عندما دفعت أوغندا بدباباتها ومرتزقتها فاحترقت في خط نار الميل أربعين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تصريح كارثي بمعنى الكلمة، ويفتقر إلى الكياسة ويجر بلاده إلى مواجهة لطالما خاضت فيها ولم تنجح، منذ حرب الأمطار الغزيرة في الجنوب عندما دفعت أوغندا بدباباتها ومرتزقتها فاحترقت في خط نار الميل أربعين، ولعل أهم مافي هذا التصريح أنه صادر من نجل موسيفيني شخصياً، الوريث القادم للحكم، السكير المعتوه والذي يريد جلب دولارات الإمارات لتثبيت أركان النظام الديكتاوري للأسرة الانقلابية التي فشلت في تحقيق الأستقرار السياسي وتحقيق أي تنمية وفشلت أيضًا في القضاء على تمرد جيش الرب، وهو أيضًا تأكيد على أن المؤامرة ضد السودان متعددة الوجوه، وتتحرك عبر لافتات وعواصم مختلفة، كلها باءت بالفشل وأخرها قصة نزع الشرعية لصالح آل دقلو التي ينشط فيها عملاء تقدم، لكنهم فات عليهم جميعاً أن الشعب السوداني الأن كله في خندق واحد، يقاتل بلا هوادة دفاعاً عن أرضه وعرضه وثرواته، وهى ليست المرة الأولى التي يواجه فيه بنادق الغزو الأجنبي الطائشة.
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عندما تفقد الحروب جلالها ووقارها
د. فراج الشيخ الفزاري
=========
عندما نقرأ عن حروب اليونان القديمة...
وعن أساطير آلهتهم الكثيرة ومنهم إله الحرب أريس وألهة السلام التي تجسدها باكس في الديانة الرومانية اللاحقة..والصراعات بين آلهة الخير وآلهة الشر..وحروب طروادة ثم الحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية..يشطح بك الخيال ...ويسمو بك التفكير وكيف كانت البطولات التي تطفو وتتلألأ علي السطح رغم ظلامات وغبارات الحرب..فتصبح البطولة والشجاعة والاقدام والتضحيات مكارم تعطي الحروب جلالها ووقارها دون التفكير في من فاز وانتصر أو خسر فاندحر..
فالفعل والأسم البطولي أكثر تخليدا من غبار المعركة...فللحرب وقارها وجلالها في كل الأحوال.
كانت الحروب هيبة وجلال وسلوك أخلاقي عند الهزيمة والانتصار..ومهما طالت المجالس والاماكن ودك الحصون والقلاع ...ومهما خلفت من الضحايا والخراب..تأتي لحظة الصدق مع النفس والمسؤولية..فيفضي ذلك الي طاولة المفاوضات..فإذا تحاوروا كانوا في ذلك بنية الاتفاق وليس المزيد من الانشقاق.. واذا تصالحوا اوفوا العهد والميثاق وبقوا رجالا وابطالا رغم الجراح والصراخ والنواح لتجار الحرب ونافخي الكير
وابواق النفاق.
يقول الشاعر السوداني علي عبدالقيوم في قصيدته الرائعة التي تغني بها الفنان خالد الذكر محمد وردي..في هذا المقطع القصير ، المشبع بالمعاني:
أي المشاتق لم نزلزل
بالثبات وقارها..
فالمشانق كالحروب تماما ...لها هيبتها ووقارها... كلاهما يرتبط بالعدم والزوال..وكلاهما يرتبط بالأخلاق والثبات حتي آخر لحظة..فتمضي المخاطر وترحل ...وتبقي لحظات القوة والثبات لتخلد أصحابها..
تري لأي مدي يمكن أن تحافظ به حربنا الأهلية الحالية علي ثباتها ووقارها بغض النظر عن الرابح أو الخاسر؟
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com