من دمشق إلى واشنطن: خرائط سياسية تشارك فيها شخصيات عراقية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
18 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
تشهد الساحة السياسية العراقية جدلًا واسعًا حول التحركات الأخيرة لبعض الشخصيات السياسية العراقية على خلفية تطورات إقليمية ملحوظة، لا سيما تراجع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان و سقوط نظام بشار الأسد. هذه التطورات تفتح الباب أمام محاولات إعادة تشكيل النفوذ في المنطقة، ما قد ينعكس بشكل مباشر على الداخل العراقي.
و أثارت مصادر عراقية، التحليلات بشأن تماهي بعض الجهات السياسية العراقية مع المشروع التركي لتغيير خارطة الشرق الأوسط الجديد.
مصادر عراقية أكدت وجود تحركات لبعض السياسيين المعروفين بمواقفهم المتناغمة مع الأجندات الإقليمية، والتي تعزز النفوذ الخارجي في البلاد.
من بين الأحداث التي أثارت الجدل كانت زيارة قيل إنها سرية قام بها السياسي السني خميس الخنجر إلى دمشق، حيث يُشاع أنه التقى أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام. ورغم عدم تأكيد هذه الأنباء بشكل رسمي، إلا أن القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي صرح بأن الحكومة العراقية غير معنية بهذه الزيارة، مشددًا على أن موقفها الرسمي واضح وصريح.
دور شخصيات عراقية في رسم المشهد الجديد
في سياق مشابه، تطابقت رؤى بعض الشخصيات السياسية العراقية مع النظام السوري الجديد، مما أثار مخاوف من انعكاس ذلك على الوضع الداخلي للعراق.
على الجانب الآخر، أثارت زيارة محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، إلى واشنطن انتقادات واسعة من أوساط سياسية ومحللين.
المحلل السياسي صباح العكيلي وصف زيارة الحلبوسي بـ”المشبوهة”، مشيرًا إلى احتمال وجود ترتيبات متعلقة بمخطط الشرق الأوسط الجديد.
من جهته، حذر المحلل قاسم بلشان من أن هذه التحركات تشير إلى بدء العمل على المخطط الإقليمي الذي يُتوقع أن يشمل العراق ضمن مراحله القادمة.
قلق داخلي وتحذيرات من تحولات قادمة
هذا القلق يتنامى في ظل تصاعد الحديث عن تغيير خارطة التحالفات الإقليمية وتأثيرها على العراق. إذ يتخوف مراقبون من أن يؤدي انخراط بعض القيادات السياسية في هذه التحركات إلى تعميق الانقسامات الداخلية وفتح المجال أمام مزيد من التدخلات الخارجية.
ما زالت هذه التحركات قيد المراقبة، إلا أنها تعكس ديناميات متغيرة في المنطقة قد تكون لها انعكاسات عميقة على العراق ومستقبله السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: السیاسیة العراقیة
إقرأ أيضاً:
وفاة الباحث والمؤرخ العراقي فاضل الربيعي.. أطروحاته أثارت جدلا
توفي الكاتب والباحث العراقي فاضل الربيعي في العاصمة الهولندية أمستردام، عن عمر يناهز 73 عاما.
ونعت سيدة الأعمال العراقية المعروفة ندى الربيعي، والدها فاضل، وقالت إن جثمانه سيُنقل إلى مسقط رأسه بمدينة النجف العراقية في وقت لاحق.
وفي فترة شبابه، انخرط الربيعي في الحزب الشيوعي العراقي، قبل أن يتجه لاحقًا إلى عالم الأدب والتاريخ والأساطير.
بدأ مشواره الأدبي في السبعينيات ككاتب قصصي، حيث أصدر مجموعته القصصية الأولى "الشمس في الجهة اليسرى" عام 1970 بالاشتراك مع قصاصين عراقيين آخرين. لاحقًا، اتجه إلى كتابة الرواية، فنشر "عشاء المأتم" عام 1984 التي انتقد فيها تجربة الحزب الشيوعي العراقي، ثم تطور اهتمامه ليشمل دراسة التاريخ القديم والأساطير العربية، ليصبح أحد أبرز الباحثين في هذا المجال.
اشتهر الربيعي بأطروحاته المثيرة للجدل، لا سيما في كتبه وأبرزها "فلسطين المتخيلة" و"القدس ليست أورشليم" و"حقيقة السبي البابلي"، حيث قدم قراءات جديدة لجغرافيا الأحداث التوراتية، معتبرًا أنها وقعت في اليمن وليس في فلسطين كما هو شائع.
الربيعي الذي لجأ إلى هولندا منذ 1996 وحمل جنسيتها لاحقا، دعا عدة مرات إلى إعادة قراءة النصوص التاريخية بـ"عين جغرافية وتاريخية نقدية"، بحسب وصفه.
وقال الربيعي إنه اعتمد في هذه الأطروحات على منهج تحليلي يجمع بين اللغويات، والأنثروبولوجيا، ودراسة الأساطير، محاولاً إثبات أن الروايات التقليدية حول فلسطين ومصر وغيرها قد تكون نتاج تراكمات ثقافية وسياسية لاحقة، وليست بالضرورة انعكاسًا دقيقًا للحقائق التاريخية.
ومن آراء الربيعي الجدلية، أن مصر المذكورة في القرآن والتوراه ليست هي مصر الحالية، إنما قد تكون في اليمن.
كما تناول في كتاب آخر بعنوان "حقيقة السبي البابلي" فكرة أن السبي الذي يُشار إليه في الروايات التقليدية قد لا يكون قد حدث في بابل العراقية، بل في منطقة أخرى.
يشار إلى أن الآراء والمعلومات التي قدمها فاضل الربيعي طيلة العقود الماضية، قوبلت بتشكيك واسع من قبل مؤرخين وباحثين عربا.
صدمة تاريخية لـ فاضل الربيعي:
جغرافية التوراة تنطبق على أرض اليمن، فالنبي موسى عندما قال "اهبطوا مصر" أي من منطقة جبلية فكيف يكون الهبوط من أرض سهلية ؟!
وبالمناسبة، قد يكون بالفعل موسى في اليمن ومضيق باب المندب هو الممر لمصر التي هي بلاد النوبة القديمة.
https://t.co/Mw0U1Id09L
صدمة تاريخية لـ فاضل الربيعي:
جغرافية التوراة تنطبق على أرض اليمن، فالنبي موسى عندما قال "اهبطوا مصر" أي من منطقة جبلية فكيف يكون الهبوط من أرض سهلية ؟!
وبالمناسبة، قد يكون بالفعل موسى في اليمن ومضيق باب المندب هو الممر لمصر التي هي بلاد النوبة القديمة.
https://t.co/Mw0U1Id09L