ويحك تقتلك الفئة الباغية
د. #بسام_الهلول
لو كان محمد بن عبد الله ( عليه افضل الصلوات ..والتسليم)..ورأى ما رأى وما صدر من فعل على يد الثوار ( الجولاني وصحبه)..من ان تفتح حصون حماة وحمص وحلب إلى ان يصلوا ( دمشق)..وفلول النصيريين وعصابة حكام دمشق يولون الادبار حيث لم تستغرق فتوحاتهم إلا عشرة ايام وازدادت بل ازدانت ( واحدا).
سليمان بن الْحَسَنِ بْنِ بَهْرَامَ الْجَنَّابِيُّ الْهَجَرِيُّ الْقِرْمِطِيُّ (رمضان 294 – للهجرة 331 [
مااشبه الليلة بالبارحة والثورة تحاول ان تستجلي ( حالة الانتكاس)Break .Dawn….. وما اصاب دمشق وفوات دور الشرف مما عملت به فواعل ( القرامطة الجدد)..وتحاول رغم( فراغ قوة)..ان تقاتل قتال( اليد الفارغة).. فالمراقب والمطالع والمنصت والسامع يرى الامر خلوا من يد ابو محمد الجولاني( الشرع)..وكاني به وقد سقط عنه الرداء ليلة تهجد( اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض).. نعم انه قتال( اليد الفارغة)
ويبقى السؤال برسم الاجابة معلقا ما معقولية زمن الفتح مع فراغ اليد ..ان المتتبع لحركة الإسلام في تخوم الارض يكاد يلحظ قاعدة هذه السمة بل هذه السنة ان لامجال للمقايسة فهي ضرب من المحال.. ويلحظ اضطرادها في مسيرة المسلمين ان لامقايسة بل اللامعقول ان تفتح سورية من باب الهوى إلى النصيب حدود الاردن خلال برهة لاتتجاوز( الاحدى عشرة يوما )..ليس رحما بالغيب وانما رأي العين توفلس واقتبس هنا(ثم قال في موضع آخر غير بعيد: لمّا رأى الحَرْبَ رأي العين توفلس والحربُ مشتقّة المعنى من الحَربِ غدا يصرْف بالأموال جِرْيتها فعزّه البحر ذو التيار والحَدبِ يقول إن الحَرْب مشتقة المعنى من الحرب (بفتح الراء) أي من السلب فقد سلب المعتصم أماني تيوفيل ملك الروم وسلب الروم نفوسهم وأشياءهم ورفض الخليفة العباسي ما عرضه عليه …وفعلا سلب الشرع اماني ( بشار)..بشار وعترته..اذن مالسر في انتفاء المعقولية اذ تسقط دمشق في ليال ذات عدد…ان المتصفح لانتصارات الاسلام الاولى من ام القرى شرقا إلى بواتييه غربا بلاد الغافقي في تخوم بلاط الشهداء او( تور بواتييه)..لم يك عامل الزمن مقياسا او لنقل( مسبارا) حسب علوم المنطق( السبر والتقسيم) Sondage…..ومعامله( الزمن التايلوري)..وهذا متكرر في حركة الفتوحات الإسلامية الاولى الأمر الذي ينتفي معه استهجان فتوحات دمشق وهذا رايته متكررا ابان العدوان الثلاثيني على بغداد اذ دمرت مايسمى( البدالة العلوية)..اي محطة الكهرباء اذ قصفها الحلفاء الثلاثون قصفا( ابريا) حتى عادت كما يعود القمر كالعرجون القديم بحيث استطاع المهندسون العراقيون ايام صدام ان يعاد ترميمها خلال اربع و ثلاثين يوما في حين كما حكى لي المهندس العراقي بحاجة واقلها( ستة شهور لإعادة تشغيلها اي محطة الكهرباء التي تزود بغداد ذات الستين كلم مربعا..وهذا ما وقفت عليه عيانا وليس خبرا بل هو ( رأي العين توفيلوس) وكما هي دمشق اليوم – حماها الله وحرسها- وهذه الجملة الدعائية نراها لزومية كلما ذكرت بغداد ودمشق والقاهرة نجدها عند المؤرخين لازمة وان كانت عند النحويين لامحل لها من الإعراب..وانما نجدها لازمة عند مؤرخي الاسلام لما لها من( منفتح دلالي).. في زمن تتساوق فيه دمشق الان ومدارسها بل ومعاركها في سلميّة الفعل الحضاري المضعف وليس الفعل( المقلل)..عندما يكن الأمر عند قادة الفتح الإسلامي وكذا دمشقزاليوم تتجاوز به ( حفارو القبور) كما وصفها الفيلسوف المسلم( غارودي)..اذن ثمة لازمة من لزوميات حركة المجاهدين في الزمن اذ المعادل الموضوعي انتفاء ( الساعة الزمنية) وحضور ( الساعة الجهادية) التي من معادلها ان 1 زائد1 يساوي3 وهذه تكاد تكون قاعدة عمرانية من لوازم عمارة الفاتحين الارضين وتكاد لا تتخلف بل هي من السنن التي يجريها الله على يد ( رهبان الليل وفرسان النهار) كما وصفهم ابو حمزة الشاري فهم وحسب زعمي ان جماعة الجولاني يستحقون هذا اللقب( الشراة الجدد)..مقابل ( القرامطة الجدد)..ذلك ان خفق قلوبهم يتناغم طردا مع خفقان الأرواح يذكرنا ما قالته ميسون( في ريف باديتها( لبيت نخفق الأرواح فيه..احب الي من قصر منيف…وكاني بدمشق تقول بعد ان رمحت القرامطة الجدد( مولية)..وخرق من بني عمي نحيف احب الي من علج( بشار).. عليف.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً: