في مشهد قضائي عنوانه الحسم، قررت محكمة جنايات سوهاج، وبإجماع الآراء، إحالة أوراق المتهم "و.م.ظ" إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد اتهامه بقتل زوجته "ح.و.ح" بمركز طما، وحددت المحكمة جلسة 22 يناير المقبل للنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد زين علي، وعضوية المستشارين عمر صقر وأحمد طلبه، وبأمانة سر محمد العربي.

 

تعود أحداث الواقعة إلى عام 2016، عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا يُفيد بوفاة المجني عليها داخل منزلها إثر تناولها طعامًا سامًا، لكن التحريات الأمنية قلبت الطاولة، لتكشف أن "العشاء الأخير" لم يكن مجرد مصادفة بل خطة مدبرة، بطلها زوج قرر أن يُنهي حياته الزوجية بـ"وجبة قاتلة".

التحقيقات أوضحت أن خلافات زوجية دارت رحاها بين المتهم والمجني عليها، فاختار الزوج طريقًا مُظلمًا للتخلص من شريكة حياته، حيث دسّ مبيدًا حشريًا في طعامها، ليكون السم ضيفًا ثقيلًا على مائدة الزوجة المسكينة، التي فارقت الحياة في الحال.

بعد تقنين الإجراءات والقبض على المتهم، انهار أمام الأدلة واعترف بجريمته كاملة، ليُحال إلى محكمة الجنايات التي وضعت "نقطة النهاية" لمسلسل الجريمة.

جريمة هزّت أركان الأسرة، حيث حلّ "السم" محل الحوار، واستُبدل "الوفاق" بالغدر، لتتحول الخلافات إلى مأساة قاتلة.

واليوم، بعد أن قال القضاء كلمته، ينتظر الجميع جلسة 22 يناير ليُسدل الستار على قصة "عشاء الموت" ويُكتب الفصل الأخير بعنوان: "العدالة تأخذ مجراها".

للآسف، في بيت كان يفترض أن يحتضن السكينة، حلّ الصمت الأبدي بعد أن انتصر الغدر على العِشرة، خلافات زوجية بسيطة تحوّلت إلى نار تحت الرماد، حتى قرر زوج أن يُنهيها على مائدة الطعام، حيث دسّ السم في لقمة كانت آخر ما تناولته شريكة عمره.

حادثة تهز القلوب، لم يُسمع فيها صوت الصراخ، بل تسلّل الموت بخطى هادئة، حاصدًا حياة أم وزوجة، تركت خلفها تساؤلات كثيرة: كيف ينقلب الحب إلى عداوة؟ وكيف تصبح الخلافات سكينًا يقطع أوصال الرحمة؟ ، ولينتظر الجميع كلمة القضاء.

 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: خلافات زوجية قتل جرائم القتل سوهاج

إقرأ أيضاً:

حسيبة عبد الرحمن توقع السمّاق المر.. روايةٌ توثق جرائم النظام البائد عبر نصف قرن

دمشق-سانا

وسط حضور عدد كبير من الكتّاب والمثقفين والفنانين، وخاصةً من الذين عادوا إلى سوريا بعدما أبعدهم عنها النظام البائد لسنوات، وقعت الأديبة حسيبة عبد الرحمن المعتقلة السابقة لسنوات في سجونه، روايتها الجديدة “السمّاق المر” في مقهى الروضة بدمشق.

وفي تصريح لـ سانا الثقافية قالت الأديبة: “بعد سنواتٍ من الكتابة في الظل كمنشورٍ سياسيٍّ سريٍّ لا يمكن توزيعه علناً، لأول مرة في حياتي أتمكن وفي لحظة استثنائية من توقيع رواية بشكل علني.. هذا أشبه بحلم لا أستطيع تصديقه لغاية الآن”.

هذا الحلم حسب الأديبة حسيبة تجلى في ” السماق المر” التي صدرت عن دار نينوى، والتي تؤرخ لمرحلة سياسية كاملة وصلت إلى مرحلة النصر بإسقاط النظام البائد، حيث تمكنت من قول ما تريد لأول مرة بصوتٍ مسموع، وأن توقعه بقلمٍ حر في قلب العاصمة دمشق التي خُنقت لسنوات طويلة.

وترتكز الرواية على رمزية “السمّاق”، النبات الجبلي الذي ينمو في منطقة الساحل حيث نسجت حوله الأديبة حكاية تمزج بين الأسطورة والواقع، حسبما توضح، إذ إن ولادة الديكتاتور حافظ الأسد حملت في الرواية بُعداً خيالياً، بالقول إنه وُلد وعلى كتفه قرن “سمّاق”، ما دفع أحد العرّافين المغاربة لإخباره بأنه سيكون ذا شأن، فظل “السمّاق” يلازم فكره حتى بعد استلام السلطة، محاولاً زراعته في قاسيون دون جدوى، وكأن هذا الجبل يأبى حضوره.

تحوّل “السمّاق” وفق الكاتبة إلى مرآةٍ يراجع من خلالها الأسد تاريخه، ويزور أشجاره كل عام، ويراقب لونها كلما بهُت، حيث تحولت هذه الرمزية إلى مدخل للغوص في سيرة الديكتاتور، والمرحلة التي سبقت وفاته، وكل شخصية من شخصيات الرواية تسير في خط سردي يشير إلى عنف السلطة، ودموية المسيرة التي اتّبعها الأسد منذ لحظة وصوله بانقلاب إلى السلطة وحتى جنازته، مع بانوراما من كل التيارات والقوى السياسية التي دمرها وهو في طريقه إلى القبر.

من جهته أكد الكاتب والمترجم ثائر ديب أن ظاهرة أدب السجون ارتبطت بالنظام البائد، ومن الضرورة الانتهاء من هذه المرحلة وتنظيف سجون السياسة والرأي إلى الأبد، إذ لا يجب أن يسجن الناس بسبب آرائهم.

المترجم عبد الله فاضل لفت إلى أن أدب السجون في سوريا غني بأدباء كتبوا عن تجربتهم مع الاعتقال، وأن رواية “الشرنقة” للكاتبة حسيبة من أوائل ما كتب في هذا المجال، أما رواية “السمّاق المّر” فقد كتبت فيها قصة سجانها الديكتاتور حافظ الأسد، منوها بأهمية توقيت إصدار الرواية حيث يعكس تحرر السوريين من الخوف وخلاصهم من حالة الاعتقال، ودخولهم مرحلة جديدة صار بإمكانهم فيها الحديث بكل حرية وكرامة عن أوجاعهم وآلامهم وتاريخهم وهواجسهم ومخاوفهم وطموحاتهم.

يُشار إلى أن الكاتبة الأديبة حسيبة عبد الرحمن كانت بدأت نشاطها السياسي المعارض للنظام عام ١٩٧٤، واُعتقلت لأول مرة عام ١٩٨٠ على الحدود السورية اللبنانية، ثم تعرضت لعدة حالات اعتقال ما بين أعوام ١٩٨٧ و١٩٩٥، ثم أُفرج عنها ومُنعت من السفر، قبل أن تنجح في السفر لأوروبا عام ٢٠٠١.

وصدر لها عدة روايات سياسية منها “الشرنقة” التي تروي تجربتها في المعتقل، ومجموعة “سقط سهواً” القصصية، ورواية “تجليات جدي الشيخ المهاجر”حول الموروث الشعبي.

حسيبة عبد الرحمن 2025-04-17Remسابق إنتر ميلان يتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رغم تعادله 2-2 مع بايرن ميونيخآخر الأخبار 2025-04-17التربية والتعليم تمدد التسجيل على امتحانات الشهادات العامة لدورة عام 2025 حتى الأول من أيار القادم 2025-04-17انقطاع الكهرباء عن كامل محافظة دير الزور بسبب أعمال تخريب وسرقة تعرضت لها محطة أبو الفوارس 2025-04-17آرسنال يقصي ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا ويتأهل إلى النصف النهائي 2025-04-17إصابة شخصين جراء خروج سيارة محملة بالمحروقات عن مسارها على ‏طريق اللاذقية جبلة 2025-04-16الخطوط الجوية السورية تستعد للانطلاق مجدداً نحو دولة الإمارات العربية ‏المتحدة ‏ 2025-04-16محافظ دمشق يبحث مع وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعزيز التعاون في مجالات التنمية المحلية‏ 2025-04-16رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية يبحث مع وزير التجارة التركي سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين 2025-04-16الإعلان عن المفاضلة الموحدة لخريجي كليات الطب البشري وطب الأسنان ‏والصيدلة ومفاضلة الدراسات العليا لكليات التمريض والاختصاصات ‏الهندسية ‏ 2025-04-16وزير الخارجية يبحث مع وفد الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM) في دمشق سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك 2025-04-16بهدف تطوير العمل وتحقيق المهنية.. برنامج تدريب إداري وتقني للعاملين ‏في وزارة الأشغال العامة والإسكان

صور من سورية منوعات أول سماعة طبية رقمية في اليابان تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب 2025-04-10 أول دراسة سريرية بالعالم… زراعة الخلايا الجذعية تحسن الوظائف الحركية لمرضى الشلل 2025-03-26فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • التصريح بدفن جثة المتهم بتعذيب ابنتيه حتي الموت بالساحل
  • حسيبة عبد الرحمن توقع السمّاق المر.. روايةٌ توثق جرائم النظام البائد عبر نصف قرن
  • القضاء يؤيد المؤبد لقاتل عريس العياط بعد شهر من زفافه
  • موعد كسوف الشمس.. حدث فلكي نادر يرى في مصر وأجزاءً من العالم العربي
  • الشهادة الزور جريمة تهز أركان العدالة وعقوبتها السجن المشدد
  • العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
  • سفارة السودان بنيروبي تصدر بيانا تطالب فيه محكمة العدل الدولية إعلان الإمارات تنتهك التزاماتها التعاهدية
  • محكمة الأسرة تؤيد حكم إلزام حسن شاكوش بدفع نفقة العدة والمتعة لطليقته
  • كيف منح القانون محاكم الجنايات صلاحيات إضافية لإقامة الدعوى الجنائية
  • قرار قضائي بشأن المتهم بضرب زوجته حتى الموت بأوسيم