حذر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، من المرحلة التي تمر بها المنطقة، قائلا «نحن في مرحلة توجب الحوار الموضوعي، لما تواجهه المنطقة من تحديات، وأن هذه المرحلة أخطر فترة نقف أمامها لنطرح تساؤلات عديدة حول الحاضر والمستقبل، ولا نظن أن الوطن مستبعد من هذا الذي تشهده المنطقة بسقوط سوريا».

جاء ذلك اليوم الأربعاء، في ندوة عامة بكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة تحت عنوان «التحديات الراهنة في المنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري»، حيث عقدت الندوة بقاعة الدكتور حسن حسين، تحت رعاية الدكتور أحمد عصام عميد الكلية، والدكتور أحمد أمين الشيخ، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وأضاف بكري «ما أتصوره في هذه المرحلة المهمة، أن التحديات يمكن اختصارها في 4 تحديات تكمن في التهجير القصري، ذلك أن هناك تصميم من قبل المحتل الإسرائيلي لتهجير 2 أو 3 مليون فلسطيني»، مؤكدا أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض فكرة التهجير لأنها تعني تصفية القضية الفلسطينية»

وتابع «بكري»: «تهجير الفلسطينيين باتجاه سيناء والضفة الأخرى من جانب الأردن ستؤكد أن القضية الفلسطينية تم تصفيتها بالكامل، ففي كتاب بنيامين نتنياهو «مكان تحت الشمس» ذكر أن «سيناء ستبقى عاصمة الدين اليهودي لأنها هي التي تكلم بها نبي الله موسى ربه، لذا لن نقبل بالتنازل عنها لأنها عاصمة الدين اليهودي أما القدس فهي عاصمة الدولة اليهودية لأنهم يريدون الدولة الدينية اليهودية التي تكون على جانبي النهر كي تكون دولة يهودية خالصة تمتد من النيل للفرات»».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: إلغاء التجنيد الإجباري في سوريا يكشف زيف شعارات الميليشيات الإرهابية

مصطفى بكري: «نبيل الحلفاوي» كان إنسانا بمعنى الكلمة وقيمة إبداعية ووطنية عظيمة

«القادم أخطر وأفظع».. مصطفى بكري: «انتظروا زيارة أيمن الظواهري لـ دمشق قريبا»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل سوريا مصطفى بكري بكري الأمن القومي المصري الإعلامي مصطفى بكري التحديات الراهنة في المنطقة مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم

قال  الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن  الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وقد حظيت دعوته لهذا الحوار في البحرين قبل عامين بقبول وترحيب كبير من مختلِف المدارس الإسلامية ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات هذا الحوار الشهر المقبل.

وخلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، دعا المسلمين جميعًا أن يستلهموا من نهج النبي ﷺ في تعامله مع المخالفين في الدين، وأنه إن كان نبينا قد قبل التعامل والتعايش مع المخالف في الدين، فنحن أولى بالتواصل بيننا كمسلمين، وأن نقبل التنوع والاختلاف، وفي هذا الجانب تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تسعى لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، اقتداءً برسول الله ﷺ وتعاليم شريعتنا السمحة.

حكم سداد الديون المتراكمة على الجمعية الخيرية من أموال الزكاةحكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح

وأشار الدكتور عباس شومان في قضية الحوار الإسلامي الإسلامي إلى نموذج يقتدى به في الاختلاف والاحترام، وهو نموذج العلماء المسلمين الأوائل، الذين أسسوا المدارس الفقهية المختلفة بروح من الاحترام المتبادل والمحبة والتقدير، دون أن يكون هناك صراع أو تعصب بينهم. على سبيل المثال، مدارس أهل السنة الأربعة (الحنفية المالكية الشافعية والحنبلية) نشأت على أيدي أئمة عظام كانوا يتبادلون الاحترام فيما بينهم. والإمام الشافعي كان يُجل الإمام أبا حنيفة رغم أنه لم يلتقِ به، إذ وُلد الشافعي في العام نفسه الذي تُوفي فيه أبو حنيفة (150 هـ). وقد تعلم الشافعي على يد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، خاصةً الإمام محمد بن الحسن الشيباني.

وأضاف أن الإمام الشافعي كان يقول عن الإمام أبي حنيفة: «كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وقد بلغ من احترام الشافعي لأبي حنيفة أنه حين صلى العشاء في بلد دفن فيها أبو حنيفة، صلى الوتر ثلاث ركعات متصلة، على مذهب أبي حنيفة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب: «استحييت أن أخالف الإمام في حضرته».

 وتابع: الإمام أحمد بن حنبل، كان من تلاميذ الإمام الشافعي، ورغم ذلك أسس لنفسه مذهبًا فقهيًا مستقلًا. وكان الإمام أحمد يُجل الشافعي احترامًا كبيرًا، حتى إنه قال: «ما نسيت مرة بعد موت الشافعي أن أدعو له في صلاة من صلواتي».

وأكد أن هذه العلاقة المميزة بين أئمة المذاهب تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بين المسلمين اليوم. وليس المقصود من هذا الحديث التركيز على المذاهب الفقهية تحديدًا، وإنما ضرب مثال على إمكانية التعايش والتوافق بين المختلفين، سواء في المذاهب الفقهية أو العقائدية، بل وحتى في الدين نفسه. يقول الله تعالى في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ويقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. وهذه الآيات تبين أن الإنسان له حرية الاختيار؛ فمن شاء أن يؤمن فله ذلك، ومن شاء أن يكفر فهو حر في اختياره، مع أن الكفر لا يساوي الإيمان في القيمة أو المآل، لكن الشريعة الإسلامية منحت الإنسان حرية اختيار طريقه، سواء كان الإسلام أو غيره.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه رغم وضوح هذه المبادئ في شريعتنا، إلا أننا لم نقبل تعدد الأديان أو نمارس التعايش الحقيقي الذي يفرضه ديننا. على سبيل المثال، عند دخول النبي ﷺ المدينة المنورة، وجدها تضم قبائل يهودية كثيرة، ولم يُطردوا أو يُقصوا، بل عقد معهم معاهدات سلام واتفاقيات تضمن حقوقهم طالما التزموا بعدم العداء؛ وعندما نقضوا العهد، عوقبوا على نقضهم وليس لاختلافهم الديني. فإذا كان هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مقبولًا ومطبقًا في شريعتنا، فمن باب أولى أن يكون التعايش بين المسلمين أنفسهم واقعًا ملموسًا. داعيا إلى عدم الانقسام بين المسلمين ونبذ الخلافات التي نراها اليوم بين سُني وشيعي، وسلفي وأشعري، وماتريدي ومعتزلي، بل وحتى داخل المذهب الواحد نجد الفُرقة والتنازع.

مقالات مشابهة

  • بعد رفض السيسي مجددا تهجير الفلسطينيين.. مصطفى بكري: هذا هو القائد الذي لا يخشى في الحق لومة لائم
  • شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
  • «مصطفى بكري»: الشعب يقف خلف قيادته ضد مخططات التهجير.. والخونة في خندق العدو
  • مصطفى بكري عن تحريض القناة 14 الإسرائيلية ضد مصر: «الشعب المصري كله خلف الجيش والقائد»
  • كلام نهائي.. «مصطفى بكري» ينفي ترشحه لنقابة الصحفيين
  • أبو ردينة: مشروعات التهجير والوطن البديل مرفوضة لأنها تعزز عدم الاستقرار والفوضى
  • بكري عن مخطط «التهجير»: الأمة في «خندق واحد» مع ‏الرئيس السيسي ضد بلطجة ترامب
  • مكاشفة أم مناورة؟.. مصطفى بكري يرد على إعلان محمد ناصر اصطفافه مع الدولة
  • النائب مصطفى بكري ينجح في الصلح بين عائلتين من بلدته
  • مصطفى بكري: ترامب بلطجي ومغيب.. وعنجهيته حول تهجير الفلسطينيين ستتحطم على صخور سيناء