100 مليون شجرة.. تفاصيل مخطط تشجير المحاور المرورية بالقاهرة الكبرى
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تُعد مبادرة "100 مليون شجرة" واحدة من المبادرات الرئاسية الرائدة التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في تحسين جودة البيئة وزيادة الرقعة الخضراء في مختلف أنحاء الجمهورية، وتسعى المبادرة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين المناخ الحضري من خلال زراعة أشجار ذات قيمة جمالية واقتصادية، مع مراعاة تقليل استهلاك المياه.
وفي هذا الإطار، تتضافر جهود الوزارات المعنية والمحافظات المختلفة لتنفيذ مخطط طموح لتشجير المحاور المرورية الرئيسية، وفي مقدمتها الطريق الدائري بمحافظات القاهرة الكبرى، ليكون نموذجًا مشرفًا يعكس رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وعقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اجتماعًا مشتركًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الاجتماع حضره عبر تقنية الفيديو كونفرانس كل من الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية.
كما حضر من مقر الوزارة الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق ورئيس اللجنة الاستشارية للتشجير، وعدد من القيادات والاستشاريين المعنيين بتنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة.
مخطط تشجير محاور القاهرة الكبرىتم خلال الاجتماع استعراض تفاصيل مخطط تشجير المحاور المرورية بمحافظات القاهرة الكبرى، خاصة الطريق الدائري، المبادرة تهدف إلى تحسين الشكل الجمالي والبيئة البصرية للمناطق المستهدفة، مع اختيار أنواع من الأشجار قليلة استهلاك المياه وذات قيمة جمالية.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية التزام المحافظات بالشروط والمخططات الموضوعة، بما في ذلك تكويد الأشجار لضمان سهولة متابعتها وصيانتها.
تطرقت المناقشات إلى ضرورة الالتزام بالدليل الإرشادي الذي أعدته اللجنة الاستشارية لوزارة البيئة، يشمل الدليل آليات التنفيذ والتعامل مع الأشجار المزروعة، مع تجريم القطع العشوائي وضمان الصيانة الدورية، كما شددت الوزيرة ياسمين فؤاد على أهمية توفير المياه اللازمة من خلال شركات مياه الشرب باستخدام تنكات مياه معالجة.
مشاركة مجتمعيةخلال الاجتماع، عرضت محافظة القاهرة تجربة تشجير شارع إبراهيم أبو النجا بمدينة نصر، التي تمت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة، وأكدت وزيرة التنمية المحلية على أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وكبرى الشركات بالمحافظات لدعم تنفيذ المخطط، بما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية والتنموية.
ناقش الاجتماع التنسيقات المطلوبة مع مديريات الزراعة في المحافظات الثلاث، لضمان استلام الأشجار وتطابقها مع المخططات الموضوعة، إلى جانب التعاون مع كليات الزراعة فيما يخص أعمال الصيانة والمتابعة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع الأسبوع المقبل لعرض النتائج النهائية للمخطط على رئيس مجلس الوزراء تمهيدًا لبدء التنفيذ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة المبادرات الرئاسية رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 100 مليون شجرة وزيرة التنمية المحلية المزيد ملیون شجرة
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع حديقة أشجار التبلدي بمرباط
دشنت ولاية مرباط اليوم مشروع "حديقة أشجار التبلدي" (الباوباب) الذي يتضمن زراعة 160 شجرة تبلدي، يأتي هذا المشروع بالتعاون مع مبادرة "وعي" بمشاركة واسعة من أبناء المجتمع المحلي، ويهدف إلى الحفاظ على هذه الأشجار النادرة وإكثارها، بالتزامن مع الحملة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية.
وقال الشيخ سهيل بن محمد جداد الكثيري، نائب والي مرباط: إن هذه المبادرة تسهم في تعزيز التنوع البيئي والحفاظ على التراث الطبيعي للمحافظة.
من جانبه، أوضح المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار أنه بدأ إنشاء الحديقة في بداية عام 2024م في ولاية مرباط بمنطقة سهل حشير، التي تعد من أبرز مواقع انتشار أشجار التبلدي في محافظة ظفار، وخاصة في وادي حنا، وتم نقل بذور الأشجار وتجهيزها وزراعتها في مشاتل المديرية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للحديقة في نوفمبر من هذا العام.
وتعد حديقة التبلدي جزءًا من سلسلة الحدائق التي تهدف المديرية العامة للبيئة من خلالها إلى الحفاظ على الأشجار البرية النادرة والمهددة بالانقراض.
وتم سابقًا تدشين حديقة لأشجار اللبان في منطقة المغسيل بولاية صلالة، وتستوعب أكثر من 5000 شجرة لبان، كما يتم العمل حاليًا على استكمال مشروع حديقة أشجار المر العربي في نيابة مضي بولاية ثمريت، حيث سيتم زراعة أكثر من 110 شتلات من هذا النوع.
وأضاف المهندس زهران: "في العام القادم، سنبدأ في إنشاء حديقتين جديدتين لأشجار العريب والسير، اللتين تراجعت أعدادهما بسبب التغيرات المناخية، والآفات الحشرية، والرعي الجائر، والاحتطاب".
تهدف هذه الحدائق إلى حماية الأنواع النادرة من الأشجار ودراستها، فضلًا عن استخدامها في إنتاج بذور لزراعتها مستقبلًا.