون تسعدهم العاطفة، وهكذا.
إعلانليس هذا فقط، فقد أثبتت الدراسات العلمية -والحديث لعلاوي- أن 83% من الأدوية التي تستخدم في الغرب ليس كذلك في دول الشرق، وأسباب السعادة كذلك.
ومع عدم إمكانية وضع تعريف صارم للسعادة، فإن محاولة الإنسان الوصول إلى الرضا بما لديه من مكاسب قد يكون أكثر الأسباب التي تجعله سعيدا، برأي غطاس.
18/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«حوار النخبة» يستضيف حمدة لوتاه لنقل الخبرات بين الأجيال
استضافت مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، في أولى جلسات مبادرة «حوار النخبة» لعام 2025، المربية الفاضلة حمدة لوتاه، رئيسة مجلس أمناء مدرسة دبي للتربية الحديثة، وذلك في مقر المؤسسة بدبي.
شهد الجلسة عمداء كليات دبي الطبية، ودبي للصيدلة والتمريض، وأكثر من 120 طالبة من طالبات هذه الكليات.
وأطلقت مبادرة «حوار النخبة» في نوفمبر 2023 بمبادرة من الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.
وافتتح الجلسة التي حملت عنوان: «تطوير الذات»، المهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، حيث تحدثت حمدة لوتاه عن مسيرتها التي بدأت بتخرجها في الدفعة الأولى لجامعة الإمارات عام 1981، وصولاً إلى تأسيس مدرسة دبي للتربية الحديثة، ومن ثم تدرجها في مناصب تربوية وإدارية بارزة في قطاع التعليم. (وام)