أكدت الباحثة البحرينية الفائزة بجائزة سرد الذهب أستاذة السرديات والنقد الأدبي بجامعة البحرين، الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، أن فوزها بالمركز الأول في جائزة سرد الذهب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، عن فرع السرود الشعبيّة، يمنحها شعورًا بالفخر الكبير، لأنها جائزة ذات صيت عالمي وسمعة أكاديمية رصينة.

الكعبي: لا نزال في المشهد النقدي العربي بمرحلة تلقٍ للأطروحات الفكرية والنقدية الغربية

وصرحت في حوار لـ24: أن الكتاب الفائز (الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية) هو مشروع وطني للحفاظ على تأصيل الهوية والمواطنة البحرينية وتعزيز قيم الانتماء الوطني، مضيفة أن الناقد الاستثنائي سيفرض مشروعه النقدي مهما كانت أصوله أو مرجعياته النقدية، وأننا لا نزال في المشهد النقدي العربي في مرحلة تلقٍ للأطروحات الفكرية والنقدية الغربية.

وتالياً نص الحوار:
_ماذا يمثل لك الفوز بالمركز الأول ضمن فروع السرود الشعبية، في جائزة سرد الذهب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية؟
يمثل لي الفوز بالمركز الأول في جائزة سرد الذهب العالميّة عن فرع السرود الشعبيّة شعورًا بالفخر الكبير لأنها جائزة ذات صيت عالمي وسمعة أكاديمية رصينة وصادرة عن دولة الإمارات العربيّة المتحدة الشقيقة، وصادرة عن مركز أبوظبي للغة العربية، وتصدر هذه الجائزة بفروعها المتنوعة عن منظومة المبادرات المتكاملة التي يديرها مركز أبوظبي للغة العربيّة لتعزيز حضور اللغة العربيّة وثقافتها وآدابها، وتمكين استدامتها بوصفها أبرز مكونات الهوية الثقافيّة، وتهدف الجائزة إلى تكريم رواة السِّير والآداب والسرود الشعبية محليًا وعالميًا، ودعم إثراء فنون السَّرد القصصي بأسلوب يُبرز القيم والعادات والتراث المحلي، ويسلِّط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتيّة، والإنتاجات المُلهمة في هذا المجال، وشكري للقائمين على هذه الجائزة الملهمة: رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك، ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم ، على جهودهم الرصينة في  تأسيس هذه الجائزة الاستثنائيّة التي تُعنى بكافة فنون السَّرد العربيّ بما في ذلك السرود الشعبيّة، وتضمن استدامة السرود العربية وتداولها لدى الأجيال الجديدة والمستقبلية.

_ الكتاب الفائز "الحكايات الشعبية البحرينية: ألف حكاية وحكاية" مادة حكايات غزيرة تقدم للمرة الأولى، ما أهم الأمور التي تضيفها تلك الحكايات للقراء؟
الكتاب الفائز (الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية) في فرع السرود الشعبية هو مشروع وطني للحفاظ على تأصيل الهوية والمواطنة البحرينية وتعزيز قيم الانتماء الوطني التي هي أبرز ركائز المشروع الإصلاحي لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ويقوم الكتاب على جمع وتدوين جماعي قام به 100 طالب وطالبة من طلبة مقرر (الأدب الشعبي عربي 441) ببكالوريوس اللغة العربية وآدابها بجامعة البحرين ضمن مشروع موجَّه بإشراف الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، وعلى مدى دفعات، من (2007_2017)؛ أيّ على مدى 10 سنوات، وهو أول مسح ميداني للحكايات الشعبيّة البحرينيّة من مختلف مدن البحرين وقراها، وأكبر مجموع حكائي شعبي في الوطن العربي يُنجز حتى الآن (5 مجلدات في حوالي 2500 صفحة من القطع الكبير)، وتم النشر بالشراكة  بين جامعة البحرين والثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر والمنظمة الدولية للفن الشعبي IOV)) برئاسة علي عبدالله خليفة ونشر المؤسسة العربية للطباعة والنشر، وتكمن أهمية هذا المشروع في فرادته فلأول مرة على مستوى العالم العربي يشتغل 100 طالب وطالبة في عملية التدوين الميداني الخاص بالحكايات الشعبية البحرينية بلهجاتها المحكية، وليس بتحويلها إلى اللغة العربية الفصحى، ومن خلال اتباع شرائط التوثيق العلمي المنهجي في عمليات التدوين، كما يشتمل هذا المجموع الحكائي الضخم على عدة مرويات للحكاية الشعبية الواحدة على اختلاف روايات الرواة المحليين مما يتيح مجالاً كبيرًا للباحثين للاشتغال في مجال التأويل الثقافي وتحليل الخطاب والتحليل المقارن، ويحافظ هذا المجموع الحكائي على الثقافة الشعبية البحرينية بوصفها هوية وطنية في المقام الأول والحفظ على الذاكرة الشعبية السردية البحرينية قبل اندثارها، ويشير كذلك إلى حجم التأثير العميق لها، الأمر الذي يمكن استثماره في تحويل الحكايات الشعبية البحرينية إلى "صناعة ثقافيّة" مندرجة في سياق اقتصاد المعرفة، وتشتمل هذه الموسوعة الحكائية الشعبية الضخمة على عدد كبير من الحكايات الشعبية البحرينية ذات المرجعيات السردية المتباينة من السير الشعبية العربية وألف ليلة وليلة والتراث السردي العربي الكلاسيكي إلى الحكايات الخرافية والأساطير وحكايات الأمثال والأغاني وغيرها من ألوان الثقافة الشعبية.
_ الإصدار كان نتيجة جهد بحثي أكاديمي في مجال العمل الميداني، كيف وجدت أداء الطلبة أثناء انخراطهم بهذه التجربة التي ربطت بين عدة أجيال، وفئات عمرية متباينة، وإلى أي مدى نحن بحاجة في مجتمعاتنا لمثل هذه التجارب المدهشة؟
 طلبتي كانوا شغوفين جدًا بإجراء الجمع الميداني بعد أن أخضعتهم لعدة ورش تدريبية ثم طلبت منهم أن يشتغلوا على المسح الميداني، وعدد كبير منهم كان يأتيني بعد انتهاء الفصل الدراسي ويطلب أن يستمر في المشروع، وتجربة الجمع الميداني بالنسبة للطلبة كانت تجربة مغايرة ومدهشة لأنهم أجروا بحثا خارج إطار الصف الدراسي وبالتالي لمسوا عن قرب الأجيال العمرية الأكبر سنًا والأكثر تجربة، وكانوا فخورين جدًا بإنجاز هذا العمل لأنهم دونوا جزءًا من ذاكرة الوطن، ودومًا كنت أكرر على مسامعهم هذه الجملة: مع كل راوٍ يموت تندثر مكتبة كاملة من السرد الشفاهي، ويجب أن نسابق الزمن وننقذ ما تبقى من السرد الشفاهي العتيق، ونحن نحتاج في مجتمعاتنا لمثل هذه التجارب المدهشة التي ستساعدنا على تحقيق السلام في العالم ونشر التسامح الثقافي من خلال إرث السرديات الشعبية التي هي سرديات عابرة للحدود والأمكنة والأزمنة والقارات وعالمية التداول وفيها من المتشابهات الكثير والكثير.

_استوقفتني درجة امتياز مع مرتبة الشرف، التي تكررت 3 مرات في سيرتك الذاتية، والتي توجت مسيرتك الدراسية الجامعية، البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، ما سر التميز والتفوق لدى الدكتورة ضياء الكعبي؟
حصلت على التفوق بامتياز مع مرتبة الشرف 4 مرات" في مرحلة الثانوية العامة وفي البكالوريوس وفي الماجستير والدكتوراه وكرمت في عيد العلم 4 مرات، نشأت في عائلة مثقفة جدا تعشق العلم وتقدسه  فوالدي كان حائزًا على درجة الماجستير في إدارة المستشفيات من جامعة لندن بالمملكة المتحدة، وكان مثقفًا يتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة ويقرأ بها مؤلفات عدة بما فيها الروايات الكلاسيكية بالعربية والإنجليزية، وكانت مكتبته الضخمة هي حدود العالم عندي، ووالدتي كانت تشجعني أنا وإخوتي على التفوق الدراسي وتوفر لنا كافة سبل الراحة كي نتفرغ فقط للدراسة، ومن شدة شغفي بالعلم وبالمدرسة طلبت من والدتي وأنا لا أزال في سن الرابعة من عمري تسجيلي في المدرسة الابتدائية، إن هذه النشأة هي التي جعلتني أعشق التفوق والتميز في كل شي أصنعه وأقوم به.

_ كيف تجدين حركة النقد الأدبي العربي المعاصر، وإلى أي مدى تفوق المغرب العربي على المشرق العربي في هذا الجانب؟
لا أؤمن بالمركزيات الثقافية في مجال الثقافة والأدب والنقد وأن هناك مراكز وأطراف سواء في المغرب أو في المشرق العربي، أنا أؤمن بأن الناقد الاستثنائي سيفرض مشروعه النقدي مهما كانت أصوله أو مرجعياته النقدية، لا نزال في المشهد النقدي العربي في مرحلة تلقٍ للأطروحات الفكرية والنقدية الغربية أو في مرحلة النقد ما بعد الكولونيالي، وبالتالي ما يوجد لدينا هو فقط تطبيقات نقدية لم تتحول إلى نظريات نقدية عالمية مؤثرة وفاعلة في تشكيل المشهد النقدي العالمي.
_ما مشروعك الأدبي أو البحثي القادم؟
أشتغل حاليًا على كتاب موضوعه السرديات الثقافية العربية الكلاسيكية من خلال الجمع بين السرديات الكلاسيكية والمقاربات النقدية الحديثة، وبالتوازي أشتغل على إنجاز دراسة نقدية تحليلية عن الحكايات الشعبية العربية وهي دراسة ضخمة بعض الشيء ولكنها جديدة في مجالها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البحرين مرکز أبوظبی للغة العربیة مرکز أبوظبی للغة العربی جائزة سرد الذهب الشعبی ة فی مرحلة ة التی

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات|علي الكسار.. من شخصية عثمان عبدالباسط إلى نجم المسرح الاستعراضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

علامات فارقة في مسيرة المسرح

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنان علي الكسار

ابتدع الفنان علي الكسار عام 1916 شخصية «عثمان عبدالباسط» البربرى النوبى، وهى شخصية رجل بسيط يحمل بعض المكر الطيب، وقد أضفى عليها «الكسار» جاذبية خاصة، وقد قدمها أولا من خلال فرقة «الأوبريت الشرقى» مع شريكه مصطفى أمين ثم من خلال فرقة «الأجواق الثلاث»، ومن بعدها فرقته مع «أمين صدقي التى اتخذ لها من مسرح «الماجستيك» مقرا دائما، وذلك حسبما ذكر المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة.

وقد ضمت فرقته نخبة من الفنانين ومن بينهم: رتيبة رشدى، حامد مرسى، زكية إبراهيم، جلبى فودة، محمد بهجت، عقيلة راتب.

ويذكر أن مساحة المنافسة قد اشتدت بين كل من «الكسار» و«الريحاني» فى تقديم مسرحيات «الفرانكوا آراب»، حيث قام «الكسار» بتقديم بعض العروض الاستعراضية ومن أهمها عروض «البربرى فى استكهولم»، «ليلة الحظ»، «البربرى حول الأرض»، وقد تفوق فى هذا المجال «الكسار» على ما يقدمه «الريحانى» باعتراف «الريحانى» نفسه.

وتقتضى الحقيقة أن نقرر أن لكل من المبدعين: أمين صدقى، وبديع خيرى دور كبير فى نجاح مسرح «الكسار»، حيث قدم أمين صدقي لفرقة «الكسار » مسرحيات مهمة وناجحة جماهيرية مثل: «القضية نمرة 14، عقبال عندكم، فلفل، لسه، مرحب، أحلاهم، راحت عليك، فهموه، اللى فيهم، بشائر السعد، شهر العسل، البربرى حول الأرض، البربرى فى الجيش، سوء تفاهم، دولة الحظ، الغجرية، عريس الهنا، حلال عليك، أنا لك وأنت لىّ».

كما أن المبدع بديع خيري كتب أيضا لفرقة «الكسار» عدة مسرحيات متميزة ومن بينها: «ابن الراجا، الوارث، حكيم الزمان، الحساب، بدر البدور، حلم والا علم، غاية المنى، الشيخ عثمان، أبو زعيزع، مافيش منها، ملكة الغابة، قاضى الغرام، خير إن شاء الله، بتاع الزيت، هانت يا بنت الإيه، الغول».

قدم «الريحانى» أول عروضه عام 1916 بكازينو «لآبيه دى روز»، وفى نفس العام قدمت فرقة «أحمد الشامى» عروضها بكازينو «دى باري»، والذى قدمت فرقة «الأوبريت الشرقى» لمصطفى أمين وعلي الكسار عروضها عليه أيضا، فى حين قدمت فرقة «عمر وصفى» عروضها على مسرح «منيرفا» بشارع بولاق.

وخلال عام 1916 قدم «الريحانى» بعض عروضه أيضا على مسرح الرينسانس «سينما باتيه سابقا»، وذلك قبل أن ينتقل بعروضه إلى مسرحه الجديد «الإجيبسانة».

وقد قام الكسار وأمين صدقى بعد تكوين فرقتهما عام 1919 بتأجير محل «فاسولاكى» بشارع عماد الدين «الذى كان يقدم عروضا للأراجوز»، وافتتحا مكانه تياترو «الماجستيك».

انشق الكسار عن شريكه أمين صدقي، وكون فرقته المسرحية الخاصة بعنوان «على الكسار» وكان مدير إدارتها الخواجة كوستى حاجياناكس، ووكيل إدارتها حامد مرسى، وهى أول فرقة مسرحية كوميدية مصرية تبدأ موسمها التمثيلى 1925 – 1926، وقد افتتحت عملها بمسرحية «الطمبورة» بمسرح الماجستيك فى 8 أكتوبر 1925، تعريب حامد السيد، أزجال بديع خيرى، ألحان زكريا أحمد، أتبعها مسرحية «الخالة الأمريكانية» بمسرح الماجستيك فى 12 نوفمبر من العام نفسه، تعريب عن الإيطالية حامد السيد، وألحان زكريا أحمد، «28 يوم» عربها عن الفرنسية أحمد البابلى، حامد السيد، أزجال بديع خيري، ألحان زكريا أحمد، فى 17 يناير 1926، «أنوار» للمؤلف أحمد توفيق، فى 4 فبراير من العام نفسه، «آخر مودة» تعريب أحمد البابلى، فى 4 مارس.

فى حين قدمت الفرقة مجموعة من المسرحيات القديمة التى عرضت أيام جوق صدقى والكسار، من بينها: «ناظر الزراعة، عثمان حيخش دنيا، دولة الحظ، ايدك على جيبك، إمبراطور زفتى»، وأتبعها بمسرحية جديدة بعنوان «نادي السمر» اقتبسها من الفرنسية حامد السيد، أزجال بديع خيري، وألحان زكريا أحمد، في 29 أبريل من العام نفسه، وكانت مسرحية «الكرنفال» آخر ما قدمته الفرقة فى هذا الموسم 1925 – 1926.

 

مقالات مشابهة

  • تياترو الحكايات|علي الكسار.. من شخصية عثمان عبدالباسط إلى نجم المسرح الاستعراضي
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • أكاديمية الأوسكار تعتذر بعد صمتها تجاه الاعتداء على المخرج الفلسطيني حمدان بلال
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • تياترو الحكايات|فرح أنطون.. عندما يلتقي المسرح بالفكر والفلسفة
  • بعد انتقادات.. أكاديمية السينما تعتذر لعدم دفاعها عن مخرج فلسطيني نال الأوسكار
  • محافظ المنيا يستقبل الفائزة بلقب الأم المثالية ويؤكد: الأم نبع العطاء ورمز التضحية
  • الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق عالميًّا عند 3086 دولارًا للأونصة
  • التحريات في ادعاء الفائزة ببرنامج مدفع رمضان سرقتها: أرادت تحقيق أرباح بجمع التبرعات