صلاة الاستخارة.. أفضل وقت لها والعلامات التي تظهر بعدها
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
صلاة الاستخارة، يكثر البحث عن أفضل وقت لصلاة الاستخارة ، وهل هناك علامات محددة لقبولها، وهذا ما نرصد جوابه من خلال فتوى دار الإفتاء عن صلاة الاستخارة وأحكامها الثابتة من السنة الشريفة.
أفضل وقت لصلاة الاستخارةتقول دار الإفتاء إن صلاة الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ».
ومن هذا الحديث يتبين لنا كيفية صلاة الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني... وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي...، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به.
كيفية صلاة الاستخارةلـ صلاة الاستخارة خطوات منها أن تتوضأ وضوءك للصلاة، وأن تعقد النية فلابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها، وأن تصلي ركعتين وفي آخر الصلاة تسلم وبعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء وفي أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ تم تقرأ دعاء الاستخارة : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.
أوقات النهي عن صلاة الاستخارةقال الفقهاء تؤدى صلاة الاستخارة في أي وقت بعيدًا عن أوقات النهي بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو وقت زوال الشّمس، لكن إن اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك.
هناك أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة وهي ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس بقدر رُمح، وفترة توسُّط الشّمس في السّماء قبل الزوال، وما بعد صلاة العصر إلى الغروب؛ أي عندما تميل الشمس للغروب، فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يُصلِّيها متى أراد، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخارة تكون في الأمور المباحة، أو الأمور المندوبة والواجبة بشرط أن يحصل تعارض بين واجبين أو مندوبين ويريد المستخير أن يختار أحدهما أو يبدأ بأحدهما قبل الآخر، أما الأمور الواجبة والمستحبة فلا يُستخار لفعلهما، وكذلك الأمور المحرّمة أو المكروهة فلا يُستخار لتركهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الاستخارة الاستخارة كيفية صلاة الاستخارة أفضل وقت لصلاة الاستخارة المزيد صلاة الاستخارة صلى الله علیه ی د ین ی بعد صلاة ع ل ى آل الش مس
إقرأ أيضاً:
هل تقضى صلاة الوتر بعد الفجر لمن فاتته؟.. مجدي عاشور يجيب
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن قضاء الصلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة، يجوز للإنسان أن يؤديها متى تذكرها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن وتره فليصله إذا ذكره".
وأضاف عاشور، خلال برنامج "دقيقة فقهية" المُذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أن صلاة الوتر يمكن قضاؤها إذا خرج وقتها، حتى وإن تذكرها الإنسان بعد صلاة الفجر.
وفيما يتعلق بسؤال منتشر بين الناس حول: هل يجوز قيام الليل بعد الوتر بدون نوم؟
ورد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا»، رواه الشيخان، وأجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في فيديو عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
وأوضح الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن بعض العلماء ذهبوا إلى أنه يجوز لمن أدى صلاة الوتر ثم أراد أن يصلي بعدها، أن ينقض الوتر بركعة واحدة، ليشفع بها الوتر السابق، ثم يصلي الركعات التي يرغب فيها، ويختمها بركعة وتر جديدة، فيكون قد أوتر مرة واحدة في الليلة، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقت صلاة الوتر
أما عن وقت أداء صلاة الوتر، فبيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن وقتها يبدأ بعد صلاة العشاء ويمتد حتى قبل طلوع الفجر، وسُميت بذلك لأنها تُصلى وترًا، سواء كانت ركعة واحدة أو ثلاثًا أو أكثر، ولا يجوز أن تُصلى شفعًا بركعتين فقط.
وأضاف جمعة، خلال أحد دروسه الدينية المذاعة عبر "يوتيوب"، في إجابته عن سؤال: "ما آخر وقت يمكن فيه إدراك صلاة الوتر؟"، أن أداءها يجب أن يكون قبل أذان الفجر، فإذا أذّن الفجر فقد انتهى وقتها.
وأشار إلى أن جمهور الفقهاء قد أجمعوا على أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، وليست واجبة، ودليل ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ» (رواه الترمذي).
واختتم كلامه بالإشارة إلى اختلاف آراء الفقهاء في حكم صلاة الوتر، حيث يرى فقهاء الأحناف أنها واجبة، وتُصلى ثلاث ركعات.